|   24 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


جانب من الدورة جانب من الدورة

آمنة الحلية:

نظم مركز التميز الطلابي دورة عن "أنماط الشخصية و التواصل الفعال" يوم الأحد الماضي الموافق(25/4/2018م) قدمها الأستاذ فيصل بن محمد العوفي، حيث تكلم في البداية عن أنماط الشخصيات و أهمية معرفة كل شخص لنفسه ليتمكن حينها من التعامل مع غيره، فضلا عن التعامل مع عيوبه و حسناته.

وقسم الحضور بعد أن أجرى لهم اختبارا لمعرفة الشخصية إلى ثلاثة أقسام، هي الشخصية النظرية والشخصية السمعية والثالثة الشخصية الحسية، ثم شرع بشرح كل شخصية على حدة، مبينا أن الشخصية النظرية هي تلك التي تعتمد على حاسة النظر و لديها الكثير من الحسنات منها سرعة اتخاذ القرارات والنشاط و السرعة في أداء المهام و متعة الحديث و المجالسة، و هي الشخصية الأكثر نجاحا في المقابلات، كما أنها تنفع لمنصب مدير عمل ذلك لسرعة اتخاذ القرارات و تنظيم الأمور ، ثم تحدث عن عيوبها؛ إذ تكون متسرعة في الغالب وكثيرة الندم وقليلة الصبر، وأحيانا كثيرة الحديث مما تفضي إلى الملل.

ثم تحدث عن الشخصية السمعية و هي الشخصية التي تعتمد على حاسة السمع أكثر من بقية الحواس، و من حسناتها أنها صبورة جدا، و حكيمة تأخذ الوقت الكافي قبل الحكم أو اتخاذ القرارات و هي الشخصية التي يمتاز بها كبار السن و تنفع لتشغل منصب مسؤول المدير أو صاحب العمل الأكبر لأنها تتطلب قرارات مصيرية تحتاج إلى تأني و رويّة و هكذا فإن عيوبها هو قلة الكلام.

وتأتي أخيرا الشخصية الحسية و هي الشخصية التي لا تمتلك القدرة على اتخاذ القرارات، وكثيرة الحساسية و لكنها شخصية محببة و لطيفة تستمع إلى الآخرين و لا تتكلم كثيرا، وكذلك تشعر الآخرين بالأريحية و الألفة لأنها تتفاعل معه في حالاته و انفعلاته عند الحديث كما أنها تهتم بهم كثيرا ، وهي تنفع لأن تكون في منصب موظف لأنها تقوم بالأعمال بسرعة متوسطة و تسهل الأمور .

ونبه المحاضر إلى أهمية استيعاب الشخصيات و أن لا حاجة لأن تكون الشخصيات متشابهة لأنها تلغي التنوع كما أنها تحول العلاقات بكافة أنواعها إلى مضادات لا تستطيع التعايش مع بعضها البعض،  و ذكر أن القرآن الكريم كان دائما ما يخاطب هذه الشخصيات الثلاثة بقوله تعالى " إن السمع و البصر و الفؤاد".
و أخيرا نوه الأستاذ إلى أن هذا النوع من التحليل لا ينبغي له أن يكون الحكم القطعي على الآخرين كما أنه لا يجوز أن نحلل شخصيات الآخرين على المعطيات البسيطة من تصرفاتهم لأنها نوع من انتهاك الحريات، كما أنه أشار إلى أنه لا يوجد شخصية مثالية و إنما الشخصية المثالية هي التي تحتوي على نسب متقاربة من الشخصيات الثلاث.