► السابق | التالي ◄ |
دائرة الإعلام والتسويق استضافت جامعة نزوى صباح اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2019م، المستشار العلمي بمكتب معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمد بن سعيد المعمري؛ وذلك إثر دعوة وجهها له معهد التأسيس لتقديم محاضرة في الانتماء الإنساني والقيم الإنسانية بين الثقافات والشعوب. وقد استقبل الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، الضيف في مكتبه، وقدّم في مستهل اللقاء شرحا مبسّطا عن نشأة الجامعة ورسالتها، موضّحاً رؤيتها المستقبلية في تطوير البرامج الأكاديمية، وتوسيع حيّز تدريس اللغات، وتعزيز أوجه التعاون الخارجي في مجالات البحث العلمي والمنهجية الأكاديمية والأنشطة الثقافية. وقد أكد الدكتور محمد المعمري أن الجامعات تُعد بيئة خصبة لاختلاف الثقافات وتنوعها بين الطلبة القادمين من مختلف المناطق؛ لذا تأتي هذه المناسبات العلمية لتكون وسيلة فاعلة في تقريب المفاهيم الثقافية والجغرافية بينهم. وانطلقت المحاضرة في قاعة الشهباء في تمام الساعة العاشرة صباحا؛ بعنوان: "المؤتلف الإنساني من الأقوال إلى الأفعال"، استهلها الدكتور المعمري للتعريف بقيم الجامعة التي تتجسد في فتح ثقافة الطلبة نحو العالم؛ إذ إنّ البشر بحاجة إلى بعضهم بعضا للتنوّع الذي خلقه الله فيهم؛ مما شكّلا ثراء معرفيا وعلميا وثقافيا واقتصاديا؛ فجامعة نزوى -حسب اطلاعه- تضمّ أكثر من 49 جنسية يعيشون في حرمها. واتجه الدكتور محمد المعمري في محاضرته إلى التعريف بالمؤتلف الإنساني، الذي دُشّن رسميا بمباركة من قائد البلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في العام الجاري 2019م، فهو مشروع قائم على كل ما يجمع ويؤلف الأفراد والشعوب ويوائم بينهم؛ علما أن العمل عليه بدء عام 1974م. ثم عرّف الدكتور بالثلاثية الذهبية للمؤتلف الإنساني: المعرفة والتعارف والاعتراف، والمبادئ العامة لهذا المؤتلف. واستهدف المحاضر في هذا اللقاء أربعة محاور رئيسة، هي: 1- القواعد الأساسية للعيش المشترك. 2- تعزيز المسؤولية تجاه القيم الإنسانية المشتركة. 3- تحسين العلاقات الإنسانية في ظل التنوّع البشري. 4- تفكيك وإضعاف مؤشرات العنف والكراهية والتطرف. الجدير بالذكر أن مشروع المؤتلف الإنساني تمكّن عبر نشاطاته من تعزيز ثقافة السلام والتفاهم والاحترام بين الناس، وطمأنتهم بالحفاظ على هويتهم وحياتهم الخاصة، وتعزيز قيم الشراكة المجتمعية بين الشعوب.
|