|   25 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


جانب من مشاركة الدكتور سليمان الحسيني جانب من مشاركة الدكتور سليمان الحسيني

شاركت الجامعة ممثلة بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية في المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الاجتماعية بجامعة يلديز تكنيك، بمدينة إسطنبول التركية الذي عقد في 25-27 أكتوبر 2018. وقد قدم الدكتور سليمان بن سالم الحسيني الباحث بمركز الخليل ورقة بحثية بعنوان: بحوث المعلمين بين التنظير والتطبيق. عنيت الورقة ببحوث المعلمين وما يدور حول إدماج معلمي المدارس في الأنشطة البحثية من جدل على المستويين النظري والعملي. وهدفت الورقة إلى تقديم دراسة تحليلية لمفهوم بحوث المعلمين والمعلم الباحث من حيث ظهور الفكرة وتطورها التاريخي، ووجهات نظر المؤيدين والمعارضين لبحوث المعلمين، وكيفية الأخذ بيد المعلم ليصبح باحثا مجيدا يمكن أن تسهم نتائج بحوثه وتوصياتها في تطوير العملية التربوية والتعليمية في بيئة المدرسة والصف الدراسي.  وطرحت الورقة، ثلاثة أسئلة بحثية وهي:متى ظهرت فكرة بحوث المعلمين وما المراحل التي مرت بها؟ وما مواقف المؤيدين والمعارضين لإدماج المعلمين في البحث التربوي؟ وما الوسائل والطرق التي يمكن أن يوظف بها المعلم الباحث نتائج بحوثه في تطوير العملية التعليمية؟

وللإجابة على هذه الأسئلة البحثية، اتبع الباحث المنهج التحليلي الوصفي، لتحليل الدراسات السابقة والأدب النظري المعني ببحوث المعلمين. وقد توصل البحث إلى أنه في الوقت الذي تكتسب فيه فكرة قيام المعلمين بإجراء البحوث في البيئة المدرسة قبولا لدى الكثير من الأنظمة التربوية في دول العالم، وتلاقي إقبالا كبيرًا من المنظرين التربويين والباحثين الأكاديميين من مختلف التوجهات والمدارس الفكرية التربوية، توجد أفكار ورؤى ومواقف متنوعة، بل متضاربة ومتباينة في بعض الأحيان من الكثير من الجوانب المتعلقة ببحوث المعلمين، بما في ذلك أهمية إدماج المعلم في البحث، ونوع البحوث التي يقوم بها المعلم، وكيفية الاستفادة من نتائج هذه البحوث في العملية التربوية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالمعلم الباحث والمنظومة التربوية والتعليمية. وتوصي الدراسة بالعناية بإدماج معلمي المدارس في البحث التربوي المدرسي من خلال إجراء الدراسات الميدانية التي تعنى بالمعلمين في بيئاتهم التعليمية ودولهم ومناطقهم؛ فلكل بيئة تعليمية ومدرسة ودولة ظروفها الخاصة التي تتطلب العناية بشكل خاص ومختلف عن غيرها من البيئات والدول والمدارس والمعلمين.