|   02 أغسطس 2024م
السابقالتالي


قسم التربية والدراسات الإنسانية يشارك في الندوة العلمية: آفاق تطبيق الجودة الشَّاملة في مؤسسات التَّعليم العالي


كلية العلوم والآداب

 

شارك قسم التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والآداب في الندوة العلمية التي نظمتها منصة الباحثين والأكاديميين "إيفاد" بالتعاون مع المؤسسة الدولية للتطوير الأكاديمي عبر تطبيق (ZOOM)؛ وذلك يوم الخميس الموافق 4 مارس 2021 بعنوان: آفاق تطبيق الجودة الشَّاملة في مؤسسات التَّعليم العالي.


11111


وقد مثّل القسم الدكتورة رضية بنت سليمان الحبسية، الأستاذ المساعد في برنامج الإدارة التعليمية، بتقديم ورقة علمية عنوانها: متطلبات الجودة الشَّاملة في التّعليم العالي، إذ ركزت الدكتورة الحبسية في ورقتها على التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في العصر التقني والمعرفي، نتيجة التغيرات العالمية التي أسهمت في خلق مناخ تنافسي سريع التغيرّ؛ مما جعل الإدارات العُليا أمام مواقف ومشكلات إدارية تتطلب تبنيّ مفاهيم جديدة تمكّن المنظمة من البقاء والنمو. ومن هذه المفاهيم مفهوم إدارة الجودة الشاملة (TQM).


2222


كما أكدت الورقة العلمية على حاجة مؤسسات التعليم العالي إلى إحداث متطلبات أساسية لدىمؤسساتها؛ حتى تستطيع تقبّل مفاهيم الجودة الشاملة بصورة سليمة قابلة للتطبيق العملي، وليس مجرد مفاهيم نظرية بعيدة عن الواقع أو شعارات مصطنعة.


3333


ومن أهم متطلبات تطبيق الجودة الشاملة التي تناولتها الورقة العلمية ما يأتي:

-دعم وتأييد الإدارة العليا لنظام الجودة الشاملة من طريق تهيئة البيئة المناسبة، وتوفير المستلزمات والموارد المادية والبشرية وفق المعايير المحددة.

-الاستعانة بالاستشاريين لإجراء المراجعة الدقيقة لأنشطة ومجالات وعمليات المؤسسة، وخططها واستراتيجياتها، انتهاءً بمخرجاتها.

-إعادة تشكيل ثقافة المؤسسة الجامعية للتعامل مع التحديات التكنولوجية والمعلوماتية.     

-تنمية الموارد البشرية في المجال الأكاديمي والمهنيّ والبحثيّ؛ بما يتناسب ومعطيات القرن الحادي والعشرين في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

-التعرف على احتياجات المستفيدين الداخليين والعاملين والخارجيين، مع ممارسة التقويم الذاتي للأداء: طلبة، أكاديمون، إداريون،  مؤسسات المجتمع  المحلي، وسوق العمل الذي يستوعب مخرجات تلك الجامعات والكليات.

-استعمال أساليب كميّة في اتخاذ القرارات للحصول على معلومات تمكّن القائمين على مؤسسات التعليم العالي من اتخاذ قرارات علمية مدروسة استنادًا على البيانات.

-ترسيخ ثقافة الجودة الشاملة فكرًا وسلوكًا ولفظًا.

-تشكيل فرق العمل، مع تبنيّ مبدأ التفويض عبر تشكيل لجان وفرق عمل ممكنة في إطار العمل الجماعي والتعاوني؛ للقيام بأعمال ومتطلبات التنفيذ، مع التحفيز والتشجيع.

-تطوير نظام وقاعدة للبيانات والمعلومات، على أن تكون تلك المعلومات متاحة للجميع وبشفافية تامة؛ للمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف ومضامين الجودة الشاملة.

-الإشراف والمتابعة الإدارية والفنية للوحدات المختلفة بالجامعة، من طريق الزيارات الميدانية والإشرافية لضمان التطبيق الصحيح لمتطلبات الجودة الشاملة.


4444


ختامًا أكدت الدكتورة رضية الحبسية على أن الحاجة أصبحت ملحة في العصر التقني والمعلوماتي إلى تبنيّ مفهوم إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي؛ لإحداث التّجديد في الأطر والنظم والعمليات، حتى تكون مخرجاتها متوافقة مع معدلات التغيّرات العالميّة وآفاق الطموح المجتمعيّ؛ وتحقيق الميزة التنافسيّة على المستوى الوطني، والعالميّ على حدّ سواء.