|   24 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


استضافت جامعة نزوى ممثلة بمركز خدمة المجتمع الملتقى الحضاري للتعريف بمبادرة المؤسسات الوقفية الخيرية الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بقاعة الشهباء وذلك يوم الاثنين الموافق 1/5/2017م .

وقد بدأت فعاليات حفل الافتتاح الذي رعاه سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي -محافظ الداخلية ـ بكلمة ألقاها الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي خبير الوعظ والإرشاد كلمة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قال فيها: لقد شرع الله الوقف الإسلامي ليكون عملاً صالحاً وبراً متصلاً يحلق المرء المسلم بعد وفاته ويكون سبباً في حياة جديدة يعيش ثمرة نتائجها مادام الوقف باقياً قائماً يعود بريعه وثماره على الموقوف له وهو بذلك يمثل ركيزة لديمومة ثوابه أجره نظير بقاء عمله الوقفي الخير ويسابق الأحياء بجميل عطائه ومحاسن صنائعه الخيرية بالمجتمع استجابة لدعاء الله محمد (عليه الصلاة والسلام) الذي قال:(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) .. لذلك كان شعار هذه المبادرة الحضارية التي تعد الأولى من نوعها في العالم الإسلامي “ولكلم في الوقف حياة”.
وأضاف الهنائي: إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقدم فكرة المؤسسات الوقفية المبنية رؤيتها على خيرية الأمة المحمدية على الثقة بالمجتمع ووعيه بدور الوقف الحضاري إذ تطلع الوزارة من خلال منظومتها التشريعية والإدارية والتنظيمية الجديدة لتسجيل أهل البر المعروف والخيري مبادرات وقفية نوعية بإنشاء المؤسسات الوقفية التي اكسبها المرسوم السلطاني الذي صدر بتعديل قانون الأوقاف والشخصية الاعتبارية المستقلة لتحقيق النفع العام تتمتع بصلاحية استثمار وإدارة الأوقاف وتطويرها وتنميتها في منظومة مؤسسية مكاملة تحقق تطلعات الواقفين الآنية والمستقبلة.
كما ألقى عيسى بن سالم الريامي ـ مدير وحدة الالتزام الشرعي بـ (ميثاق للصيرفة الاسلامية) كلمة ميثاق أوضح فيها قائلاً: لقد شرف ميثاق للصيرفة الإسلامية بالمساهمة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إطلاق مشروع مؤسسات الوقفية ذات الشخصية الاعتبارية المستقلة، حيث حازت الوزارة قصب السبق لتفردها بهذه المبادرة الحضارية من حيث البنية الاستراتيجية والتنفيذية والتي تعتمد على مشاركة المجتمع في إدارة مؤسسة الوقف المستقلة واستثمار مواردها وفقاً لاشتراطات المراقبة والحاسبة.
وأضاف: إن دور المؤسسات الوقفية العامة والخاصة بشكلها القانوني الجديد ودور هام ومحوري في إحياء سنة الوقف من خلال تشجيع أفراد المجتمع غنيهم وفقيرهم وصغيرهم وكبيرهم على المساهمة في الأوقاف ولو بالشيء اليسير وذلك من خلال مشاريع المؤسسة الوقفية كمشروع السهم الوقفي، وعسى الله أن يبارك في ذلك العطاء ويكون للمنفقين حياة أخرى وتجر لهم الأجر إلى ما شاء الله وتعاظم دور هذه المبادرة الوقفية في ظل تعقيدات الحياة، حيث يسعد المجتمع بأمثال هذه الجهود الخيرة التي توفر على الراغبين في الإنفاق الخير عناء البحث والتحري عن مستحقي مصارفها الشرعية فيدفعونها باطمئنان وراحة إلى أيدٍ أمينة، كما تتيح مبادرة المؤسسات الوقفية مجالاً رحباً لسواعد وهمم شباب هذه البلد العزيز، حيث يدرك الشباب العماني بشغف إيجابي أهمية تفعيل أدوار المجتمع المدني وإعانته على أداء فروضه ووجباته عامة والدينية خاصة مبتغياً في ذلك الأجر والثواب من رب كريم تواب وشعارهم الصدق والأمانة وكريم الخصال.
كما قدم خلال الحفل فيلم وثائقي عن مسيرة الوقف وعبر الازمان والتاريخ، كما قدمت ضمن فقرات الحفل فواصل لقاءات شركة المدينة وشركة تكامل وشركة تنمية وشركة دوليت.
واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة حوارية تطرقت إلى مشروع مؤسسات الوقفية والخيرية شارك فيها الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي خبير الوعظ والإرشاد والأزهر بن علم المراقب الشرعي الداخلي بميثاق وعيسى بن سالم الريامي مدير وحدة الالتزام بميثاق.