|   20 يوليو 2024م
السابقالتالي


 جانب من الحديث عن الزاجرة جانب من الحديث عن الزاجرة عجلة الزاجرة الدلو

أمجد الرواحي:

في إطار توثيق التراث المتعلق بنظام الزاجرة في السلطنة، نظم فريق وحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى رحلة علمية إلى ولاية بهلا قرية الخطوة، حيث قام الفريق بزيارة  زاجرة طوي العباية لصاحبها على بن سعيد القصابي.  وتمت خلال الزيارة مقابلة كل من الفاضل محمد بن علي الشكيلي والفاضل سعود بن سالم القصابي. وتعرف الزاجرة بـ وسيلة لرفع الماء من البئر إلى أعلى بواسطة الطاقة الحيوانية.

في بداية المقابلة استعرض الفاضل محمد الشكيلي الأدوات والأجزاء التي يتكون منها نظام الزاجرة حيث يعتبر المنجور من أهم أجزائها وهوعبارة عن عجلة مصنوعة من خشب السدر أو الغاف. تدور هذه العجلة على محور منالخشب، إضافة إلى النقص وهو الجزء الذي يركب عليه المنجور، كما تعتبر القرون أحد الأجزاء المهمة والتي يتم تثبيت المنجور عليها. ويوجد في النظام ما يسمى بـ الدلو و هو وعاء مصنوع من جلد الحيوان بطريقة خاصة بحيث يمتلئ بالماء عند نزوله أسفل البئر ثم ينغلق أثناء الصعود وبعدها ينفتح لينسكب الماء الذي فيه إضافة إلى مجموعة من الحبال. وتطرق أثناء حديثه إلى العديد من النقاط المهمة مثل طريقة صنع الزاجرة وطريقة عملها إضافة إلى تكلفة صناعة الزاجرة والمسميات المحلية لجميع قطع هذا النظام. تجدر الإشارة إلى إن إجزاء نظام الزاجرة تصنع من أخشاب النخيل والسدر والغاف والسمر والشخر.   

فيما يتعلق بأهم المحاصيل المزروعة والمستفيدة من هذا النظام قال الشكيلي: إن البر والعدس والحلبة من أكثر المحاصيل المزروعة في هذه المناطق، وأن انتاج زاجره واحدة تعمل على منجور واحد ويجرها حيوان واحد (ثور او حمار ) ما يعادل 45 جونية( كيس كبير)  من العدس و 30 كيس من البر حيث يبلغ وزن الكيس الواحد 40 كيلوجرام تقريبا , فيما أن الزاجرة التي تعمل على منجورين يبلغ انتاجها 100 كيس.

وأضاف سعود القصابي قائلا: مدة العمل في الزاجرة قديما يمتد من قبل طلوع الفجر وحتى بعد صلاة العشاء أي ما يعادل 18 ساعة متواصلة يوميا. حيث يقوم شخصين بعملية استخراج الماي باستخدام الزاجرة فيما يقوم الثالث بعملية سقي المزارع ويكون التناوب بين الثلاثي طيلة فترة العمل.

في نهاية الزيارة شكر الدكتور عبدالله بن سيف الغافري مدير الوحدة الفاضل محمد بن علي الشكيلي والفاضل سعود بن سالم القصابي على المعلومات الثمينة وتعاونهم مع الفريق الزائر على أمل المزيد من التعاون فيما يتعلق بتوثيق أنظمة تراث أجدادنا العريق.