|   06 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


 

جامعةُ نَزوى تشاركُ في برنامج \"التفكير الإستراتيجي والإبداع في القيادة الإدارية\" بالقاهرة

أعدَّت التَّقرير- شيماء بنت سعيد العُبيدانيَّة:
كتبه- عبدُالله بن محمَّد بن سليمان البهلاني:

 تتَّجهُ جامعةُ نزوى منذُ أن أُشرِعتْ أبوابُها أمامَ المجتمعِ العُماني إلى تطبيقِ النَّهجِ السَّامي لصاحبِ الجلالةِ السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم – حفظهُ الله ورعاه- في أنَّ الإنسانَ العُماني هو أساسُ ثروةِ الوطن، إلى جانبِ انتهاجِ الجامعةِ نظامَ الجودةِ في نموِّها وتعليمِها ومخرجاتِها، ومن هذا المنطلقِ يتواصلُ نهجُ تدريبِ موظَّفي الجامعةِ وكوادرِها على الإدارةِ وصنعِ القرار؛ حيثُ أوفدتِ الجامعةُ الموظَّفةَ شيماء بنت سعيد العبيدانيَّةِ – من وحدةِ الإشرافِ الاجتماعي بالجامعة- إلى جمهوريَّةِ مصر العربيَّةِ للمشاركةِ في برنامج "التَّفكيرُ الإستراتيجي والإبداعُ في القيادةِ الإداريَّة".
 وقد استمرَّ البرنامجُ أسبوعًا من 18/10 حتَّى 23/10/2009م، شاركَت فيهِ جامعةُ السُّلطانِ قَابوس إلى جانبِ جامعةِ نَزوى، وعددٌ من المؤسَّساتِ العلميَّة والإداريَّة من دولٍ مختلفة، وقدَّمهُ وأشرفَ عليهِ الدُّكتورُ عبدالمنعم كامل – خبيرُ المواردِ البشريَّة في قطاعِ البَترولِ المِصري-. وهدف إلى التعريفِ بمفهومِ الإدارة الإستراتيجيَّة، وكيفيَّةِ صياغتِها وتقويمِها ثمَّ تطبيقِها على أرض الواقع، بالإضافةِ إلى تنميةِ مهاراتِ القيادةِ والإدارةِ لدى المشاركين، وربطِ ذلك بالقرآنِ الكريمِ والسُّنةِ النَّبويَّةِ المطهَّرة، وضربِ الأمثلة.
بدأ البرنامجُ بالتَّعرُّفِ على المشاركينَ، ثمَّ الحديثِ عن مفهومِ الإدارةِ الإستراتيجيَّةِ، والَّتي تبدأُ بتحديدِ الرُّؤيةِ والرِّسالةِ والغاياتِ، ثمَّ بناءِ الأهدافِ التَّنظيميَّةِ، وبعدهَا صياغةُ الإستراتيجيَّةُ وتقويمُها، ثمَّ تطبيقُها، كما تمَّ التَّطرُّقُ إلى تطوُّرِ الإستراتيجيَّةِ عبرَ القُرونِ المختلفة، والمراحلِ المختلفةِ للتَّفكيرِ الإستراتيجي، ومستوياتِه.
وكانَ من بينِ الأمورِ الَّتي تمَّ الحديثُ عنها في البرنامج كيفيَّةُ تنميَّةِ المهاراتِ القياديَّةِ والإداريَّة لدى الموظَّف، من خلالِ التَّعريفِ بالمديرِ، وكيفَ يقومُ بالأدوارِ والأعمالِ المختلفةِ الَّتي تجعلُهُ ملمًّا بعددٍ من الوظائفِ في وقتٍ واحد فهو معلمٌ، وموجِّهٌ، ومحفِّزٌ، وحالٌّ للمشكلاتِ، ومقيِّمٌ للنتائج، ومطوِّرٌ للعمل، ومطوِّرٌ لقدراتِ موظَّفِيه، ومغيِّرٌ في إستراتيجيَّةِ العملِ، وملهمٌ للأفكارِ، ومصدرٌ للمعلوماتِ، وغيرِها من الأدوارِ، ثمَّ تطرَّق المدرِّبُ إلى عرضِ أهدَافِ الإدارةِ وشرحِها، وعرَّجَ بعدها على مهاراتِ القائِدِ الإداريّ.
وبعدَها انتقلَ الحديثُ إلى التَّخطيطِ ومراتبِه ومقوِّماتِه، وشروطِ التَّخطيطِ الجيِّد؛ بذلك تمَّ تعريفُ الأهدافِ وشروطُ صياغتِها، وبيَّن الدُّكتورُ المدرِّب الأهدافَ الذَّكيَّةَ الموثَّقة (SMART.D)، ثمَّ تحدَّث عنِ التَّحفيزِ وماهيَّتِه وأنواعِه وأهمِّ نظرياتِه، وشروطِ التَّحفيزِ الجيِّد، وتطرقَ إلى ثلاثينَ طريقةً للتَّحفيز.
      كما تحدَّث عن أنماطِ المديرينِ (الرُّؤسَاء)، وكيفيَّةِ التَّعاملِ مع كلِّ نمطٍ حسبَ شخصيَّتِه، وفي الأخير تمَّ اختتامُ الدَّورةِ بعمليَّةِ اتخاذِ القَرار، وخطواتِه ومراحلِه، وكيفيَّةِ متابعةِ القَرارِ بعدَ تنفيذِه وتقييمِه فعليًّا بما يفيدُ العمل، من ثمَّ تمَّ توزيعُ شهاداتِ البرنامجِ على المشاركين، وقد اتَّسمَ البرنامجُ بالتَّفاعلِ والمشاركةِ المثريةِ عن طريقِ النِّقاشاتِ والأسئلةِ والحواراتِ من قِبلِ المشاركين.