أمجد الرواحي:

نظمت وحدة بحوث الأفلاج ورشة عمل حول الزراعة المائية وذلك مساء الاثنين الموافق3/4/2017 بقاعة الشهباء، وفي بداية الورشة تحدث الدكتور عبدالله بن سيف الغافري -مدير الوحدة- حول تاريخ الزراعة المائية بشكل عام حيث تشير بعض التقارير إلى أن الزراعة المائية تعود إلى القرن ال 17 وبدخول القرن ال20 تطورت الزراعة المائية من الناحية التقنية واستخدمت لزراعة الخضروات في بعض جزر المحيط الهادي والتي كانت تفتقر للتربة.

وتعرّف الزراعة المائية بأنها الطريقة التي تستخدم لزراعة النباتات بدون تربة باستخدام العناصر الغذائية الذائبة في الماء حيث أن النباتات يمكن زراعتها بشكل مباشر في الماء أو في وسط خامل مثل الرمل والبيرلايت أو الحصى.

بعد ذلك تطرق الدكتور مدير الوحدة حول مميزات وأنواع الزراعة المائية, وتتميز بصغر المساحة المطلوبة لإقامتها ويمكن أن تنمو النباتات عموديا علاوة عن توفير كمية أكبر من المياه بالإضافة إلى أن النباتات تنمو بشكل أسرع عن الزراعة في التربة ولها فرصة أقل للآفات والأمراض , فضلا عن عدم وجود الروائح الناتجة عن الأسمدة وليست بحاجة لحرث التربة.

وتقسم الزراعة المائية إلى ستة أنواع منها نظام الري بالتنقيط, EBB  (الفيضانات والصرف), الزراعة في خزان المياه, نظام ويكو N.F.T  (تقنية الغشاء المغذي) حيث يمكن استخدام نظام N.F.T  في المنزل. ومن المتطلبات الرئيسية لعمل نظام معين من هذه الأنظمة هي خزان المياه و مضخة مياه صغيرة و مضخة الهواء وأنابيب مع المحاليل.

بعدها قام الدكتور بعرض تجربته الشخصية في إقامة نظام الزراعة المائية في منزله بالإضافة إلى بعض المحاصيل التي قام بزراعتها مثل الخس والطماطم والفلفل الحار والبقدونس. كما استعرض المحاضر تجربة الدكتور سالم المحروقي في الزراعة المائية إذ أن لديه 7 بيوت محمية منتجة مقسمة على الطماطم والفلفل الرومي والخيار والأعلاف, وقد حضر الورشة الأستاذ سالم الغافري متخصص في تركيب وصيانة وبيع أنظمة الزراعة المائية وذلك للإجابة على بعض استفسارات المشاركين الذين أتاح لهم الفرصة في نهاية الورشة لطرح أسئلتهم واستفساراتهم.