► السابق | التالي ◄ |
إحياءً للتراث المادي العماني ... جامعة نزوى تنظّم ندوة المسكوكات النقدية العمانية
دائرة الإعلام والتسويق
نظمت جامعة نزوى ممثلة في قسم التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والآداب، ندوة ومعرضا بعنوان: "المسكوكات النقدية العمانية"؛ وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي – نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية.
انطلقت الندوة تمام الساعة التساعة صباحا من يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر 2022م؛ في قاعة المشارق بالحرم المبدئي للجامعة، افتتحها الدكتور عبدالعزيز الكندي بكلمة أبرز فيها أهمية موضوع الندوة لتجسيد وظائف الجامعة وتوجهاتها، وقدرتها على التفاعل البنّاء من وإلى المجتمع وقطاعاته المختلفة. وأضاف الكندي: "تتجه جامعة نزوى للاهتمام بالتراث المادي والعلمي العماني؛ لإبرازه وإحيائه للأجيال القادمة، وسيكون الحرم الجامعي الجديد شاهدا على ذلك بمشيئة الله تعالى".
وقبيل بدء الجلسة العلمية لندوة "المسكوكات النقدية العمانية"، تحدّث الدكتور خليفة بن أحمد القصابي، رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية، عن سعي القسم من طريق تنظيم هذه الندوة للوصول إلى المجتمع وتجسيد الثقافة العمانية الأصيلة، وما تمثله النقود من سيادة للدولة ووجود للإنسان، كون أنّ هذه الصكوك أحد علوم الاقتصاد المهمة عبر التاريخ الحضاري للشعوب.
أشار الدكتور سليّم بن محمد الهنائي، الذي أدار الجلسة العلمية، في بداية حديثه إلى أن الموقع الذي تتميز به عُمان أسهم لتكون حلقة اتصال مع العديد من الحضارات المجاورة؛ لتنشأ معه عمليات التبادل الاقتصادي الذي هو بحاجة إلى إيجاد عملات من أجل التبادل التجاري. فكان ظهور العملات في عُمان منذ فترة مبكرة، إذ إن أقدم درهم إسلامي ظهر في عُمان يعود إلى عام 81هـ، كما أن أقدم دار لسك النقود في شبه الجزيرة العربية وُجدت في عُمان. وأضاف الهنائي قائلا: "إن النقود لا تمثل قيمة نقدية فحسب؛ بل من طريقها تظهر جوانب مختلفة عديدة تتعلق بطبيعة النظام السياسي السائد في تلك الفترة، والحالة الاقتصادية، وأيضا تقطع الجدال حيال تواريخ قد يكون اختلف عليها".
في ذات السياق رحّب الدكتور سليّم بمقدمي بحوث الجلسة العلمية، وأتاح لهم تتابعا تقديم أوراقهم، إذ عرض الورقة الأولى الدكتور سيف العزري، أستاذ مساعد في قسم التربية والدراسات الإنسانية، عنوانها: "الكتابات على المسكوكات العمانية ودلالاتها الحضارية". ثم قدّم الورقة الثانية الأستاذ جمال بن محمد الكندي، صاحب معرض بيت قرش، بعنوان: "النقود المتداولة في عُمان في القرن الأول الهجري وحتى السابع". فيما كان موضوع الورقة الثالثة: "المسكوكات العمانية بين تاريخ مُشَرف ومستقبل واعد"، قدّمها الدكتور مجدي خليفة، أستاذ مساعد في قسم التربية والدراسات الإنسانية.
الجدير بالذكر أن ندوة "المسكوكات النقدية العمانية" صاحبها معرض أبرز تطور سك النقود في عُمان عبر العصور؛ فكان تسلسله التاريخي يوضح الأدوات المستعملة في دار السك، والعملات الإسلامية في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين، والعملات الإسلامية الأموية وانتشارها في عُمان، والعملات الإسلامية العمانية المضروبة في عُمان، والعملات المستعملة في عُمان بعد القرن 6هـ، والعملات العمانية والعملات الورقية والعملات المستعملة في عُمان، أبرزها: الروبية الهندية الورقية والمعدنية، وكذلك أدوات حفِّ العملات والكنوز العمانية.
وقد حققت جامعة نزوى عبر تنظيم هذه الندوة ومعرضها المصاحب العديد من الأهداف، في مقدمتها: · التعريف بالمسكوكات النقدية العمانية. · عرض العملات النقدية التي تم تداولها في عمان منذ فترة ما قبل الإسلام. · التعرف على دور المسكوكات في استنباط واستكشاف الكثير من الحقائق التاريخية. · إلقاء الضوء على أهمية المسكوكات الإسلامية في كونها وثائق صحيحة وسليمة. · التعرف على حياة الشعوب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. |