► السابق | التالي ◄ |
أمجد الرواحي: في إطار التعاون المستمر بين وحدة بحوث الأفلاج ومؤسسات المجتمع المحلي، زار وفد مكون من معلمات مدرسة أم أيمن للتعليم الأساسي (5-9) الوحدة؛ وذلك للتعرف على أهم المشاريع المتعلقة بالزراعة والري. حيث قام الدكتور عبدالله بن سيف الغافري - مدير الوحدة – بإلقاء محاضرة حول الزراعة المائية. وقام بداية بالتعريف بنظام الزراعة بدون تربة والذي يعرف بـ زراعة النباتات في وسط غير التربة أو الزراعة مباشرة في الماء، حيث يمكن أن تزرع النباتات في وسط مسامي لتثبيت جذور النباتات مثل البيتموس أو الرمل أو الحصى. كما تطرق إلى فوائد الزراعة المائية حيث قال: توجد فوائد كثيرة للزراعة المائية مقارنة بالزراعة في التربة منها أن الزراعة المائية تحتاج إلى مساحات قليلة جدا، إذ يمكن زراعة مئات النباتات في مساحة لا تتجاوز العشرة متر مربع. وأضاف قائلا : الزراعة المائية توفر كميات كبيرة من المياه قد تصل إلى 90%، وتصل كفاءة استخدام المياه فيها إلى ما يقارب ال100% حيث أن ما يفقد من المياه في هذه الطريقة هو فقط ما يتبخر من النباتات وما يختزن فيها. كما أن النباتات المزروعة في الماء تنمو بسرعة أكبر عن نموها إذا زرعت في التربة وتكون نظيفة وأقل عرضة للحشرات والآفات ولا تنبعث منها روائح مزعجة. بعدها تحدث الدكتور عن أهم النباتات والمحاصيل التي من الممكن أن تنمو على هذا النظام خصوصا الورقيات مثل النعناع والريحان والبقدونس بالإضافة إلى الخضروات مثل: الطماطم والخس والخيار كما يمكن زراعة بعض أنواع الفواكه مثل الفراولة والشمام والتي تستطيع التأقلم والعيش في نظام الزراعة المائية. فيما يخص التكلفة المتوقعة للنظام أوضح الدكتور خلال محاضرته أن الزراعة المائية قليلة التكلفة مقارنة بباقي الأنظمة حيث أن نظام كامل لزراعة 120 شتلة لا تتجاوز تكلفته ال160 ريالا عمانيا. وفي نهاية المحاضرة فتح الدكتور المجال للوفد لمناقشة طريقة استخدام النظام المائي وأهم طرق صيانته. وفي نهاية الزيارة اصطحبت الفاضلة: زهرة العبرية الوفد الزائر إلى معرض الأفلاج لشرح مكونات أجزاء الفلج على النموذج المحاكي للفلج.
|