خليل الحضرمي:

في إطار التعاون المشترك بين معهد الضاد والمؤسسات التعليمية العلمية المعنية بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، استقبل معهد الضاد مؤخرا اثنين وثلاثين طالبا من الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بهدف دراسة اللغة العربية واكتساب المعارف والعلوم المتعلقة بها، إضافة إلى التعرف على الثقافة العُمانية العريقة، حيث بدأ المعهد بالتجهيز الكامل في استقبال طلابه الجدد وذلك بإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بدراسة الطلبة من تأشيرات الدخول وموافقات وزارة التعليم العالي وتحضير المواد التعليمية لهم.

وقال الفاضل خليل الحضرمي: "إن إدارة معهد الضاد تولي اهتماما بالغا بالطلاب الجدد الذين يلتحقون بالدراسة في المعهد، وذلك من خلال وضع برنامج تعريفي لهم يشمل اطلاعهم على الحياة الجامعية والخدمات المختلفة التي يقدمها لهم المعهد، ويعد برنامج استقبال الطلاب الجدد أحد أهم الأعمال التي يقوم بها الإداريين والأكاديميين في المعهد طيلة العام الأكاديمي بهدف النهوض بمستوى عالي من الخدمات التي يوفرها المعهد لطلابه الجدد، وتكوين صورة ذهنية حسنة عن الخدمات المقدمة مما تؤسس علاقة قوية ومتميزة بين المعهد وطلابه".

وبدأ البرنامج بإخضاع الطلاب لامتحان تحديد المستوى المعِد إلكترونيا على شبكة المعلومات، على أن يتم توزيعهم إلى مستوياتهم المختلفة وفقا لمهاراتهم ومستوياتهم العلمية والتعليمية.بعد ذلك تم الترحيب بهم في الحرم الجامعي، وأخذهم في جولة تعريفية بين أروقة الجامعة للتعرف على مرافقها من قاعات تدريسية ومكاتب إدارية ومختبرات البحث العلمي ومكتبة الجامعة وغيرها من المرافق التي من خلالها تعين الطالب وتخدمه في حياته اليومية داخل الحرم.

وقدمت الأستاذة نهى العبرية - عضو هيئة تدريس ومنسقة برامج أكاديمية- العرض التقديمي الخاص بالبرنامج المعِد لهذه المجموعة مشيرة إلى طبيعة الحياة الجامعية داخل الحرم وخارجهان وكذلك العادات والتقاليد العمانية التي تشملها حياة كل بيت عماني، وأهم الأماكن السياحية والمعالم التاريخية التي تعكس ثقافة هذا البلد ومورثاته الأثرية والحضارية؛من أجل جذب الطلاب وتشجيعهم على الحوار باللغة العربية،كما تطرقت العبرية إلى الحديث عن محتوى وتفاصيل البرنامج الأكاديمي التي سيقدمها الطاقم الأكاديمي لتدريسه في المعهد مشيرة إلى آلية التقييم للاستمارة التي يقوم الطالب بتعبئتها نهاية البرنامج من أجل تعزيز مهارات وقدرات الطالب والرقي بمستوى عالي من الجودة. وتحدثت عن تفاصيل البرنامج الثقافي المصاحب للبرنامج الأكاديمي والذي تضمن شرحا مفصَلا عن المحاضرات المصاحبة للبرنامج وبرنامج الشريك اللغوي والخط العربي والمسابقات التي تجعل الطالب الدولي يندمج في المجتمع المحلي من خلال لقائه وتعرفه على المجتمع المحلي وتبادل المعلومات في مختلف الموضوعات الحياتية.