|   25 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية جانب من الندوة العلمية

دائرة الإعلام والتسويق

شاركت جامعة نزوى اليوم الثلاثاء الموافق ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩م في ندوة "النقود العمانية ودلالاتها الحضارية"، التي نظّمها النادي الثقافي في مقره الرئيس بالقرم، إذ شارك فيها مجموعة من الباحثين المتخصصين والمهتمين من داخل السلطنة وخارجها.

وتعد هذه الندوة خِتاما للموسم الثقافي السنوي للنادي الثقافي، في سلسلة جهوده نحو توثيق التأريخ الحضاري للعملات النقدية؛ مما أهل عُمان لإقامة علاقات حضارية وصِلات ثقافية من طريق هذه الإصدار النقدي وتداولاته.

انطلقت ندوة "النقود العمانية ودلالاتها الحضارية" بكلمة اللجنة التنظيمية للندوة، قال في مجملها الأستاذ إبراهيم بن محمد الفضلي: "تسعى الندوة إلى تسليط الضوء على النقود العمانية وتداولها عبر التاريخ"، مستشهدا بمقولة المؤرخ شمس الدين المقدسي في كتاب أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم: "من أراد التجارة فعليه بعدن أو عمان أو مصر".

وأضاف الفضلي: "تاريخ تداول النقود في عُمان جزء لا يتجزأ من تاريخها العريق، فعُمان من أوائل الدول العربية التي عُرفت يتداول النقود، والشاهد على ذلك تعاملاتها التجارية العريقة داخليا وخارجيا".

قدّمت الندوة ثلاث جلسات رئيسة، كل منها ناقش مفاهيم النقد العماني من منطلقات علمية  عبر أوراق عمل بحثية رصينة، فكانت عناوينها تتابعا: تاريخ النقود الإسلامية في عُمان، النقود الأوروبية المتداولة وتاريخ الأوراق النقدية في عُمان، ذكر النقود والسلع والبضائع في  المصادر العُمانية.

تضمّنت الجلسة الأولى للندوة الندوة أربع أوراق، هي: "التاريخ النقدي لعُمان في العصر الإسلامي" للدكتور عاطف منصور من جامعة الفيوم. فيما قدمت الدكتورة جنان خضير منصور من العراق، ورقة عنوانها: "كنز الوقبة (صدامة) في سلطنة عُمان". أما الورقة الثالثة فتناولت "قراءة عامة في الفلوس النحاسية المحفوظة بمتحف بيت قرش" للأستاذ جمال بن محمد الكندي. واختتمت هذه الجلسة التي أدارتها الدكتورة بدرية النبهانية، بورقة رابعة قدمها الدكتور أسامة مختار من مصر، بعنوان: "المأثورات ودلالاتها على الدراهم الفضية لأئمة عُمان الإباضية في القرن الخامس الهجري".

وفي إطار هذا التجمع العلمي، قال الأستاذ ناصر بن سيف السعدي، باحث في التاريخ العماني: "تعد هذه المناسبات حقلا خصبا لدراسة القضايا التاريخية التي لم يتم التطرق لها من قبل؛ إذ تأتي هذه الندوة لتخلق حراكا في أهمية توثيق تاريخ العملات النقدية في عُمان، بما أنها لم تدرس بشكل يليق بها من قبل؛ لذا تناولت الندوة أوراقا ثرية للعملة العمانية عبر فترات زمنية بعيدة، وتداولاتها داخليا وخارجيا".

أما الجلسة الثانية فأدارها الأستاذ عماد البحراني، قُدمت فيها ثلاث أوراق. الدكتور أحمد محمد دسوقي من مصر قدم ورقته الأولى التي عرض فيها موضوع: "النقود الأوروبية المتداولة في عُمان ق 10 -13هـ/ 16-19م". أما الورقة الثانية فللأستاذ إبراهيم بن محمد الفضلي، عنوانها: "الأوراق النقدية ظهورها وتطورها في سلطنة عُمان". وخُتمت الجلسة الثانية بورقة قدم فيها الأستاذ سيف البوسعيدي موضوع "السمات الأمنية على إصدارات النقد العُماني".

واختتمت الندوة في جلستها الثالثة التي اشتملت على ورقتي عمل بإدارة الأستاذ إبراهيم الفضلي. تحدّث الأستاذ ناصر بن سيف السعدي في الورقة الأولى عن "العملات النقدية من خلال نصوص النوازل الفقهية العُمانية"، وفي الورقة الثانية ناقشت الدكتورة أحلام الجهورية "أسعار السلع والبضائع في عُمان خلال القرون الإسلامية الأولى".

وصاحب الندوة معرض مصغّر عُرضت فيه نقود إسلامية وأوراق نقدية عمانية منذ إصدارها الأول، وحتى إصدارها السادس والأخير الذي يتداول حاليا. وشارك في تنظيم المعرض، الذي ضمّ نماذج من العملات النقدية النادرة: متحف بيت قرش، ومركز هواة الطوابع والعملات؛ بدعم من البنك المركزي العماني.