► السابق | التالي ◄ |
خليل الحضرمي: ضمن فعاليات البرنامج الثقافي والمكمل للبرنامج الأكاديمي للطلبة الأستراليين الملتحقين بالدورة المكثفة والقادمين من جامعتي ديكن وسيدني الأسترالية، نضم معهد الضاد لتعليم العربية للناطقين بغيرها في جامعة نزوى رحلة لمنتسبي المعهد إلى محافظة الشرقية ، وتأتي الرحلة ضمن الفعاليات التي يقدمها المعهد للطلاب سعيا لتعريفهم على الثقافة العمانية و تنمية مهارات التواصل اللغوي لديهم. وقد انطلق الطلاب إلى وادي بني خالد، وهو وادي دائم الجريان محفوف ببساتين نخيل على جانبيه في منظر طبيعي ساحر حيث استمتع الطلاب بممارسة هواية التسلق والمشي في أعالي الجبال. ثم توجهوا إلى رمال الشرقية في ولاية بدية حيث المتعة والمغامرات ليقضوا ليلتهم في مخيم المها العربي وفي وسط رمال الشرقية ويعيشوا تجربة تعكس طبيعة البدوي العماني. و قد استمتعوا بمشاهدة الغروب الفريد في كثبان الرمال. وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الطلاب مبكرين في انتظار منظر بهيج لشروق الشمس بأشعتها التي تحمل الدفء لفجر صحراوي بارد، وكان لغروب الشمس في الصحراء، حكايةٌ أخرى من حكايات الجمال، تنعكس في أنوار الشروق على رمال الصحراء، وتجعلها كالذهب الجذاب، فيشعر الناظر وكأن كنزاً عظيماً منثوراً في المدى الواسع. و في اليوم الثالث توجه الطلاب إلى وادي شاب الواقع في نيابة طيوي التابعة لولاية صور بجنوب محافظة الشرقية وقد انفرد بموقعه المتميز على الطريق الساحليحيث يجمع الوادي بين الطبيعة الساحلية الجميلة والتكوينات الجبلية التي تحتضن الكثير من مقومات الجذب السياحي، ويعتبر وادي شاب مزارا منفردا تتصافح على أطرافه المياه العذبة المنحدرة من أعالي الجبال هذا وقد قطع الطلاب مسافة ساعتين مشيا على الأقدام بين الجبال ليعيشوا تجربة السباحة في الوادي وصاحب تواجدهم هناك هطول الأمطار. وانتهت الرحلة بالعودة إلى ولاية نزوى بعد انقضاء إجازة الأسبوع بعيدا عن أجواء الدراسة، وعلى هامش برنامج الرحلة تحدث الطالب علي وهاب من جامعة سيدني الأسترالية مبديا رأيه في الرحلة قائلا "الصحراء بالنسبة لي تجربة جديدة و رائعة حيث أعجبني الانسجام في السكون والهدوء وتجربة ركوب الجمل والتعرف على تقاليد البلد ". |