► السابق | التالي ◄ |
شاركت الجامعة، ممثلة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية في فعالية المتاحف والتربية والإعلام التي نظمها المتحف العماني الفرنسي بقاعة ابن دريد بديوان عام وزارة التراث والثقافة يوم الأربعاء الموافق 20 فبراير 2019م، فقد قدم الدكتور سليمان الحسيني ورقة بعنوان "المتاحف ودورها التربوي والإعلامي"، تعنى بأهمية المتاحف في الحياة المعاصرة والعلاقة التي تربط المتاحف بالتربية والإعلام. وقال أن المتاحف بمختلف أنواعها وأحجامها تشترك في رسالة أساسية واحدة وهي حفظ المادة التي تعنى بها سواء كانت تلك المادة موروث أو نتاج بشري أو مادة من الطبيعة، وتقديمها إلى الجمهور من خلال عرضها بطريقة معينة تتيح للشخص المهتم الاطلاع عليها والاستفادة منها معرفيا وثقافيا. من هذا المنطلق تعددت أنواع المتاحف على مستوى العالم فمنها متاحف تعنى بالتاريخ الوطني للدول، ومتاحف تعنى بجانب معين من نتاج الحضارة البشرية كصناعة السيارات أو التعليم أو تطور الطباعة وغيرها، ومتاحف تعنى بالمياه أو الكائنات المائية أو النباتية أو البرية، وغيرها. من هنا تكمن أهمية المتاحف التربوية والتعليمية؛ فمحتويات المتاحف تعتبر مصادر تعلم مفتوحة للطلبة والدارسين يتعرفون من خلالها على الكثير من المواد التي لا يمكن أن يروها في غرفة الصف، ويكتسبون منها معلومات قد لا توفرها لهم الكتب الدراسية. ومن جانب آخر، لا يمكن للمتاحف أن تؤدي رسالتها الثقافية والتربوية والتعليمية ما لم تكن هناك وسائل إعلام تعرف الجمهور بهذه المتاحف وتنشر الوعي بأهميتها وأدوارها الحضارية والثقافية وتحث الجمهور على زيارتها والتعرف عليها. ودور الإعلام تجاه المتاحف ذو اتجاهين. الاتجاه الأول نابع من المتاحف نفسها؛ إذ يتعين عليها أن تكون لها رسالة إعلامية تخاطب بها الجمهور من خلال وسائل الإعلام. والاتجاه الثاني نابع من المؤسسات الإعلامية التي يتعين عليها أن تقف مع المتاحف وتسهم في نقل صوتها وصورتها إلى الجمهور ودعم المناشط والفعاليات التي تقيمها المتاحف. فالعلاقة بين الجانبين وثيقة وتصب في تعزيز وعي الجمهور بمكانة المتاحف وأدوارها الثقافية والحضارية والتربوية. |