► السابق | التالي ◄ |
خليل الحضرمي: استقبل معهد الضاد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة نزوى يوم الجمعة الماضي الموافق7/12/2018، كوكبة جديدة من دراسي اللغة العربية بالتعاون مع جامعة ديكن بجمهورية أستراليا، حيثسيخضع الدارسون لبرنامج دراسي مكثّف لمدة شهرين. اشتمل اليوم الأول عرضا مفصلا عن المعلومات الأساسية التي يجب على الطالب أن يلتزم بها بالإضافة إلى الآداب والسلوكيات التي يجب على الطلاب اتباعها خلال فترة دراستهم بالمعهد. كما قدم الدكتور غسان الشاطر- عميد كلية العلوم والآداب ومدير معهد الضاد- بعض النصائح التي تفيد الطلاب خلال تجوالهم واندماجهم بالمجتمع العماني المحلي وذلك من خلال إقامتهم للرحلات والفعاليات المتنوعة التي أعدها المعهد لهم. كما قدم الشاطر شرحا مفصلا عن البرنامج الثقافي والأكاديمي والترفيهي الذي تم إعداده للطلبة الملتحقين بالدورة. كما اشتمل اليوم التعريفي على جولة تعريفية في كل أنحاء مرافق الجامعة تضمنت تعريف الطلاب بالقاعات الدراسية ومكتبة الجامعة والكادر الأكاديمي والإداري بالمعهد. هذا وتمثل المرحلة التي سيقضيها الطالب في معهد الضاد فترة مهمة جدًا في تهيئته للسير قدمًا في تطوير كافة المهارات التي تتطلبها دراسة اللغة العربية، حيث يجب على الطالب أن يتحلى بحد أدنى من القدرة على استيعاب مهارات اللغة العربية قراءة وكتابة واستماعا وتحدثا بصفتها لغة الدراسة للدورات المطروحة في المعهد. هذا إذ يعتبر توافد هذه الكواكب من مختلف الثقافات من دول العالم لا شك يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة العربية على وجه العموم والثقافة العمانية بشكل خاص للعالم والتعرف على الحياة الاجتماعية المختلفة في السلطنة وذلك من خلال الرحلات والزيارات سواء كانت الثقافية أو الترفيهية والتي من خلالها يتعرف الطلبة على العادات والتقاليد في البيت العماني والحياة الاجتماعية في المجتمع. وعل هامش اليوم التعريفي صرح الفاضل – خليل الحضرمي قائلا "إن مثل هذه الأنشطة لا تنحصر على الاستفادة منها في المجال اللغوي فقط بل تتعدى ذلك إلى جوانب الحياة المختلفة كزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية أو أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في بعض الفعاليات الثقافية مثل المعارض أو المهرجانات العربية التي تقام في السلطنة". هذا وضمن فعاليات البرنامج الثقافي المعد والمكمل للبرنامج الأكاديمي للطلبة الأستراليين الملتحقين بالدورة المكثفة هذا العام، زار طلاب معهد الضاد ولاية نزوى والتي من خلالها تمكنوا من التعرف على بعض أنماط الحياة العمانية والطبيعة الجغرافية التي تتميز بها ولاية نزوى مرورا بأهم الصناعات الحرفية والتقليدية والمعالم الأثرية التي لايزال العمانيون يمارسونها حتى الآن مثل صناعة الفخار وغيرها. جدير بالذكر أن هذه الدورة ضمت عدد أحد عشرة طالب وطالبة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية ومن مختلف الجامعات. كما تم إعداد برنامج ثقافي متكامل يشمل بعض الرحلات لأهم وأبرز المواقع الأثرية والتاريخية والحضارية بالسلطنة، إضافة إلى ذلك تم إعداد برنامج خاص لزيارات ميدانية لبعض المؤسسات الحكومية بالمنطقة ودورات في مجال الخط العربي وبرنامج الشريك اللغوي المعد للطلبة الملتحقين بالدورة. |