|   01 يوليو 2024م
السابقالتالي


جانب من الحضور جانب من الجلسة الحوارية

الزهراء التوبية:

انطلقت الجلسة الحوارية (الإعلام والمستقبل) كأول فعالية لهاكثون جامعة نزوى الإعلامي مساء يوم أمس الإثنين(8/4/2019م)، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي، نائب والي ولاية نزوى، حيث قدم الجلسة الإعلامي عادل الكاسبي و شارك فيها الدكتور الفضل الهنائي -عضو لجنة الحكومة و الأداء المؤسسي برؤية ٢٠٤٠- و الدكتور عبدالله الكندي -أكاديمي متخصص في الصحافة و الدراسات الإعلامية- و الأستاذة خلود الحضرمية، أخصائية إعلام و تواصل بهيئة تقنية المعلومات.


و ناقشت الجلسة المواضيع المتعلقة بالإعلام و المستقبل حيث أشار الدكتور الهنائي إلى أن تطوير وثيقة عمان 2040 جاء بعد عمل طويل من ورش ولجان واستشراف للمستقبل. وجاء هذا لتقديم رسالة إعلامية التي بدورها جاءت كتهيئة لمشاركة المجتمع والمواطن، وقد قدمت رسائل مباشرة وغير مباشرة للمواطن أنه معني ومشارك في صنع خطط عمان.
أما الدكتور عبدالله الكندي فقد تطرق إلى أن ‏إعلام المستقبل قد يكون في توظيف الذكاء الصناعي مثلما فعلت الصين حينما وظفت رجل آلي قارئ لنشرات الأخبار باللغة الإنجليزية، ‏ومرحلة الاندماج الإعلامي مثالاً  على ذلك في تحويل الصحيفة الورقية إلى صحيفة إلكترونية وإذاعية، فطالب الإعلام يجب أن يكون ملماً في التعامل مع مواقع التواصل الإعلامي وليس فقط التعامل مع الصحف الورقية، و ‏إعلام المستقبل هو تغيير نمط الإعلام التقليدي مثلما فعلت صحيفة الشبيبة حينما جعلت إذاعتها إذاعة مرئية وليست مسموعة فقط وهذا هو الاندماج الإعلامي، ‏و أن الأطر التنظيمية للعمل الإعلامي في طريقها للتغير هي الأخرى كمشاركة (الصحفي المواطن) وهو مساعد في التحرير والنشر والصحافة بطريقة غير رسمية مثل المدونيين والنشطاء، ‏وبعض الدول اتجهت لتخصيص إيردات من الإعلام للصحفي المواطن كونه عنصر مساهم في التغطيات وإثراء الاعلام ودفع عجلته، ‏و إذا كان الأفراد والمؤسسات غير متقبلين لفكرة إعلام المستقبل والتقانة فإن الركب سيفوتهم ولن نتقدم في مجال إعلام، ومن هنا يجب تشخيص المكونات والملامح لنتلاحق على التطور الذي يشهده العالم، فالتقانة الحديثة تقتل وظائف وتحيي مئات الوظائف، فهناك 3000 وظيفة جديدة خلقتها التقانة.

وتحدثت الأستاذة خلود الحضرمية عن الإعلام و التقنية و أشارت إلى أن ‏هيئة تقنية المعلومات بدأت في عمل مبادرات كثيرة لتأهيل المؤسسات والأفراد من أجل التحول للثروة الصناعية الرابعة، فالإنسان هو الأهم والأساس في هذه الثروة، ‏ويجب أن نقوم بحوسبة البيانات وإدخالها في أنظمة إلكترونية ومن ثم بإمكاننا الحديث عن الثروة الصناعية الرابعة، والمدن الذكية لا تكفي؛ إذ يجب أن يُنظر للإنسان، والجانب الاجتماعي  على أنه مهم لصناعة مدن ذكية ناجحة، فبرشلونة مثلا مدينة ذكية لكن لا يعني أن سكانها سعداء، و‏الحكومة الإلكترونية تعمل عليها هيئة تقنية المعلومات بجهد، ولكن هناك تحديات على مستوى المؤسسات والمجتمع والأفراد، و‏هيئة تقنية المعلومات تعمل على تأهيل خريجي تقنية المعلومات وخريجي الصحافة والإعلام من أجل التعامل مع المتغيرات الإعلامية.