افتتحت كلية الهندسة والعمارة صباح اليوم الأربعاء الموافق(2/5/2018م) الملتقى الهندسي الثامن تحت رعاية المهندس زاهر بن عبدالله العبري –الرئيس التنفيذي لشركة مزون للكهرباء- وبحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي –رئيس الجامعة- وعمداء الكليات وأساتذة كلية الهندسة والعمارة وطلابها، وطلاب الكليات والجامعات المشاركة.

وقد بدأ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم، تبعته كلمة ألقاها عميد الكلية الدكتور حسين عبدالقادر، رحب فيها بالحضور وأشار إلى أن الكلية تعمد إلى تنظيم هذا الملتقى سنويا منذ عام 2011م وذلك بسبب النجاح الذي حققته الملتقيات السابقة في الوصول إلى أهدافها المرجوة؛ إذ يعد الملتقى منبرا للطلبة من مختلف الكليات والجامعات الهندسية  للتعارف وتبادل الأفكار والآراء والخبرات ومناقشة أحدث الطرق والتجارب البحثية؛ لمعالجة المشكلات والتحديات الهندسية التي تواجه المجتمع العُماني؛ مما يؤدي إلى تطوير البحث العلمي والمجتمع. إلى جانب أن الملتقى يعزز روح الابتكار والإبداع لدى الطلبة والتعاون ضمن فريق واحد لإخراج عمل متكامل، ثم معرفة آراء الباحثين والأكاديميين المشاركين ومعرفة مدى إمكانية تصنيع المشروع المشارك به في أرض الواقع.

وتحدث عميد الكلية كذلك عن شعار الملتقى لهذا العام والذي حمل عنوان" مشاريع التخرج الهندسية من أجل الابتكار والتكنولوجيا" وأشار بأنه تم قبول (87) بحثا هندسيا من أصل (130) بحثا تقدم للجامعة من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، حيث سيقدم منها (67) بحثا ضمن تسع جلسات عمل خلال اليوم، فيما ستقدم المشاريع البحثية الباقية على شكل بوسترات علمية تعرض في المعرض المصاحب للملتقى، وقد أبدى العميد سعادته بالجودة العالية التي تميزت بها المشاريع المشاركة لهذا العام واختلافها عما سبق، وهذا وحده دليل على نجاح الملتقى الحالي وإلى المستوى العلمي الذي وصل إليه الطلاب المشاركون.

وفي كلمته أعلن عميد كلية الهندسة والعمارة عن إنشاء مجلة إلكترونية هندسية تنشر البحوث المميزة المشاركة في هذا الملتقى، وتهدف إلى تشجيع الباحثين على مواصلة الابتكار والإبداع في عالم الهندسة على اختلاف مجالاته وتوجهاته.

بعد ذلك عرض فيلم الجامعة الوثائقـي، تبعته محاضرة قدمها المهندس علي بن جعفر اللواتي –من وزارة الشؤون الرياضية- تحدث فيها عن تاريخ المنشئات الرياضية والتي تعود إلى العصور الرومانية الإغريقية وتطور هذه المدرجات مع الوقت لتصبح أكثر توسعة وتطورا ومواكبة للأحداث سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، كما تحدث عن التأثير الثقافي والتجاري عليها، وتسابق الدول في ابتكارها ، ثم أشار إلى المباني المستدامة وتأثيرها البيئي والاجتماعي والاقتصادي على الدولة.

وصاحب الملتقى معرضا ضم مجموعة من المشاريع الهندسية في مجالات الهندسة المختلفة قدمها طلاب الجامعة إلى جانب طلاب جامعة السلطان قابوس، وجامعة البريمي وجامعة ظفار، وجامعة صحار، وطلاب التقنية العليا بمسقط وطلاب كليات التقنية بنزوى وإبراء والمصنعة، إضافة إلى كلية كالدونيان وكلية الشرق الأوسط، هذا وشارك في الملتقى كذلك باحثين من الهيئة الملكية للجبيل وينبع من كلية ينبع الصناعية بالمملكة العربية السعودية.