|   05 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


مركزُ \"خدمة المجتمعِ\" ينظِّمُ محاضرةً توعويَّةً بشأنِ مرضِ إنفلونزَا الخنازِير A - H1N1

في إطارِ اهتمامِ جامعةِ نزوى بتوعيةِ طلابِها بشأنِ الوباء المنتشرِ في هذه الأيام المسمَّى بإنفلونزا الخنازير A(H1N1)، والحائزِ على الدَّرجةِ الأولى من حديثِ وسائلِ الإعلامِ، وسعيًا من الجامعةِ -بالتَّعاونِ مع وزارةِ الصحَّةِ- إلى نشرِ الثَّقافةِ الصِّحيَّة بينَ المواطنين وخاصَّةً الطلاب منهم، أقامَ مركزُ خدمةِ المجتمعِ صباحَ يومِ الأحد (6/9/2009م)، بالتَّعاونِ معَ المديريَّةِ العامَّةِ لوزارةِ الصِّحةِ بالمنطقةِ الدَّاخليَّةِ، محاضرةً تثقيفيَّةً عن مرضِ إنفلونزَا الخنازِير A(H1N1).
ألقى المحاضرةَ الدُّكتورُ صالح بن سِيف الهنائِي-مديرُ الشُّؤونِ الصِّحيَّةِ بالمديريَّةِ العامَّةِ لوزارةِ الصِّحةِ بالمنطقةِ الدَّاخليَّة-، وقد تطرَّقَ فيهَا إلى تاريخِ هذَا المرضِ العائدِ إلَى عامِ 1918م، والَّذي كانَ يعرفُ حينَها باسمِ الإنفلونزَا الإسبانيَّةِ، وأوضحَ الدُّكتورُ أنَّه أحدُ الأمراضِ الَّتي تصيبُ الجهازَ التَّنفسيِّ الَّتي سببُهَا فيروساتُ إنفلونزَا تؤثِّرُ على الخنازيرِ غالبًا، وأشارَ إلى التَّسلسلِ الزَّمنيِّ لهذَا المرضِ، وعددِ الإصاباتِ خلالَ هذَا العامِ 2009م، وكيفَ أنَّ المعاهدَ البحثيَّةَ وشركاتِ الأدويَةِ تعملُ حاليًّا من أجلِ إيجادِ العلاجِ اللازمِ لهذا المرضِ أو التَّقليلِ من حدَّتِه خلالَ الفترةِ القادمَة.
بعدَ ذلكَ عرضَ المحاضِرُ شرحًا مفصَّلًا عن كيفيَّةَ انتقالِ المرضِ، وبيَّنَ أنَّ الانتقالَ يكونُ عن طريقِ الرَّذاذِ والعطسِ والسُّعالِ، وكذلكَ ملامسةِ الأدواتِ الشَّخصيَّةِ للمصابِ وغيرِها من الأسبَاب، ثمَّ تحدَّثَ عن أعراضِ هذَا المرضِ التي من بينها الحمَّى والسُّعالُ واِلتهابٌ في الحلقِ والصُّداعُ المستمِرُّ وآلامٌ في المفاصلِ، مشيرًا إلى الإجراءاتِ الوقائيَّةِ الَّتي علَى المريضِ أن يتَّخذَها عندَ الإحساسِ بالمرضِ مثلَ: لزومِ المنزلِ، واستشارةِ أقربِ مركزٍ صحيٍّ، وشربِ كميَّاتٍ كبيرةٍ من السَّوائلِ، وتغطيةِ الفمِ والأنفِ أثناءَ العطسِ أو السُّعال.
وفي إطارِ الحديثِ عن انتشارِ المرضِ في السَّلطنةِ، أشارَ الدُّكتورُ الهنائي إلَى أنَّ عددَ الإصاباتِ في الوقتِ الحالي وصلتْ إلَى 1042 مصابًا و10 وفيَّات، وأنَّ هناكَ العديدَ من الإجراءاتِ الاحترازيَّةِ الَّتي تعملُ وزارةُ الصِّحةِ على أدائِهَا برفعِ كفاءةِ مختبراتِ الوَزارةِ مركزيًّا وفي مناطقِ السَّلطنَة، وتوفيرِ الفحُوصاتِ اللازمةِ للكشفِ عن المرَض، وتوفيرِ العلاجِ بكميَّاتٍ كافيَة، واتِّخاذِ برنامجِ الصِّحةِ المدرسيَّةِ هدفًا أوليًّا لرفعِ الوعيِ الصِّحي بالمرضِ، والكشفِ المبكرِ عنه. وأضاف: كمَا كانتْ هناكَ العديدُ من الإجراءاتِ الخاصَّةِ بالمعتمرينَ والحجَّاجِ كالحرصِ على حصولِ المسافرينَ على اللّقاحاتِ اللَّازمةِ قبلَ السَّفرِ، ومنعِ بعضِ الفئاتِ العمريَّةِ من السَّفرِ مثلَ: الأطفالِ وكبارِ السِّن وأصحابِ الأمراضِ المزمِنة. وفي نهايةِ الحديثِ فُتحَ بابُ الحوارِ والنِّقاشِ للإجابةِ عن استفساراتِ الحضورِ وتساؤلاتِهم.
حضرَ المحاضرةَ الأستاذُ صالح بن منصور العزري-مديرُ مركزِ خدمةِ المجتمَع-، والأستاذُ الدُّكتورُ محمَّد عبدالمنعم إسماعيل –عميدُ كليَّةِ العلومِ والآدَاب-، والدُّكتورةُ نفسيةُ شمس الدِّين-عميدةُ كليَّةِ الصَّيدلةِ والتَّمريض-، وعددٌ من أعضاءِ الهيئةِ التَّدريسيَّةِ ومشرفاتِ السَّكناتِ وطلابِ الجامعة.