شهد افتتاح مشروع الحاضنات الأعمال

محافظ الداخلية يفتتح فعاليات الموسم الثقافي السابع عشر بجامعة نزوى بعنوان "البحث والريادة عتاد المستقبل"

دائرة الإعلام والتسويق

رعى سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ محافظة الداخلية، صباح أمس افتتاح فعاليات الموسم الثقافي السابع عشر في جامعة نزوى، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان: "البحث والريادة عتاد المستقبل"، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وعدد من المدعوين والمشاركين في فعاليات الملتقى.

وقد تضمن الحفل الذي أقيم في قاعة الشهباء بالحرم الرئيس بمبنى الجامعة العديد من البرامج والفعاليات التي صاحبت افتتاح الموسم، ومنها افتتاح المعرض المصاحب للموسم الثقافي السابع عشر، الذي يعرض مجموعة واسعة من المشاريع الطلابية في مجال الرسم والخط العربي وتصميم الأزياء وصناعة الحلي والمجوهرات والخط العربي، كما قام راعي الحفل بتكريم المجيدين من طلبة الجامعة في مختلف التخصصات، البالغ عددهم 14 طالبا وطالبة، إذ ستتحمل الجامعة بمساعدة صندوق مساندة المتعلمين "معين" تكاليف فصل دراسي تقديرا لجهودهم وتميزهم العملي.

وقد القى الدكتور أحمد بن خليفة الشكيلي، عميد البحث العلمي بالجامعة، كلمة في بداية حفل الافتتاح؛ نيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، إذ رحب فيها بالحضور، فقال: "منذ اليوم الأول من تأسيس جامعة نزوى تزامن بناء الأعمدة الثلاثة فيها ممثلة في التدريس (نقل المعرفة) والبحث العلمي (إنتاج المعرفة) وخدمة المجتمع (تطبيق البحوث وتقديم الاستشارات)".

وأضاف الشكيلي: "كان للجامعة ممثلةً في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية وأبحاث الكليات الأربع والمراكز والكراسي البحثية الأخرى شرف الإسهام في زخم البحث العلمي العالمي بمجموعة رفيعة من البحوث النوعية اللاوصفية تجاوزت الألف وأربعمائة بحث علمي نشرت في أرقى مجلات العالم، جميعها تحمل اسم عمان بمعامل تأثير تجاوز 2500 وبواقع أكثر من 1500 استشهاد بالبحوث. وهذا النتاج البحثي الممنهج إنما هو ثمرة لبنية تحتية صلبة من تسعة عشر معملاً متخصصاً مجهزاً بآخر صيحات التقنيات الحديثة، أهمها: مختبر أبحاث الجينوم والتقنية الحيوية، ومختبر أبحاث الأحياء الدقيقة، ومختبر الأحياء الجزيئية، ومختبر أبحاث الأنزيمات، ومختبر أبحاث السرطان والالتهابات، ومختبر أبحاث الخلايا الجذعية والطب التجديدي، ومختبر أبحاث علم المناعة، ومختبر أبحاث النباتات الطبية والأحياء البحرية، ومختبر أبحاث الكيمياء التصنيعية والحفز الكيميائي، ومختبر أبحاث البلورات. هذا بالإضافة لوجودِ كادرٍ بحثي مؤهل وشبكةٍ واسعة من التعاوناتِ الدولية مع أرقى الجامعات العالمية". 

وأضاف عميد البحث العلمي بالجامعة: "ما حققته جامعة نزوى في الفترة الماضية من نتاج جعلها مرجعا استشاريا في أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، مؤكدة دورها المحوري في إنتاج ونشر المعرفة، ومحوّلة غراس التربة العمانية الطيبة من خامات طبيعية ونباتات طبية وأحياء بحرية إلى نواتج تكنولوجية وطبية ذات جدوى اقتصادية وقيمة مضافة توشك أن تؤتي أكلها بإذن الله. فقد تبوأت الجامعة -بفضل الله- مكانةً مرموقةً في التصنيف الأكاديمي للجامعات، سبقت غيرها في وقت قياسي، ففي ثلاث سنوات متواصلة حصلت على المركز الأول محلياً حسب مؤشر ناتشر إنديكس، والمرتبة الأولى حسب مؤشر سايماجو والمرتبة الثانية حسب مؤشر كيو أس، ووضِع على مدى سنتين متتابعتين عشرون من باحثيها في قائمة ستانفورد لأعلى 2% من العلماءِ الذين أُستشهد بأبحاثِهِم".  

وعرج الشكيلي في كلمته إلى أن الجامعة أوجدت عددا من الأدوات لتحقيق استراتيجيتها البحثية التي هي مستمدة من الاستراتيجية البحثية للسلطنة والمتوائمة مع رؤية عمان 2040 والمتعاضدة مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر المتفق عليها بالأمم المتحدة. ومن هذه الممكنات: تبني فكرة إنشاء الكراسي والمراكز البحثية، واستحداث نظام الباحث المتفرغ، وتخفيض العبء التدريسي للأستاذ الجامعي الحاصل على بحث ممول، وإنشاء نظام تمويل داخلي، وخلق شبكة من التعاونات الدولية.  

بعدها تم عرض فلم من إنتاج الجامعة عن مراكز البحث العلمي، تناول جهود الجامعة فيما يتعلق بالبحث العلمي، والخطوات التي قطعتها الجامعة فيما يتعلق بمراكز البحث العلمي والمشاريع البحثية التي تستهدفها.

بعدها قام راعي الحفل سعادة الشيخ محافظ محافظة الداخلية برفقة الأستاذ الدكتور رئيس جامعة نزوى بافتتاح مشروع الحاضنات بمركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى، الذي يُعد أول مشروع للحاضنات بمحافظة الداخلية، إذ استمع لشرح مفصل على دور المركز والأهداف التي من أجلها جاء إنشاء حاضنات الأعمال. كما شهد راعي الحفل افتتاح التوقيع على اتفاقية لاحتضان أول مشروع طلابي؛ وذلك ضمن مجموعة من المشاريع سيتم التوقيع عليها في المرحلة القادمة.

وبارك الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي، المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال بجامعة نزوى لطلبة الجامعة ورواد الأعمال افتتاح مشروع حاضنات الأعمال، وهو أول مشروع من نوعه بمحافظة الداخلية؛ مؤكدا على الدور الذي يضطلع به المشروع اجتماعيا واقتصاديا، وما يمثله من أهمية في تبني مشاريع ريادة الأعمال، هذه الصناعة المتنامية التي تمثل أولوية في برامج وخطط الحكومة في المرحلة القادمة.

وأضاف الشكيلي: "يقوم مشروع الحاضنات على تحقيق العديد من الرؤى والأهداف الوطنية، في مقدمتها رعاية المشاريع الطلابية وتوجيههم وتدرببهم، وغرس المعارف العملية لديهم بما يساعدهم على إدارة مشاريعهم ودخول سوق العمل متسلحين بالمعارف والأفكار التي من تمكنهم من دخول معترك العمل الحر".

وأوضح قائلا: "إن جامعة نزوى ممثلة في مركز ريادة الأعمال سعت منذ تأسيس المركز إلى تعزيز مفهوم ريادة الأعمال عبر مجموعة من البرامج والمشاريع التي مكنت الطلبة من اكتساب المعارف والأسس في مجال ريادة الأعمال؛ ليبلغ عدد المستفيدين من خدمات المركز ما يقارب 11 ألف مستفيد، وهذا الرقم بات مرشحا للزيادة في الفترة القادمة مع وجود مشروع الحاضنات ونمو أعداد الطلبة ورواد الأعمال الراغبين في الاستفادة من الخدمات المقدمة مثل التوجه والإرشاد والاستشارة".

وأضاف: "وحدة حاضنات الأعمال تتبع مركز ريادة الاعمال، وتعنى بتمكين طلبة الجامعة والخريجين للاستفادة من الخدمات المقدمة لهم وتهيئة الطلبة ليكونوا أصحاب مبادرات وأعمال حرة من طريق إكسابهم المهارات والقدرة على مواكبة احتياجات سوق العمل وافتتاح مشاريع خاصة بهم".