|   11 أغسطس 2024م
السابقالتالي




رئيس جامعة نزوى على هامش ندوة " «الوقف التعليمي في مؤسسات التعليم العالي» 

الوقف التعليمي يوفر عوناً مالياً لطلاب مؤسسات التعليم العالي ويعينهم على تخطي الصعوبات




دائرة الإعلام والتسويق 


 

قال الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى بأن الوقف التعليمي يوفر عوناً مالياً لطلاب مؤسسات التعليم العالي، وهو ما سيعينهم على تخطي ما قد يمثل صعوبة في تقدمهم العلمي، ويساعدهم على مواجهة ما قد يعتري تلك الموارد المالية.

جاء ذلك على هامش ندوة «الوقف التعليمي في مؤسسات التعليم العالي» والتي أنطلق اعمالها في الثامن من يونيو م2022 م، ونظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة، ومسؤولي مؤسسات التعليم العالي، وعدد من المعنيين والمهتمين بجوانب الوقف التعليمي، وذوي الاختصاص.


PHOTO-2022-06-09-11-38-17

الأستاذ الدكتور أحمد الرواحي قدم نبذة عن نظرة الوقف التعليمي حول العالم ودوره المعزز للتعليم والابتكار، مستعرضاً الوقف التعليمي في مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وماليزيا كنماذج.

كما تناول الدكتور رئيس الجامعة مفهوم الوقف حيث قال: وقفا للممارسات المثلي في الكثير من بلدان العالم فأن الوقف التعليمي قد يكون في عدد من الصور وهي وقف مخصص لمؤسسات التعليم العالي بعينها، وتكون المؤسسة عامة أو ذات نفع عام. كما تكون مؤسسة التعليم العالي بكامل أصولها وقفا تعليما، وقد يكون جزء منها مصارف مؤسسة وقفية عامة أو مؤسسة خيرية تعنى بمد يد العون لعدة مجالات ومنها التعليم بشقيه المدرسي والعالي. كما ان هناك نمط من الهبات والمنح. "تعامل معاملة الوقف" والتي يجيز المتبرع أو الواهب للمؤسسة الصرف من أصل الهبة كما يجيز لها استثمارها وفقا لاحتياجها.

PHOTO-2022-06-09-11-38-18 (1)


معالي الدكتورة رحمة المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قالت في كلمة افتتاح الندوة : ان حجم التحديات الكبيرة التي فرضتها الأزمات الاقتصادية وتذبذبات أسعار النفط العالمية التي ألقت بظلالها على كافة القطاعات بما فيها قطاع التعليم العالي في سلطنة عُمان ، كما أن مؤسسات التعليم العالي ووفقاً للتوجهات الاستراتيجية لسلطنة عمان مطالبة برفع مستوى جودة التعليم المقدم فيها، والارتقاء به في التصنيفات العالمية، وأن تسهم في تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة وأن تكون لها الريادة في مجالات البحث العلمي والابتكار وأن تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد من المجتمع على التعليم العالي، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا بتكاتف الجميع ومشاركة وتكامل مختلف القطاعات من مؤسسات وأفراد، وتوفير مصادر تمويل متعددة كالوقف التعليمي، والهبات والتبرعات للوصول للاستدامة المالية بهدف تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.

وقالت : بأن الوزارة  أصدرت القرار الوزاري رقم (74 / 2021) بتاريخ 24 أغسطس المنصرم والذي مَكَّن مؤسساتكم من قبول التبرعات والهبات وتسميتها وفق أسس وأنظمة مرنة داعمة ومشجعة لمبادرات الوقف التعليمي وتمكين المؤسسات من تنويع مصادر التمويل وتوفير مصادر مستدامة لها، وفي هذا السياق فإن الوقف التعليمي يتمثل في العديد من الصور والأنماط كدعم للرسوم الدراسية من خلال صناديق الطلبة الوقفية وبناء مراكز بحثية محددة، أو توفير مصادر للتعلم أو مرافق وخدمات تعليمية أو مساكن للطلبة أو غيرها من نماذج الوقف المتعددة وكل ذلك وفقاً للاشتراطات والضوابط الموضوعة وبما يفرضه نظام حوكمة المؤسسات والمرافق والخدمات الوقفية، مؤكدين في هذا الشأن أن العديد من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان تتبنى رؤية ورسالة المؤسسات الأهلية أو ذات النفع العام وليس غايتها الربح أو الاستفادة المادية.

وشهدت الندوة تقديم 9 أوراق عمل متضمنة عرض تجارب إقليمية وعالمية للوقف التعليمي في مؤسسات التعليم العالي، إذ سلطت الورقة الأولى الضوء على «الوقف التعليمي .. أهميته ومجالاته» قدمها عبد العزيز بن مسعود الغافري المدير العام المساعد للأوقاف والأموال وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم لشؤون الأوقاف وبيت المال بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عرج خلالها إلى تاريخ الوقف في سلطنة عمان واستعرض نماذج للوقف التعليمي عربياً وعالمياً، وصور الوقف التعليمي الممكنة ، استعرض الدكتور عصام بن حسن كوثر المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية تجربة الوقف العلمي بالجامعة، فيما استعرض الأستاذ الدكتور عبد العزيز برغوث تجربة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في تخطيط الوقف التعليمي وإدارته الفعالة.

وناقشت الباحثة في الاقتصاد الإسلامي زينب صلاح إبراهيم علام أهمية استدامة الوقف التعليمي في النهوض الاقتصادي، بينما تناول هزاع بن جمعة البكاري باحث دكتوراه في استدامة أموال الوقف التعليمي وتطبيقاته المعاصرة، واستعرض الدكتور سامي محمد حسن الصلاحات مؤسس المعهد الدولي للوقف الإسلامي بماليزيا، تجربة جامعة هارفارد كنموذج للاستدامة المالية للأوقاف الجامعية.

 اطلع الحضور والمشاركون على آلية إدارة استثمارات الأوقاف التعليمية قدمها محمد بن حمد الرحبي من شركة أوبار للاستثمارات المالية، واختتم صادق بن علي اللواتي المشرف التنفيذي لبرنامج المناهل أوراق العمل باستعراض تجربة برنامج المناهل للوقف التعليمي في سلطنة عمان.

وتهدف الندوة إلى بث الوعي بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة بأهمية الوقف التعليمي كأحد المصادر الأساسية لتمويل التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والخطوات العملية التي تمكن المؤسسات من التحول إلى مؤسسات وقفية أو أهلية وفق كيانها ونظامها الأساسي والتعرف على الامتيازات التي تمنحها الحكومة للمؤسسات الوقفية، وذلك عبر التجارب الإقليمية والدولية التي استعرضتها الندوة .