► السابق | التالي ◄ |
حمد المحروقي: دشَّنت مكتبـــة التَّــــل الثقافيـــة بنيابة سنـــاو فعالية ثقافية شهرية بعنوان "كتـــابي صديـقــي"، والتي تهدف إلى استضافة علم من أعلام المؤلفين ليتحدث عن كتابه ويتحاور مع جمهور المهتمين والمتابعين. واستفتح هذه الفعالية الدكتور محمد بن ناصر المحروقي -مدير مركز الفراهيدي بجامعة نزوى- بتقديم كتاب "مغامر عماني في أدغال أفريقيا"، وذلك يوم الجمعة الموافق 8 مارس 2018م. وقــد أدار اللقــاء عبد الله بن محسن المحروقي، وقبل عرض محــاور الكتاب تطرق الدكتور المحروقي للتســاؤل الــذي يطــرحه الكثيـــرون عن سبب اختيـار العمانييــن الهجــرة إلى شرق إفريقيــا وليـس إلى أي إقليـــم آخــر، موضحاً أن هناك عوامل طرد وجذب تتمثل في الظروف البيئية في كلا الإقليمين، كما شكلت خبرة العمانيين بالبحر رافدا مهما لتشجيع تلك الرحلات التجارية والهجرات، مع الأخذ في الحسبان أنه لا يفصل عماني عن شرق أفريقيا سوى المحيط الهندي. ورد المحروقي على التســـاؤل: هل كان الوجــود العماني في شرق إفريقيا استعمــارا؟ مبرزا أن ذلك الوجود قديم قبل الإسلام واستمر حتى العصر الحديث لأسباب تجارية ورافقه امتزاج مع السكان وتكوين لهوية جديدة هي الهوية السواحلية، فمن غير المنطقي أن ينظر إليه على أنه استعمار. ثم تحدث الدكتور المحروقـــي عن الكتـــاب وبطلـــه حمد بن محمد بن جمعة المرجبي المعروف بـ "تيبو تيب". وكانت أهم المحـــاور التي تعــرض لها الدكتور هي التعريف بالمغامر المرجبي (النسب، ومكان الميلاد، والدراسة)، وعلاقته بقوى الاستعمار المختلفة (البلجيك، والإنجليز، والألمان)، وما إن كان قد تمارس تجارة الرقيق، وسبب كتابة المرجبيلهذه السيرة. وقد أبــدى الحضـــور تفاعــلا كبيرا من خلال طرح الأسئلــة والمناقـــشة، واختتمـــت الفعاليـة بتناول الحلــوى العمانيــة والقهـــوة، وتعــزم المكتبــة إقامــــة الجلســة القادمــة في نهايــة شهــر إبريـل القـــادم. |