|   24 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


راعي الحفل وأصحاب المعالي جانب من حفل تخريج الدفعة التاسعة للجامعة

شهدت الجامعة مساء أمس الأحد (26/ 3/ 2017م) عهدا جديدا من مسيرة التنمية البشرية وبناء الإنسان أعظم ثروات الوطن، وذلك بتخريج الدفعة التاسعة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدبلوم، والبالغ عددهم (1496) خريجا وخريجة من كليَّات الجامعة الأربع، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي-وزير الأوقاف والشؤون الدينية-وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة، والمدعوين وأولياء أمور الخريجين والخريجات.

بدأ الحفل بتلاوة لآيات من ذكر الله الحكيم، تبعتها كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي قال فيها: في هذه اللحظات السعيدة المشرقة ببهاء أرواحكم، العامرة بالسِعد والسرور، تنبض قلوبُ الخريجين بهجة وحبوراً يجري ودياناً مبشرة بالخصب والخير، وتعلو أقواساً قزحية في سماء الوطن، توقد همم العمل وتضئ شموس الأمل، فيملأ قلب الجامعة وروحها بهاء وإشراقاً، وتزداد حبوراً وسروراً. ويسعدني نيابة عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـّر، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى أن أرحـّب بكم جميعا في هذا اللقاء البهيج، كما يشّرفني باسم الجامعة أن أرفع أسمى آيات الشكر والثناء الخالد لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـّم – حفظه الله ورعاه- وأسبغ عليه موفور الصحة وتمام العافية.

وقال مخاطبًا الخرِّيجين والخريجات: إن الدراسة الجامعية ليست إعادة تدوير للمعارف ولا اجترار لنتاج الآخرين وإرث السابقين، وإنما بناء قدرات تمكن المتعلم من فهم ما حوله وتسخير تلك المعارف والمهارات والقيم التي اكتسبها في سبر أغوار ما تقذف به الحياة أمامه من تحديات وإشكالات واستشفاف الرؤى والحلول لها على بصيرة وهدى. لذا فالتخرج إعلان بداية لمرحلة جديدة من مراحل العمر تزف فيه تلك "القدرات والمهارات والمعارف" إلى مستقبل عامر بآفاقه وتطلعاته كما هو عامر بما يمكن إنجازه وتحقيقه على صعيد الفرد والوطن.. إنه بحق عيدٌ لا يتكرر في العمرَ إلا قليلا يأتي تتويجاً لجهدٍ دؤوب وعطاءٍ متصل وإعلان بداية وميلاد لمرحلة جديدة، أكبر بهمم صناعها وأنعم بكم جميعاً في مشوارٍ يتطلّع إليه الوطن.. عطاءً وبناءً، وأفكاراً ومبادرات تعزز مسيرة النماء والازدهار، تضاهي تطلعكم وأسركم الكريمة لمستقبلٍ زاهرٍ ومثمر.

جانب من تكريم الخريجين المجيدين جانب من تكريم طلاب الجامعة المجيدين

بعد ذلك قام معالي الشيخ عبدالله السالمي–راعي الحفل- بتكريم المُجيدين من الخرّيجين والمجيدين من طلاب الجامعة المنتظمين في الدراسة، ثم قام معاليه بتوزيع شهادات المجموعة الأولى من الخريجين، بعدها شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن الجامعة، يحكي مسيرة النماء والتطور الذي شهدته منذ إنشائها، وأهم مرافقها وكلياتها ومراكزها والخدمات التي تقدمها. تبع ذلك توزيع شهادات المجموعة الثانية من الخريجين.

وقد ألقى الخريج هلال بن عبدالله بن هلال الخروصي بالنيابة عن زملائه كلمة الخريجين، قال فيها: اليوم نسترجع ذكريات الهيبة والرهبة حال التحاقنا بالجامعة؛ ثم ما هي إلا أيام حتى أظلنا ظلها الوارف وبدأ يجري في عروقنا مزيج الكفاح والعمل والأمل، وتطلعنا لهذه اللحظة، لحظة كانت حلماً نترقبه، فصارت الآن واقعاً نحياه، واقعاً بنيناه، واقعاً نسعد به ونرضاه. هذا الواقع تحقق بجهد وصلنا فيه الليلَ بالنهارِ انجازاً ومذاكرةً، لنتخرج وقد امتلكنا من المهارات والمعارف والأفكار ما يؤهلنا لمواجهة الحياة، ويمنحنا القدرة على صنع مستقبل مشرق لنا ولوطننا.

وقال مخاطبا إخوانه الخريجين: لقد بَذَلتُم كلَّ ما في وُسعِكُم، وحملتُم الأمانَة على خيرِ وجهٍ، وأديتم فأحسنتم، وأعطيتم فأنجزتم، ليس هناك ما يكافئ عطاءكم إلا جنة الرحمن، وليس هناك أجمل من هذه اللحظة نهديها لكم، إنها لحظة نجاحنا وتخرجنا، إنها ثمرة تعبكم التي نبتت في أرض الأمل ورويت بحبات عرق جبينكم وبطيب عمل أيديكم. اليوم جاء دورنا لنسهم معكم في رد الجميل ولنحمل معكم راية العطاء الخفاقة، نؤدي حق وطنٍ غالٍ قدم لنا الكثير والكثير، بوركتم وبوركت جهودكم التي تعهدتموها بالرعاية فأثمرت بحمدالله ما ترون، وهنيئاً لكم أمهاتي وآبائي هذا القطاف. وعهداً للأب القائد المعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه.. سنعلي راية الوطن عزماً وعطاءاً وانتاجاً وتقدما.

جانب من استلام الخريجين للشهادات جانب من استلام الخريجين للشهادات جانب من استلام الخريجين للشهادات 

جانب من استلام الخريجين للشهادات جانب من استلام الخريجين للشهادات جانب من استلام الخريجين للشهادات

بعد ذلك قام معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية بتوزيع الشَّهادات على المجموعة الثالثة من الخريجين، ثمّ استمع الحضور إلى قصيدة شعرية للشاعر خالد بن علي الشلي، بعدها قام معالي الشيخ بتسليم شهادة التخرج للمجموعة الرابعة. تبع ذلك قصيدةٌ شعرية ألقاها الخريج سليمان بن أحمد الشريقي ليعود معالي الشيخ عبدالله السالمي إلى توزيع الشهادات على المجموعة الخامسة من الخريجين. وختم الحفل بتقديم رئيس الجامعة هديَّة تذكارية لمعالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي، راعي الحفل.

وقد صرح معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية على هامش رعايته لحفل التخرج، بأن كلمات الوفاء  تضيق عن إعطاء هذا الوطن حق الوفاء، ولا تعبر الكلمات عن سروره بهذه الثلة من أبناء عمان في يوم تخرجهم الميمون، وقد جمعوا مع العلم الأخلاق الكريمة والوطنية الصادقة والولاء للوطن وقيادته، مضيفا معاليه أن الوطن يرتفع مجده بأيدي أبنائه جميعا وبركة نواياهم المخلصة وعملهم الأمين وجهدهم المتقن الرصين.

وقد أبدى معاليه سروره بمشاركة جامعة نزوى حفل تخرج الدفعة التاسعة من طلابها، مقدماً شكره وتقديره للطاقم الأكاديمي والإداري بجامعة نزوى على إسهاماتهم في دعم مسيرة التعليم الجامعي بالسلطنة، ووجه معاليه التهنئة لجميع خريجي هذه الدفعة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم، وحاثا إياهم على أهمية بذل كافة الجهود للمساهمة الفاعلة في مسيرة البناء والتنمية التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـــــــــم - حفظه الله ورعاه-.