► السابق | التالي ◄ |
أمجد الرواحي: ضمن فعاليات المهرجان الدولي للخطارات والأفلاج بالمملكة المغربية، ألقى الدكتور عبدالله بن سيف الغافري مدير وحدة بحوث الأفلاج سلسلة من المحاضرات العلمية، تحدث خلالها عن الهندسة المستخدمة في شق الأفلاج بالإضافة الى أوجه التشابه بين الأفلاج العمانية والخطارات المغربية من حيث الاستخدام والتركيبة الهندسية. حيث يوجد تشابه كبير بين الأفلاج العمانية وخطارات المغرب بشكل عام ويصل لدرجة التطابق على وجه الخصوص في واحة فجيج من حيث طرق تجميع ونقل وتوزيع واستخدام وإدارة المياه والأراضي المزروعة. وفي جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قدم الدكتور مدير الوحدة أولى محاضراته العلمية والتي كانت بعنوان: "الإشعاع الحضاري للثقافة المائية العمانية من خلال الأفلاج". حضر المحاضرة أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالإضافة إلى طلبة الدراسات العليا. كما ألقى الدكتور محاضرته الثانية في منطقة أرفود وتحدث فيها عن أنظمة الري التقليدية في عمان والمغرب. وحضر المحاضرة عدد كبير من وكلاء الأفلاج هناك أو كما يطلق عليهم بـ شيوخ الخطارات ورؤساء جمعيات الخطارات والجمعيات الزراعية. وفي المحاضرة الأخيرة والتي قدمها الدكتور الغافري في واحة فجيج، أوضح خلالها أوجه التشابه بين الأفلاج العمانية والخطارات المغربية. حضر المحاضرة الباشا مسؤول المنطقة ورؤساء الجمعيات الزراعية والمجلس البلدي وشيوخ الخطارات ( وكلاء الافلاج ). كما تضمن جدول المهرجان عدد من الزيارات العلمية تخللها إجراء مقابلات مع وكلاء أفلاج المغرب وعرفاء توزيع المياه (صيرفي الماء). كذلك زيارات ميدانية لمصادر المياه والخطارات (أمهات الأفلاج) والحارات القديمة التي تسمى في المغرب بـ القصور. وتجدر الإشارة إلى تواجد ثلاثة أنواع من الخطارات في المغرب وهي العينية والغيلية والعدية، إلا أن الخطارات العدية أقل تدفقا من الخطارات العينية والغيلية، حيث يصل تدفق المياه في الخطارات العينية والغيلية إلى اكثر من 50 لتر / الثانية.
|