► السابق | التالي ◄ |
ندى بنت راشد الجابرية: أقيمت في قاعة المشارق يوم أمس الثلاثاء(21/11/2017م) دورة تدريبية لمعالجة واحدة من السلوكيات غير الحضارية والتي انتشرت في مجتمعاتنا العربية تحت عنوان "إيذاء الذات ورأي القانون والشرع"، حيث قدمت الدكتورة عبير فاروق البدري -مديرة مركز الإرشاد الطلابي- الجانب النظري والإحصائيات في هذا المجال وتناولت محوري الانتحار، وركزت على التبغ الذي يهدد سلامتنا وأوضحت الدكتورة معادلة تشرح حالة الذين يسهلون سبل الإدمان للغير فما هم إلا ضعفاء شخصية ومن يستجيب لهم يعتبر أضعف منهم وكلاهم لا يساوي غير الصفر وهي نتيجة تعود بالضرر لكلاهما، وأوضحت أن إيذاء الذات يتعدى مفهوم الانتحار وقتل النفس وركزت على آفة التبغ ونتائج الدراسات التي أكدت بأن التبغ من أكثر المخاطر المميتة والمسببة للإدمان في الوطن العربي وما نهاية هذا الإدمان إلا الانتحار. وتم خلال الدورة عرض مقاطع فيديو لمحاولات الانتحار بسبب تعاطي المخدرات أو التبغ أو للمشاكل العاطفية التي يتم قطعها بحبل الانتحار واليأس من الحياة ؛ وذلك لصعوبة القدرة -في نظرهم- على العيش، وغيرها من مسببات الانتحار. بعد ذلك عرض الدكتور خليفة بن يحي الجابري -محاضر بمعهد القضاء- رأي الدين والشرع في هذا الإيذاء ابتدأ بالإجابة على السؤال الذي قد يتساءله الكثيرون وهو هل الإنسان يملك ذاته كي يستطيع التعامل معها كما يرغب ؟! قائلا أن ما يمتلكه الإنسان هو تمليك جزئي له والأصل أن خالق النفس هو الذي يملك النفس فهو صانعها، وناقش الجابري المبدأ الآخر من تكريم الإسلام للإنسان مراعاة الجانب الدنيوي و الأخروي وفيه تذكير الإنسان وربطه بالآخرة، مشيرا إلى أن الإنسان مضبوط بضابط شرعي فلا يمكنه أن يؤذي نفسه بأي شكل من الأشكال ولا يتصرف بها كيفما شاء فمن يؤذي نفسه من حق القانون أن يعاقبه بالسجن وحسب القانون الرادع لذلك التصرف، فالشرع حرم قتل النفس لأنه من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا فهذا أعظم تكريم للحفاظ على النفس وحمايتها، كما أكد أن الانتحار ليس علاجا لأية معضلة ومشكلة من المشكلات .
|