|   21 يوليو 2024م
السابقالتالي


 جانب من مشاركة الغافري في الندوة الغافري برفقة المشاركين في الندوة الغافري برفقة المشاركين في الندوة من أفلاج المغرب

أمجد الرواحي:

ترأس الدكتور عبدالله بن سيف الغافري -مدير وحدة بحوث الأفلاج بالجامعة- وفد السلطنة المشارك في فعاليات الندوة الدولية ومهرجان الخطارات التي تستضيفها المملكة المغربية خلال الفترة 8-15/10/2018 . حيث جاءت الندوة بعنوان"البعد الحضاري والتنموي لخطارات المغرب وأفلاج الجزيرة العربية" وهدفت إلى تسليط الضوء على الخطارات والأفلاج وأهم ما يميزها من خصائص تقنية وطبيعية وثقافية ودورها في قيام المجتمعات الإنسانية بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها والسبل الكفيلة من أجل الحفاظ عليها.

وفي حفل الافتتاح ألقى الدكتور عبدالله الغافري كلمة الوفد العماني عبر من خلالها عن سعادته حول المشاركة في الندوة حيث قال:"إنه لمن دواعي السرور أن نجتمع معكم في المغرب الشقيق لتبادل المعارف حول أنظمة الخطارات والأفلاج. الأفلاج والخطارت ليست مجرد سواقي، وليست مجرد وسائل لتجميع ونقل المياه، إنها أنظمة حياة. فالخطارات (أو الأفلاج) هي نتائج لتفاعلات الإنسان مع الطبيعة وتراكم الخبرات والمعارف في استغلال الأرض والماء بالشكل الأمثل في المناطق الجافة منذ آلاف السنوات. إن هذه الأنظمة زاخرة بالتقنيات والكنوز المعرفية لكونها حقل خصب جدا للباحثين من مختلف تخصصاتهم في العلوم الطبيعية والتطبيقية والإنسانية. وأضاف قائلا: رغم كونها أنظمة مائية وهندسية تهم الجيولوجيين والمهندسين، هي أيضا أنظمة زراعية وبيئية تهم علماء البيئة والزراعة والإنتاج الغذائي.كما انها مهمة للباحثين في مجال علوم الإنسان والاجتماع والتاريخ والتراث والثقافة".

بعدها تحدث عن الوفد العماني المشارك وقال: "وفد سلطنة عمان يتكون من باحثين يمثلون جهات رسمية مختلفة في عمان هي وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، ووزارة التراث والثقافة، ووزارة التربية، وجامعة نزوى، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والجمعية العمانية للمياه، وغرفة تجارة وصناعة عمان. كما يضم الوفد وكيل فلج الصعراني بولاية البريمي ووكيل فلج الخطمين بولاية نزوى".

وقدم الدكتور مدير الوحدة ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان الأبعاد الحضارية للأفلاج العمانية (في جامعة مولاي إسماعيل) فيما جاءت الورقة الثانية كمتحدث رئيس في المؤتمر وهي "نظرة عامة للأفلاج العمانية"، بينما كانت الورقة الثالثة حول تجربة إحياء وصيانة فلج الصعراني بولاية البريمي بمشاركة الشيخ طالب بن أحمد الجابري وكيل فلج الصعراني.

وتضمنت فعاليات المهرجان زيارات ميدانية لمجموعة من الخطارات (الأفلاج المغربية) والحارات والقصور التاريخية وتخللت الزيارات شرح ميداني بحضور وكلاء أفلاج المغرب أو كما يطلق عليهم هناك بشيوخ الماء. علاوة عن ذلك صاحب المهرجان معرض يمكن للزائر من خلال الخيمة العمانية الإطلاع على العديد من العديد من الكتب والأدوات المستخدمة في الأفلاج العمانية كالطاسة المستخدمة في التوقيت للري.