شاركت جامعة نزوى في الملتقى الأول لأقسام اللغة العربية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بجامعة قطر بالدوحة؛ حيث قدم الدكتور إيهاب محمد أبوستة -رئيس قسم اللغة العربية بالوكالة- ورقة عمل بعنوان:"الدراسات العليا والدراسات البينية بين الواقع والمأمول".

وقد ركزت الورقة على كون "الدراسات البينية" (Interdisciplinary Studies) واحدة من أهم قضايا العلم، وأولاها بالنظر؛ لأنها معنية بما تكامل من العلوم، واستهدفت الورقة ربط العربية بغيرها من النظم المعرفية الطبيعية (ٍScience) والإنسانية (Human Studies)  والاجتماعية (Social Studies) ؛ ليتولد مناخ من الدراسات البينية يجمع بين العربية وتلك النظم المعرفية وما تفرع عنها من علوم؛ فتثرى مفردات العربية وفِكَرُها، وتجري في عروقها دماء رشد قديم، ويتجدد لها مجد تليد، وتدخل عهد شباب ليس عنها بالبعيد؛ بما يؤكد كونها أخص وصف لذات العرب وحضارتهم، وموعب علومهم وعلوم غيرهم، ومرآة فكرهم وعقلهم، وصورة نعمة الله عليهم في بيانهم عن حسهم وشعورهم. كما ركزت الورقة على نشر ثقافة المعرفة البينية بين دارسي العربية، وحثهم على الاطلاع على فروع العربية وكذا العلوم الأخرى، والإفادة منها لخدمة العربية. وبينت الورقة أن سببا من أسباب تراجع العربية في درسها اللغوي والأدبي كامن في ذلك الفصل غير المبرر بين اللغة والأدب في مستويي الدرس الجامعي، ثم انحسار الطالب باطروحتيه في تخصصه الدقيق لا غير، وهو في ذلك عاجز عن تأسيس خارطة إدراك شاملة تجمع شتات ما تشظى وانتثر في مصادر العربية لغة وأدبا ناهيك عن إدراكه العلاقة بينها، بله إدراك العلاقات بينها وبين ما عند غير العرب، وهو واقع مرير ما تزال نظم التعليم – وعلى رأسها أقسام اللغة العربية- تعيشه؛ أثرًا من المناهج التقليدية القائمة - منذ أكثر من قرن من الزمان - على نظام واحد يراكم المعرفة داخله – بدعوى التخصص الأكاديمي الدقيق.