كتب:هيثم بن ناصر البهلاني

نظّمت جماعةُ تنمِية مَهارات خِدْمةِ المُجْتمع بالجامِعة، اليوم السبت (4/7/2009م) فعالية عن المُخدرات والإِدمان تحت شعار "أوقف المُخدرات، غيِّر حياتِك" تضامنًا مع اليومِ العالمي لِمكافَحةِ المُخدرات الَّذي يُوافق تاريخ 26 يونيو من كُلِّ عامٍ مِيلادي.
وضمنَ برنامجَ الفعالية استضافت الجماعةُ المُحاضِر محمَّد الزِدْجالي بِصفتِه أَحد المُخْتصين في قضايا التَّوعيةِ التَّطوعيَّة بِخُطورةِ الإِدْمانِ والمُخدرات بالسلطنة مُنذُ حوالي عشر سنوات، وقدْ بدأَ المُحاضِرُ بالحديثِ عن الأَسباب الَّتي دَفعته للاهْتِمام المُكثَّف بالتَّوعية والتَّوجيه فيما يَتَعلَّق بهذا الجانب، بِالإِضافةِ لِمُساعدةِ المُدمنين، وتَشكيلِ طاقمٍ توعوي يَهدِفُ لِنشرِ الفِكْر الإِيجابي ومُحاربة الأَفكارِ والطُرق المُؤدية للإِدمانِ بِشكلٍ خاص. وقد تطرَّق المُحاضِرُ لأَسبابِ ومَراحِل إِدمانِ المُخدرات؛ مُسْتشهدًا بِقصَص واقعيةٍ تَحْكي مُعاناة الإِدمانِ وخُطورته على الفَردِ والمُجتمع، وأَنْهى مُحاضرته بالحَديثِ عن سُبلِ العِلاجِ منَ المَرضِ مع الإِشارةِ إِلى أَنَّ مَسْؤوليةِ التَّوعيةِ بِخُطورةِ الإِدمانِ رِسالةٍ مُشْتركةٍ بينَ الرجل والمَرْأةِ، يَجِب أنْ تُعزَّز بِالصبْرِ والعَمَلِ الصادق.
وفي مسرَحيّةٍ مبسطة بعنوان "المأساة" جسَّدت جماعةُ تنمية مهاراتِ خِدْمةِ المُجْتمع الصُّورة الحقيقيَّة للمدمن، والمصير الذي يؤولُ إِليه بِسببِ مرضِ المُخدَّرات والإِدمان. واختتمت الفَعالية بحوارٍ صريحٍ مع المُدْمنِ المُعافى فهمي؛ روى فيه قصةَ معاناتِه مع الإِدمانِ إلى أن أَنعمَ اللهُ عليه بالتَّوبةِ والشفاء. وقد بدت ملامحُ التأثر والحزنِ واضحةً على الحُضور من هذه التجربة القاسية، ثمَّ قامَ المُحاضِر محمَّد الزدجالي والفاضلُ فهمي بالرَّدِ على أَسئلةِ واستفساراتِ الحُضور، مع توزيعِ عدة تَصاميمٍ هادفةٍ عن الإِدْمانِ والمُخدرات على المُشاركين والحُضور