► السابق | التالي ◄ |
افتتح قسم اللّغة العربيّة أولى فعالياته العلميّة لهذا العام الأكاديمي 2019/2020 بندوة علميّة قدّمت قراءات نقديّة معمّقة حول كتاب "العروض العربي، قراءة لسانية-إيقاعية لنظام الخليل" لمؤلفه الدكتور إسماعيل الكفري. وهو كتاب تطلع إلى تحقيق هدفين في آن واحد من خلال جمعه بين ميادين علميّة ثلاثة هي: العروض والإيقاع واللسانيّات في دراسة العروض. أوّل هذين الهدفين هو وضع حد نهائي لشكوى كثيرًا ما تكرّرت على ألسنة المهتمين بالعروض العربيّ، ومفادها أنّ النظام الذي وضعه العالم اللغويّ الكبير، العمانيّ الخليل بن أحمد الفراهيدي، لهذا العروض يمتاز بالتعقيد وصعوبة التحصيل. أمّا الهدف الثاني فهو تقديم إجابة علمية ومقنعة عن سؤال كان وما يزال موضع اختلاف بين كثير ممن حاولوا حديثًا تجديد الدرس العروض العربيّ، هو: إلى أي نوع من الأنواع العروضية الثلاثة المعروفة عالميًّا ينتمي العروض العربي؟ أهو عروض كمّي، أم عروض نبريّ، أم رياضي، أم مزيج من هذا وذاك؟ شارك في الندوة الأستاذ الدكتور سعيد بن جاسم الزبيدي بورقة عنوانها «قراءة عروضيّة في كتاب "العروض العربي، قراءة لسانية-إيقاعية لنظام الخليل" لمؤلفه الدكتور إسماعيل الكفري»، أمّا الأستاذ الدكتور عبدالمجيد بنجلالي فقدّم ورقة بعنوان «علم العروض والبصمة الجينية للشعر العربي: من خلال كتاب "العروض العربي، ..." لمؤلفه الدكتور إسماعيل الكفري»، وكانت الورقة الثالثة من تقديم الدكتور محمّد الغزّي وعنوانها «"العروض العربيّ قراءة لسانيّة – إيقاعية لنظام الخليل». اختتمت الندوة بجملة من التوصيات أبرزها: إعادة طباعة الكتاب ضمن إصدارات الجامعة، واعتماده مرجعًا أساسًا لمساق العروض بالجامعة لما فيه من رصانة علميّة وجدّة في الطرح. كما أكّدت الندوة أهميّة تيسير السبل المعزّزة للأنشطة العلميّة بالجامعة وجعلها محورًا للعمل الأكاديميّ. رعى الندوة الفاضل الدكتور عيسى بن سليمان العامري، عميد كليّة العلوم والآداب بالجامعة، وذلك بحضور واسع من الأساتذة والطلّاب. |