|   17 أغسطس 2024م
السابقالتالي


جامعة نزوى تطوي صفحة مشاركتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2022م

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

جانب من معرض الكتاب جانب من معرض الكتاب 


اختتمت جامعة نزوى مساء أمس السبت 3 مارس الجاري مشاركتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2022م بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، فقد استطاع جناح الجامعة 3G 12-13 المشارك في المعرض، إيصال الرسالة العلمية والتعليمية لمنارة العلم والرشاد في هذه التظاهرة الأدبية، إذ مررتها عبر محطات تفاعلية عدة.

وجد ركن الجامعة طول مدة المعرض، الذي استمرت نسخته السادسة والعشرين 10 أيام متواصلة المقامة هذا العام في الفترة بين 24 فبراير إلى 5 مارس، حضوراً مميزاً من مختلف فئات المجتمع الراغبين في الاطلاع على إنتاج جامعة نزوى واقتناء ما يلزمهم من كتب ودراسات في شتّى صنوف البحث العلمي والأدبي؛ خدمة للمتخصصين والباحثين والدارسين. وقد سجل ركن جامعة نزوى 70 إصداراً؛ كان أبرزها مشروع "سلسلة قصص الأطفال"، التي تضمنت 10 قصص ذات عناوين وموضوعات عمانية مختلفة في التاريخ العماني والمدن والشخصيات العمانية؛ إذ دشنتها الجامعة في فعالية بعنوان: "أدب الطفل" نظمتها في قاعة الفراهيدي بمقر المعرض، وبمشاركة الدكتورة وفاء الشامسية، أكاديمية وأديبة متخصصة في أدب الطفل والناشئة، التي تحدّثت عن تجربتها في الإشراف على تأليف هذه السلسلة، والجهد الثمين الذي امتازت به السلسلة تحريرياً وفنيّاً.


جانب من معرض الكتاب


من جانبه شارك الدكتور عامر العيسري، متخصص في أدب الطفل وخبير تربوي ومدير التعليم قبل المدرسي، في النقاش مؤكداً أهمية هذه القصص لدى الفئتين المستهدفتين، مثمنا الجهد العماني المبذول في تأليفها؛ لتخرج هذه السلسلة برائحة عمانية أصيلة. فيما أثنى العيسري على مواضيع القصص، واختيار المفردات والألفاظ، وأسلوب الطرح الحواري المستعمل، بالإضافة إلى الرسومات المعززة والطباعة الراقية؛ علما أنّ الفعالية شهدت حضورا جماهيريا مميزا من مختلف فئات المجتمع؛ بإشراك الأطفال والأمهات عبر طرح مجموعة من الأسئلة التفاعلية عن القصص تعريفا بالتاريخ العماني العريق.

وتفاعلاً مع هذا الحدث الثقافي، استضافت قناة عمان الثقافية الدكتور خير الدين عبدالهادي، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى؛ إذ تحدّث عن مشروع معجم نزوى للأفعال الشائعة في العربية المعاصرة، وهو المشروع الأول من نوعه في صناعة المعاجم والوقوف على أصولها، وقد دشّنته الجامعة منتصف الشهر الماضي في ورشة دولية شارك فيها خبراء وباحثون من جامعات عربية وأوروبية. كما نظّم جناح جامعة نزوى للكاتبة  سارة بنت سليمان الساعدية، طالبة في الجامعة، حفلا لتوقيع روايتها "عَليَّ عَتبٍيٰ"، وهي أولى إصدارتها الأدبية، قدمت فيها طرحاً ما بين أدب الرسائل والسرد بطريقة نثرية شاعرية عميقة جدًا، عرضت قضايا فكرية عن الهدام الذي تخلفه ضبابية الماضي، ونقص الذاكرة والصراع العاطفي، من جانب آخر يطرح قناعات إنسانية لتدور بذلك أحداث الرواية بين الهاوية، والملحمة، وكاجين "اسم البطلة" وابن الوادي القحط.

الجدير بالذكر أنّ ركن جامعة نزوى كان نافذة لعرض العديد من إصدارات المؤلفين والباحثين المنتسبين لها، أبرزها على سبيل المثال: كتاب "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا – تجليات المعنى ودلالات الخطاب"، الذي قال عنه مؤلفه الدكتور سليمان بن سالم الحسيني إنه يحمل خطابا حضاريا موجها إلى فريق من أهل الكتاب في عصر سيدنا محمد، آثروا عدم الإيمان به متبعين موروثهم الديني المتمثل في اتهام النبي سليمان بالكفر؛ لزواجه من نساء على غير ملّته ... وغير ذلك من النقاشات والاستدلالات التي تطرق إليها.