|   16 أغسطس 2024م
السابقالتالي


كلية العلوم والآداب تنظم جلسة تأبينية  للمرحوم الدكتور محمد الرواحي


جواهر الصوافية

تأبين الدكتور الرواحي1

 نظم قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب في جامعة نزوى وبالتعاون مع جمعية الكتاب والأدباء اليوم الأربعاء 10 مارس 2022 جلسة تأبينية لفقيد الجامعة المرحوم الشيخ الدكتور محمد حمود الرواحي –رحمه الله-. استهلت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي رئيس قسم اللغة العربية كلمة افتتاحية عدد فيها مناقب الدكتور الراحل، ثم قدم المكرم الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي عضو مجلس الدولة راعي المناسبة كلمة قال فيها: "يشرفني ويسعدني أن أكون في هذا المكان وتأبين هذا المجد والأخ العزيز الذي كانت تجمعني فيه العديد من الذكريات خلال الجلسات الشعرية التي كان يتميز بها، والمرحوم محمد الرواحي كان محبا للشعر الغزلي؛ إذ كان لا يترك مجالا لغيره حين يصعد للمسرح لأنه كان يستحوذ على مسامع الجميع بجمال شعره". وذكر المكرم الشيخ محمد عبد الله الخليلي بعض الأبيات الشعرية الرثائية للدكتور محمد الرواحي والتي يوضح فيها جزءا يسيرا مما يختلج في نفسه من مشاعر فياضة بالحزن والأسى امتزجت بالرضى التام بمشيئة الله وقدرته الماضية في عباده، وسننه الدارجة على خلقه. وقدم ابن الفقيد الفاضل إبراهيم بن محمد الرواحي كلمة تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الحزينة والمبهجة بعض الشي حيث وصف إنجازات والده التي افتخر بها أبنائه الخمسة مؤكدا أن أبيه لم يمت وإنما سيبقى خالدا في جميع الأماكن والمجالس وعقول الناس.

تأبين الدكتور الرواحي2 تأبين الدكتور الرواحي3

 بعد ذلك استهلت الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان "شهادات وبحوث مهداة لروح الفقيد" بإدارة الدكتور سالم بن علي البوسعيدي. وقد بدأت بقراءة في مرثية إسماعيل لوالده المرحوم محمد الرواحي وقام الدكتور عبد المجيد بنجلالي بشرحها ووصفها بأنها معلقة معاصرة فقسم القصيدة إلى ثلاثة أجزاء، بدأ الجزء الأول بتصديق الوفاة حيث انطلق بكلمات متذبذبة بين التصديق بأمر الوفاة والتكذيب، وبعدها انتقل لشرح الجزء الثاني وهو جزء النقد حيث كان ابن الراحل ينتقد الموت وكأنه معارض لذلك، أما الجزء الأخير فقد أكد فيها الشاعر أن والده لم يمت وإنما لا زال يعيش في ذاكرة أبنائه. وأكد الدكتور بن جلالي أن القصيدة ضجت بالعديد من الجماليات اللغوية والفصيحة. بعد ذلك انتقل الحديث إلى الدكتور ناصر الحسني الذي شرح كتاب "الشاعر والإنسان" للراحل محمد الرواحي فذكر أن مسمى الكتاب ينطبق تماما على مواصفات وشخصية الدكتور محمد بن حمود الرواحي حيث كان ولا يزال قدوة ومنارة علم للجميع. ثم قام يونس البوسعيدي بتوضيح الظرافة في شعر محمد الرواحي حيث وظف مفردات ظريفة في شعره باستخدام تقنيات لغوية سهلة وبسيطة يتسنى للجميع فهمها. ودعا يونس البوسعيدي الجامعة إلى تدريس الظرافة في مناهجها الدراسية وأضاف أيضا أنه لا بد من التفريق بين الظرافة والسخرية في الشعر حيث أكد على صعوبة ايصال مشاعر الظرافة مقارنة بالمشاعر الأخرى، وشبهها بأنها أشبه بانتزاع الضلع من الجسد. ثم انتقل الحديث إلى أصدقاء الفقيد برثاء الجلال والكبرياء من بينهم حمد بن مبارك الرشيدي، يعقوب سالم ال ثاني ومسعود بن سعيد الحديدي حيث استحضروا جميعهم الذكريات والمواقف الجميلة والنبيلة للمرحوم، وختم الجلسة الأولى الطالب نصر بني عرابه وكان شهيد على تواضع وكرم الراحل مع أبناءه الطلبة. 

 ثم انتقلت الأصبوحة التأبينة إلى الجلسة الثانية والتي حملت عنوان "مراثي في الفقيد المرحوم الدكتور محمد حمود الرواحي"، بدأت مع ابن الفقيد إسماعيل الرواحي حيث ذكر بعض الأبيات الشعرية من قصيدته المرثية في حب والده، ثم شارك الدكتور محمود بن ناصر الصقري ببعض الأبيات الشعرية التي كان يصف فيها بشاشة وجه المرحوم وتقاسيم وجهه السمحة، وأضاف أيضا كل من أحمد العبري وسعيد اليعربي بعض أبيات الرثاء في جلسة التأبين للراحل محمد الرواحي.