رعى فضيلة
الشَّيخ الدكتور محمد بن بن راشد بن صالح الغاربي – أستاذ مساعد بكلية التربية،
قسم العلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس- مساء اليوم السبت الموافق(25/3/2017م)
حفل تأدية قسم اليمين المهني لخرِّيجي كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض بجامعة نزوى.
بدأ الحفل بآياتٍ من الذِّكر الحكيم، أعقب ذلك كلمة لرئيس الجامعة الأستاذ
الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي، حيث رحَّب في بدايتها بالحضور، وقال فيها
مخاطبًا الخريجين والخريجات من كلية الصَّيدلة والتمريض: إن أداء اليمين المهني
لسائر التخصصات الطبية، تقليد دأبت عليه كل التخصصات الطبية قبل البدء بالممارسة
الفعلية لهذه المهن الإنسانية الرفيعة، والتزمت به كل المجالس المعنية بالتخصصات
الطبية؛ تأكيدًا لأهمية أداء هذه المهن بروح عالية من الالتزام والمسؤولية بما
يليق بشرف المهنة وتقديمها ممزوجة بالرحمة والإخلاص والتقدير للحياة الإنسانية.
وأضاف: إن مهن الرعاية الطبية التي أنتم في صميمها يمس سلوك مقدميها حياة الناس
وأرواحهم؛ لذا يلزمكم أن تعاملوا الناس على أعلى درجات الاحترام والمساواة مقدّرين
في ذلك حرمة النفس البشرية وواجب صونها ورعايتها وعدم الإضرار بها.
وقال رئيس
الجامعة: إنني على ثقة وطيدة بأنكم ستجعلون ذلك نصب أعينكم دائما، وستعملون على
تقديم أفضل ما لديكم في كل زمان ومكان. لم تألوا الجامعة جهدا خلال سنين دراستكم
من تهيئتكم التهيئة المناسبة لما بعد هذا اليوم، ولقد أثبتم بما اجتزتموه من تقييم
لكل المساقات، وما أكملتموه من متطلبات التخرج من معدلات، علاوة على اختبار
الكفاءة المهنية أنكم أهل لهذه الثقة... فبوركت مساعيكم وهنيئا لكم ولأسركم
الكريمة وصولكم لهذا المستوى، سائلا المولى عز وجل لكم حُسن السداد والتوفيق في
حياتكم بشتى أبعادها الشخصية والمهنية.
بعد ذلك ألقت
الخريجة نورس بنت عبدالله الحارثية كلمة الخرِّجين، وقالت فيها: يسرني أَنْ أَقِفَ
بينَ أَيديكُمْ في هذا اليوم المُباركِ بالأَصالةِ عنْ نفسِى وبالنيابةِ عن زملائي
ونحن على أبوابِ أداَء القسم والتَخرجَ، وقد حصدنا ثمارَ أعَوامٍ مضتْ من الجِد والاجتهادِ، مُحَملةً بذكرياتٍ سَتبْقى
عالقِةً في قلوبِنا جميعًا،- كُنا وما زِلنا- في رِحابِ جامعةِ
نزوى أسرةً واحدةً نسَتظِلُ بِظِلالِ العلمِ و نكافحُ من أجلِ رِفعةِ عُمَانِنِا.
إنَّ للإنسان في عُمرهِ محطاتٌ كثيرةٌ يَتَنقّلُ بينها وحينَ حطَتْ مسيرةُ
العلِم في جامعة نزوى وفي رِحابِهَا، كانت هذَه المَحطَةٌ من أغنى مَحَطَاتِ
الحياة، ونقطةِ تحولٍ لكَلِ واحدٍ منّا، كان الأمل يــحدُونا، والأحـــلامُ تُرافقنا،
والمستقبلُ الزاهر يُراود أحلاَمَنَا، وُكلُنَا شَوْقُ وَنَهمٌ لنَغتَرِفَ من
ينابيع العلم الثريّة فيها، ونتزوّدُ بالمعرفة والثقافة. وأضافت: إننا اليومَ في
لحظاتٍ حاسمةٍ, تَستحقَ منا أكثرَ من الفرح والسعادة, فما أروعَ اللقاءَ وأصعبَ
فرِاق هذه الجامعة الفتية، حيث ما تزال صورةُ السنةِ الأولى تَمرُ أمَامَ أَعيُننِا,
حتى وجدْنا أنفسنَا اليوَم هاهنا نحتفلُ بتخرْجنا من جامعتنا التي طالما عُدَتْ
بيتنا الثاني, مسترجعين أياما تُذكِرُنَا بكل فردٍ ورُكنِ من أركان هذا الصرحِ
العلمي العريق.
لقد عبرنا
معكم أساتذةً وأولياءَ أمورَ جزءاً من دربِ الحياةِ المليء بالصعاب، ولكنكم ساعدتم
على تخطِيها فازدهرت أَوراداً تنسمنا منها الرائحةَ الطيبةَ، بعرقكم المُتصبِبِ رَويتُم
الغرسَ فأنبتت ثمراً طيباً صالحاً، غذيْتموُنا بالعمل والمعرفة، غَرَسْتم فينا
الخيرَ والأملَ وستكون لنا خير معين للمستقبل، فماذا عسانا أن نقدم لكم مقابلَ هذا؟إن شاءاللهلن نكون إلا
أبناءً مخلصين للرسالة المقدسة، رسالةَ العلم، سُنُكملُ المسيرةَ وسنسيرُ لنصـل
معاً إلى برَ الأمان.
وقد شهد
الحفل أداء خرِّيجي كلية الصَّيدلة والتَّمريض لقسم اليمين المهني أمام فضيلة
الشيخ راعي الحفل، وكان قد تخرَّج هذا العام في كلية الصَّيدلة والتَّمريض
بالجامعة مائة وتسعة وأربعون خريجًا وخريجًة. منهم (70) طالبًا وطالبة من حملة
بكالوريوس الصيدلة و(33) من حملة الدبلوم في الصيدلة، و(23) من حملة الدبلوم في
التمريض و(30) من حملة بكالوريوس التمريض. حضر الحفل عددٌ من مديري العموم ورؤساء
الأقسام بوزارة الصِّحة وعمداء كليَّات الجامعة والمسؤولين والموظَّفين وأولياء
أمور الطُّلاب وجمع من الطلبة والطالبات.