جامعة نزوى شريك استراتيجي 

فريق منظمة الصحة العالمية يقيم مشروع مدينة نزوى الصحية 

دائرة الإعلام والتسويق

بدأ فريق من منظمة الصحة العالمية يوم الأحد 18 سبتمبر 2022 في تقييم مشروع مدينة نزوى الصحية، الذي استمر مدة يومين، وهو امتداد لمشروع نزوى لأنماط الحياة الصحية، أحد المشاريع الصحية الذي أطلقته ولاية نزوى بهدف غرس مفهوم الصحة والصحة البيئية لدى فئات المجتمع.

وتعد جامعة نزوى أحد الشركاء الاستراتيجيين في مشروع المدينة الصحية، إذ عملت منذ بداية انطلاق المشروع على دعم كافة الجهود وتسخير كل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاحه وتحقيق الأهداف الرئيسة المرجوة منه.

 وفي هذا الإطار، زار فريق من منظمة الصحة العالمية في 19 سبتمبر 2022م، مشروع البيت البيئي الذي نفذته جامعة نزوى. وقد استمع وفد المنظمة لشرح مفصل عن المشروع، وما يمثله من أهمية صحية وبيئة، كما تعرف الوفد على تجربة الجامعة نزوى في مجال الطاقة النظيفة، والطاقة البديلة، والجهود والإسهامات التي تبذلها الجامعة في مجال المحافظة على الصحة والصحة البيئة، وكيفية استغلال موارد البيئة في مجال الطاقة، والاستفادة من حركة الهواء في تصميم البيوت وتقليل كلفة الطاقة المشغلة لها.

كما قام الفريق بزيارات ميدانية مكثفة للاطلاع على المشاريع التي نفذت ضمن برنامج المشروع في العديد من المواقع المختلفة بالولاية، خاصة المشاريع التي تعنى بالجانب الصحي والبيئي، وهي نتاج لجهود قامت بها العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية في الفترة الماضية، كما تم تنظيم المعرض الصحي المشترك للقطاعات الحكومية والأهلية بنزوى، الذي أٌقيم بجراند مول، إذ أبرز المعرض جهود المؤسسات وإسهاماتها في مجال الصحة والصحة البيئة، وشهد المعرض حضورا وتفاعلا كبيرين من قبل الجميع.

وقد أبدى  سعادة الشيخ راشد بن سعيد بن سيف الكلباني، والي نزوى، سعادته برئاسة لجنة مدينة نزوى الصحية، معربا عن شكره وتقديره لمختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية التي أسهمت في إنجاح مشروع مدينة نزوى الصحية.

وقال إن اللجنة ومكتبها التنفيذي عقدت اجتماعات قطاعية عدة، انبثقت منها هياكل المدن الصحية، وتمخض عنها تشكيل اللجان البيئية والصحية والاجتماعية والمالية والتسويقية، إذ تم عمل خطة متعددة القطاعات لمدينة نزوى الصحية؛ بالتعاون مع مختلف الشركاء، لتكون مدينة نزوى نموذجا يُحتذى به في تعزيز دور التعاون القطاعي لصحة المجتمع.

وقد أعدت اللجنة الرئيسة للمشروع برنامج زيارات شمل: مركز بركة الموز الصحي والجمعية العمانية للمكفوفين ببركة الموز والمجمع الرياضي بنزوى وجمعية المرأة العمانية بنزوى والجمعية العمانية الزراعية وفريق نزوى الخيري ولجنة الزكاة والصدقات بولاية نزوى وفرع جمعية إحسان ووقف علاية نزوى وزيارة مشروع ترشيد الطاقة بأحد المساجد وزيارة فلج دارس وزيارة سوق الفواكه والخضار واستقبال وعرض لعشائر جوالة نادي نزوى وسوق نزوى بلا تدخين وجولة بالسوق والقلعة ومدرسة معززة للصحة (تنوف للتعليم الأساسي) ولقاء ممثلين من مجالس أولياء الأمور، كما تم عقد اجتماع مع مسؤولين بقطاع التربية بمركز التدريب التربوي، وزيارة المعرض متعدد القطاعات بنزوى جراند مول، وزيارة مركز فرق الصحي، وتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بمدرسة أم الفضل ببركة الموز، والبيت الصديق للبيئة، وجامعة نَزوى، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية (تقنية نـزوى)، وزيارة المعرض متعدد القطاعات بنـزوى جراند مول، ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وزيارة التنمية الزراعية ومشروع زراعي للأسر المنتجة ونادي نـزوى ومتنزه سعال وسد وادي المعيدن ولجنة الاستعداد للأزمات والطوارئ في قيادة شرطة عمان السلطانية على مستوى المحافظة، ومشروع زراعة المليون نخلة وممشى ومتنزه طيمساء، ووحدة الصرف الصحي والمردم الصحي ومشروع توزيع المياه ومركز الإبداع والثقافة والابتكار.

كما تتضمن عملية التقييم إجراء التدقيق ومراجعة مؤشرات المدينة الصحية التي تتناول كافة الجوانب التنموية ذات العلاقة بالصحة، التي لها أثر مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان. 

وقد انضمت مدينة نـزوى إلى الشبكة الإقليمية للمدن الصحية في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في عام 2010م، الأمر الذي يعبر عن تحلى المدينة بالإرادة السياسية وروح الالتزام لتحسين الوضع الصحي والاجتماعي لسكانها؛ علاوة على رغبة صادقة في تحويل مسار مواردها واعتماد السياسات والهياكل التنظيمية اللازمة لجعلها واحدة من المدن الصحية، ولتوفير مزيد من التبني لمفهوم المدينة الصحية باعتباره عنصرًا مهمًّا في تعزيز وتحقيق الأهداف، فقد تم العمل على الترويج للمدينة الصحية وعرض الفكرة على المجتمع وعلى أصحاب القرار من كافة المستويات؛ وذلك للحصول على مباركتهم وإعلان استعداهم التام لتقديم الدعم والمساندة المستقبلية لتكون مدينة نـزوى الصحية مشروعًا رافدًا يدخل ضمن منظومة المدن الصحية لمنظمة الصحة العالمي، هو ما تحقق بفضل نجاح الفكرة وجهود القائمين عليه.