|   27 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


 

ندوة الصحة النفسية ودورها في الرفاه النفسي


كلية العلوم والآداب

 

تحت رعاية الدكتور عيسى بن سليمان العامري – عميد كلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، نفذ قسم التربية والدراسات الإنسانية بالكلية يوم الإثنين الموافق 10/ 10/2022م ندوة بعنوان "ندوة الصحة النفسية ودورها في الرفاه النفسي"، جاءت الندوة تزامنًا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث بدأ الدكتور ناصر المزيدي – مساعد العميد لتنمية المهارات الأساسية كلمته مرحبًا براعي الندوة والمشاركين فيها، ثم استهلت الندوة بكلمة ترحيبية قدمها عميد الكلية الدكتور عيسى العامري شاكرًا فيها القائمين على الندوة من دكاترة وأساتذة من خارج السلطنة وداخلها، وذكر فيها بأن المجتمعات المعاصرة تسعى لأن تنال الصحة النفسية قدرًا من العناية يضاهي الاعتناء بالصحة الجسدية، بل إنها في أحوال كثيرة تكون هي الأسبق والأساس الذي به يصح الجسد أو يعتل ويمرض، وبأن الندوة جاءت لتحقق تبادل الخبرات والمعارف، وتقترح المنهجيات والمبادرات التي من شأنها أن تساعد في تحقيق الصحة النفسية المنشودة، وتساعد في التغلب على الضغوط النفسية والإجهاد النفسي من خلال ما سيتم طرحه في الندوة من أوراق ومداخلات من المتأمل أن تساهم في تقوية مكامن القوة في النفس والتعريف بها، وجعلها حالة معيشية دائمة يحيا بها الفرد في كل الظروف والأحوال؛ الأمر الذي سيساعد في تجاوز الكثير من المشاكل النفسية التي تعترض حياة الكثير من الناس، وتفقدهم العيش في توافق نفسي والذي يمثل العمود الفقري للصحة النفسية والصحة الجسدية معًا. وختم الدكتور عيسى العامري كلمته راجيا للندوة النجاح وأن تكون امتدادًا لندوات أخرى قادمة إن شاء الله.

بعد ذلك تفضل الدكتور خليفة القصابي بذكر كلمة عن الصحة النفسية مؤكدًا فيها على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية والتي تعد أساس الصحة الجسدية، ومدى تأثير كل منهما على الآخر، وبأن العناية بالصحة النفسية تجنبنا الكثير من الإضطرابات التي قد تعترض حياة الإنسان في ظل ضغوطات الحياة. كما استكمل كلمته بالشكر الجزيل لكل من شارك وحضر في الندوة متمنيًا لهم وللندوة النجاح المأمول منها.


  


ثم استهلت جلسات الندوة عملها، حيث أدارت الجلسة الأولى الدكتورة محفوظة المشيقرية – أستاذ مساعد بجامعة نزوى، واشتملت الجلسة على ورقتي عمل؛ الورقة الأولى كانت بعنوان "الوعي بالذات والثقافة النفسية" قدمتها الفاضلة نوال المحيجرية – طبيبة نفسية إستشارية ومدربة في الذكاء العاطفي ومهارات التواصل، حيث تناولت ورقة العمل الأولى المحاور الآتية: (الذكاء العاطفي - مفهوم الوعي بالذات- أهمية الوعي بالذات – طرق تطوير وتعزيز الوعي بالذات – مفهوم الصحة النفسية وأهميتها - نبذة سريعة عن بعض الإضطرابات النفسية). أما الورقة الثانية في الجلسة الأولى والتي قدمها الدكتور منصور العجمي – عضو هيئة تدريس أستاذ مساعد بجامعة الكويت، فقد تناول الحديث فيها عن "علم النفس الإيجابي"، متحدثًا عن (بدايات علم النفس الإيجابي وتطوره التاريخي – الموضوعات التي يدرسها علم النفس الإيجابي- مجالات علم النفس الإيجابي – مجالات الدراسة التي يهتم بها علم النفس الإيجابي – معنى الحياة – مصادر اكتشاف معنى الحياة).

أما الجلسة الثانية في الندوة فكانت بإدارة الدكتور ربيع الذهلي – أستاذ مساعد بجامعة نزوى، وتضمنت الجلسة الثانية ورقتي عمل أيضًا، بدأت بورقة العمل التى قدمها الدكتور محمود المعولي – أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، وكانت ورقته عن "الصحة والعافية النفسية"، وتناولت مفهوم الصحة النفسية وأنها أكثر من مجرد غياب الشعور بالمشاكل النفسية، بل تعدتها لتشمل (تحقيق الذات – الصلابة النفسية- الشعور بالانتاجية في كل ميادين الحياة – تكوين علاقات اجتماعية ناجحة – الصحة الجسدية – الصحة الاجتماعية – الصحة الثقافية – الصحة الدينية )، وتحدث أيضًا عن العافية باعتبارها الشعور بالرضى والإنجاز في الجوانب الآتية (العافية التكيفية – العافية الجسمية – العافية الإبداعية – العافية الاجتماعية – العافية الجوهرية)، وتناول شرح كل جانب على حدة موضحا النتائج التي توصلوا إليها من خلال بحثهم في هذا الموضوع. واختتمت أوراق العمل بورقة عمل الدكتورة نيرة شوشة – أستاذ مساعد بجامعة القاهرة، والتي حملت عنوان " إدارة الضغوط النفسية " وكانت محاورها: ( الإجهاد والضغوطات – أنواع المشاكل – ما الذي يجعل الأحداث مرهقة؟ - مصادر الإجهاد المزمن – استراتيجيات المواجهة ).

وفي الختام خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات، نذكر أبرزها، وهي: حث الباحثين على الإكثار من عمل الدراسات والبرامج المعنية بمهارة الوعي بالذات وعلم النفس الإيجابي للحفاط على الصحة النفسية المعتدلة اللازمة للحياة اليومية. توجيه المرشدين التربويين للاستفادة من تطبيق التوجيهات الإيجابية في علم النفس الإيجابي لتعزيز الجوانب النفسية للطلاب. عمل برامج إرشادية تحث على الفضائل التي يتناولها علم النفس الإيجابي بما يعزز تنشئة الأطفال والنشء تربية سوية. تثقيف الطالب الجامعي بأهمية العناية بالذات ودورها في التكيف الأكاديمي. إجراء حملات للتوعية حول كيفية إدارة الضغوط وطرق مواجهتها. تشجيع الأفراد على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم كأحد طرق التخفيف من وطأة الشعور بالمشقة. ضرورة تشجيع الأفراد بالاستمتاع بأوقات الفراغ وتخصيص وقتًا للاستجمام والتسلية والترويح عن النفس وممارسة الرياضة.

الجدير بالذكر أن الندوة تميزت في أوراق العمل المقدمة والمناقشات الثرية التي دارت فيها، كما تميزت بتنوع المشاركين فيها من مقدمي أوراق العمل والحضور، وانتهت الندوة بكلمة شكر قدمها الفاضل الدكتور خليفة القصابي للجميع متمنيًا لهم التوفيق والنجاح.