► السابق | التالي ◄ |
شهدت الجامعة مساء أمس الأحد (25/ 3/ 2018م) عهدًا جديدًا من مسيرة التَّنمية البشريَّة وبناء الإنسان أعظم ثروات الوطن، وذلك بتخريج الدُّفعة العاشرة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدّبلوم والتأهيل التربوي، والبالغ عددهم (1412) خريجا وخريجة من كليَّات الجامعة الأربع، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي –وزير التجارة والصناعة-، وبحضور صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد –نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، ممثل جلالة السلطان، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى-، وعددٍ من أصحاب المعالي والمكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، وأصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشُّورى والولاة، والمدعوِّين وأولياء أمور الخرِّيجين والخرِّيجات. بدأ الحفل بتلاوةٍ لآياتٍ من ذكر الله الحكيم، تبعته كلمة ألقها رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي قال فيها: "في هذه اللحظات السعيدة المشرقة ببهاء أرواحكم، العامرة بالسِعد والسرور، تنبض قلوبُ الخريجين بهجة وحبوراً يجري ودياناً مبشرة بالخصب والخير، وتعلو أقواساً قزحية في سماء الوطن، توقد همم العمل وتضئ شموس الأمل، فيملأ قلب الجامعة وروحها بهاءٍ وإشراقاً، وتزداد حبوراً وسروراً بحضوركم الجميل. ويسعدني نيابة عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـّر، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى أن أرحـّب بكم جميعا في هذا اللقاء البهيج، كما يشّرفني باسم الجامعة أن أرفع أسمى آيات الشكر والثناء الخالد لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـّم – حفظه الله ورعاه- وأسبغ عليه موفور الصحة وتمام العافية. على ما غمر به هذه الجامعة من رعاية وتوجيه ودعم سخي لا محدود يزيدها شرفاً وتألقاً". وقال مخاطبًا الخرِّيجين والخريجات: "إن الدراسة الجامعية تقوم على بناء مقومات رأس المال البشري من (معارف وخبرات ومهارات وقيم)، والتي تعد بحق ثروة الأمم الأولى. وهي ثروة متجددة نابضة بالحياة والنماء على قدر ما لدى أفراد أي أمة من حصيلة في تلك المقومات. وعليه فإن الدراسة الجامعية تسمو بمنتسبيها لتمكينهم من بناء قدراتهم لفهم أفضل لكل ما حولهم من موارد وطاقات، وتسخير ما أدركوه من تلك المقومات لسبر أغوار ما تواجههم به الحياة من تحدّيات واستشفاف الرؤى والحلول على بصيرة وهدى. وذلك ديدن رسالة الجامعة القائم على نشر الفكر الإيجابي والداعي لأن يكون المرء جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة. لذا فالتخرج إعلان بداية لمرحلة جديدة من مراحل العمر تـُزف فيه تلك "القدرات والمهارات والمعارف" إلى مستقبل عامر بآفاقه وتطلعاته كما هو عامر بما يمكن إنجازه وتحقيقه على صعيد الفرد والوطن.. إنه بحق عيدٌ لا يتكرر في العمرَ إلا قليلا يأتي تتويجاً لجهدٍ دؤوب وعطاءٍ متصل، أكبر بهمم صناعها وأنعم بكم جميعاً في مشوارٍ يتطلّع إليه الوطن.. عطاءً وبناءً، وأفكاراً ومبادرات تعزز مسيرة النماء والازدهار، تضاهي تطلعكم وأسركم الكريمة لمستقبلٍ زاهرٍ ومثمر". بعد ذلك ألقت الخريجة هاجر بنت يعقوب الجابرية بالنيابة عن زملائها كلمة الخريجين، قالت فيها: "إنَّها لـَلَحظاتٌ لا يَصِفُها لسانْ، ومشاعرُ لا يترجِمُها بيانْ، تتدفّقُ عذْبةً منسابةً كانسياب الأفلاجْ، وتشتدُّ أوتارُها عازفةً لحنَ الفرح والابتهاجْ، إنَّها لحظاتُ التخرّج، لحظاتُ جني الثّمار، ثمار ِالجِدِّ والاجتهادْ، والصَّبر ِوالمثابرة، فما أجملَها منْ لحظاتْ! وما أصدقـَها منْ مشاعرْ! في ليلة ٍتتوِّجُ سنيَّ صبرنا وسَهَرنا وكفاحِنا منْ أجلِ العلمِ والمعرفة". وأضافت مخاطبة إخوانها الخريجين والخريجات: "إنَّ هذا اليومَ لهو خيرُ شاهدٍ على إخلاصِكمْ وإصراركم أملاً بتحقيق ما ترْجُونْ، وإنَّ سنوات ِالكفاح ِالتي تقلـَّبْنا في جمرات ِانتظارها ومَشقـَّاتِها جعلتْ لليلتِنا هذه قيمةً عظيمةً أخرى في نفوسِنا، ودافِعاً لنا على تحقيق ِالمزيد، وبذل ِالغالي والنَّفيس منْ أجل عُمان، التي امتدَّتْ شرايينُنا في ترابِها، وامتزجتْ أنفاسُنا بهوائِها، وإنّنا عاقدونَ العزْم ِعلى السَّير قُدُماً على نهج منْ سبقونا بناةً لهذا الوطنْ، وصُنَّاعَ حضارة، ونظامِ حياة، في ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ، والرؤية ِالسَّديدة ِلمولانا حضرة ِصاحبِ الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظهُ الله ورعاهْ، وسدَّد إلى طريق ِالخير خُطاه". وقام معالي الدكتور علي السنيدي –راعي الحفل- بتكريم المُجيدين من الخرّيجين والمنتظمين وصندوق مساندة المتعلمين الذين بلغ عددهم (40) مجيدًا، ثم قام معاليه بتوزيع الشَّهادات على المجموعة الأولى من الخريجين، وشاهد راعي الحفل والحضور فيلمًا وثائقيًّا يحكي تاريخ الجامعة ومنجزاتها في أعوامها الماضية. ليعود معالي الدكتور علي السنيدي إلى توزيع الشّهادات على المجموعة الثانية من الخريجين، بعدها استمع الحضور إلى قصيدة شعرية للخريجة أماني بنت سعيد الراسبية، ثم قام معالي الدكتور بتسليم شهادة التخرج للمجموعة الثّالثة، تبع ذلك قصيدةٌ شعرية للخريج محمد بن سيف العبري، ثم تلى ذلك تسليم شهادات المجموعة الرّابعة، ثم قصيدة شعرية للخريج مسلم بن عبدالله البرطماني، ليواصل معالي الدكتور راعي الحفل تسليم شهادات المجموعة الخامسة. وختم الحفل بتقديم الاستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة - هديَّة تذكارية لمعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي راعي الحفل. |