|   02 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


استضافت الجامعةُ صباحَ اليومِ الأربعاء (الموافق29/4/2009م) الدُّكتور محمَّد رضَا بن حسن بن سُليمان -مستشارَ شؤونِ التَّخطيطِ بوزارة الزِّراعة-، حيث ألقى محاضرةً بعنوان "مشروعُ نقلِ زراعةِ الحشائشِ إلى منطقةِ النَّجد"، وقد تطرَّق فيها إلى أربعةِ محاور هي: أسبابُ قيامِ مشروعِ النَّجدِ الزِّراعي، وقد تمثلت في تنامي مشكلةِ الملوحةِ في شمالِ الباطنةِ بسببِ التَّوسعِ الأفقِي في مسَاحةِ الأراضي المزروعةِ، وسيادةِ نظمِ الرَّي التَّقليديَّةِ، والتَّوسُّعِ في حفرِ الآبارِ الارتوازيَّةِ، واستخدامِ المضخَّاتِ التُّوربينيَّة، كما أشار الدكتور محمَّد رضا إلى تدهورِ المراعي الطبيعيَّةِ في محافظةِ ظفار- أحدِ أسبابِ قيامِ المشروع- بسببِ الرَّعيِ الجائرِ وتزايدِ الأنشطةِ البشريَّةِ والفتحِ العشوائي لطرق سير السيارات، موضحًا ذلك بجدولٍ يحملُ مجموعةً من الإحصائياتِ التي توضِّحُ تطورَ العجزِ في إنتاجِ المراعِي الطبيعيَّةِ وأثرَه في استخداماتِ المياه، وتعدُّ قلةُ الأمطارِ وتعاقبُ فتراتِ الجفاف التي تمرُّ بها مناطقُ السَّلطنة من أحدِ أهمِّ أسبابِ قيام هذا المشروع. أما المحورُ الثاني فقد كان بعنوان "المؤشراتُ الفنيَّةُ والماليةُ والاقتصاديةُ لقيَامِ مشروعِ النَّجدِ الزَّراعي"، وتطرَّقَ فيه إلى مجموعةٍ من البياناتِ والإحصائياتِ التَّوضيحيَّةِ لقيامِ المشروع وإنجاحِه والسعيِ الحثيثِ من قبلِ وزارةِ الزِّراعةِ للحدِّ من الأسبابِ المؤدية إلى تدهورِ التُّربةِ والمياه في السلطنة. وفي المحورِ الثَّالثِ للمحاضرةِ تطرَّق الدُّكتورُ المحاضِر إلى ملكيَّةِ المشروع وإدارتِه؛ مشيرًا إلى رأسِ مالِ الشَّركةِ المقترحةِ وتوزيعِ الأسهمِ على المشاركين، موضحًا ذلك بجدولِ عرضَ فيهِ الجهاتِ المشاركةَ في المشروعِ والأسهمَ المخصَّصةَ، كما أشار إلى وجودِ حلفاءَ استراتيجيينَ للمشروع و الشَّركاتِ المتأثرةِ من المشروع. وقد أوضحَ الدُّكتور في المحورِ الرَّابعِ من المحاضرةِ ما تمَّ إنجازُه من هذَا المشروعِ، ومنها: قيامُ الدِّراساتِ الاستشاريَّةِ ممثلةً في الدِّراساتِ القانونيَّةِ والمالية، ودراسةُ خياراتِ الاستخداماتِ البديلةِ لزراعةِ الحشائشِ في الباطنة، بالإضافةِ إلى الاستشاراتِ الهندسيَّةِ والأعمالِ الإنشائيَّةِ التي أقيمت في كلٍّ مِن حنفيت ودوكة ووادي بني خويطار، حيث تمَّ حفرُ 40 بئرًا في حنفيت، وحفرت آبارُ مراقبة لدراسةِ معدلِ انخفاضِ منسوبِ المياه مدعمًا ذلك بمجموعةٍ من الصُّورِ التي التقطت بعد حفرِ هذه الآبار. وفي ختامِ المحاضرةِ فُتح بابُ الحوارِ والمناقشةِ للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات. وقد حضر المحاضرةَ المكرمُ الأستاذُ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرواحي –رئيسُ الجامعة- والأستاذُ محمَّد بن عبدالله العدوي-مساعدُ الرَّئيسِ لشؤون الطلاب-، والأفاضل عمداءُ الكلياتُ وأعضاءُ الهيئة التدريسية ومجموعةٍ من طلاب الجامعة.