|   01 يوليو 2024م
السابقالتالي


الحضور جانب من الورشة جانب من الورشة جانب من الورشة

أكد الدكتور عيسى بن سليمان العامري - عميد كلية العلوم والآداب، أن مشروع إعداد قاموس اللغة العربية للناطقين بغيرها، يعدّ مبادرة لخدمة هذه اللغة الأم؛ وذلك في افتتاح الورشة التحضيرية لمشروع معاجم مكمِّلات أفعال اللغة العربية المعاصرة، معجم اللغة العربية للناطقين بغيرها، صباح اليوم الثلاثاء 7 يناير 2020م في قاعة المشارق بالجامعة.

وتأتي هذه الورشة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي - نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية؛ وتضم ثلاث جلسات علمية مقسّمة على ثلاثة أيام: اليوم الأول ستقدّم فيه ثلاث أوراق، هي: الأسس النظرية لوضع مكملات أفعال اللغة العربية لغة أجنبية، نظرية المكملات وإسهاماتها في المعاجم أحادية اللغة، أسس صرفية جديدة لتصنيف المواد المعجمية في المعاجم العربية (معجم اللغة العربية المعاصرة، عربي - ألماني).

أما اليوم الثاني فستقدّم فيه كذلك ثلاث أوراق، عناوينها تتابعاً: معجم أفعال اللغة العربية المعاصرة ومكملاتها- نماذج أولية، معجم المكملات والتنوعات الدلالية - نماذج تطبيقية، لسانيات المدونة ودورها في إعداد المواد المعجمية - نماذج وتطبيقات. فيما ستُختتم الجلسات بورقة عنونها: فريق البحث، خطة تنفيذية لإنشاء معجم مكملات أفعال اللغة العربية المعاصرة - معجم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وتستضيف الورشة مجموعة من الباحثين الرائدين في هذا المجال، أبرزهم: المستشرق الألماني الأستاذ الدكتور هارتموت بوبتسين - أستاذ الدراسات اللغوية في جامعة أرلانغن نورنبرغ الألمانية، الذي نشرت له العديد من الدراسات اللغوية والإسلامية، وقد ترجم القرآن الكريم إلى الألمانية ترجمة روحية على حد تعبيره. والمستشرقة الألمانية الأستاذ الدكتور كاترينا بوبتسين - أستاذ اللغة العربية في نفس الجامعة، التي خدمة اللغة العربية لما يزيد على 40 عاماً، ووضعت كتبا عديدة لتدريسها. وقد أكد البروفيسور هارتموت بوبتسين في كلمته في أثناء افتتاح الورشة على أهمية تمويل هذا المشروع؛ لحاجة الدارسين والمتخصصين إلى معاجم اللغة العربية الموجّهة للناطقين بغيرها.

بدوره تحدّث الدكتور خير الدين عبدالهادي – رئيس شعبة اللغة الألمانية بالجامعة، عن مشروع معاجم مكمِّلات أفعال اللغة العربية المعاصرة، معجم اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ كونه يمثّل واحدة من أهم القضايا اللغوية التي نشأت امتدادا لتعدد تراث اللغة العربية الخالدة؛ متطرقاً في كلمته للحديث عن القاعدة المعجمية التي أسسها العماني الخليل بن أحمد الفراهيدي في معجم العين، في وقت لم يشهد وجود تقانة ولا أدوات بحث متطورة؛ بل وضعه وفق أسس صوتية استمدها من بيئته، ومؤكدا على قدرة صناعة المعاجم العربية في عكس واقع الأمة وتطورها عبر العصور، فهي مرآة للفكر وصورة معبرة عنه.

وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خير الدين أن هذه الورشة تؤسس لإنشاء فريق بحثي متكامل من طلبته في جامعة نزوى، الذين يدرسون درجة الماجستير في التربية، تخصص تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها؛ إذ يهدف الفريق إلى وضع معجم عربي للناطقين بغيرها، يكون رائدا مرتبطا بالتاريخ العماني منشأ الخليل؛ ليستمر العمل عليه مدة عامين وفق خطة سيتم وضعها في ختام هذه الورشة التحضيرية.