|   26 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


راعي الندوة والحضور الحضور

ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث عشر، نظمت الجامعة ممثلة بمركز خدمة المجتمع وبالتعاون مع الادعاء العام ندوة توعوية بعنوان" إساءة استخدام وسائل تقنية المعلومات" رعاها سعادة الشيخ محمد بن شهاب البلوشي –والي إزكي- وبحضور الأستاذ سعود بن مذخور الجفيلي –نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية والدكتور صالح بن منصور العزري- عميد عمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع- وعدد من مدارس محافظة الداخلية وطلاب الجامعة وموظفيها.

جانب من الندوة

وقد شملت الندوة جلستين تضمنت كل منهما ورقتين بحثيتين غطت الموضوع من جوانب تقنية وقانونية وشرعية واجتماعية شاركت بها كل من الجامعة والادعاء العام والمعهد العالي للقضاء ووزارة التنمية الاجتماعية، وكانت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور محمد بن ناصر المحروقي –مدير مركز الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية-  وقدم الورقة الأولى الدكتور مراد شلبي –من جامعة نزوى- تحدث فيها عن الجانب التقني لوسائل التواصل الاجتماعي موضحا أن لهذه الوسائل مجموعة من الإيجابيات إن أحسن الفرد استخدامها ومجموعة من السلبيات إن أساء استعمالها مثل التعرض للابتزاز الالكتروني وتجاوز الخصوصية وعدم أمان المعلومات وسرقة البيانات، كما أشار إلى بعض النماذج لتلك البرامج التي قد تخترق برامج التواصل الاجتماعي  أو الأجهزة المستخدمة كالهاتف والحاسب الآلي ونوعية تلك البرامج وكيف يمكن التخلص منها وعدم التعرض لها محذرا الطلاب من فتحها أو التفاعل معها.

وكانت الورقة الثانية من تقديم الفاضل سعيد بن محمد المقبالي –من الادعاء العام-   وتحدث فيها عن القوانين المنظمة لوسائل تقنية المعلومات، والإجراءات التي تتبعها السلطنة لملاحقة المخالفين لها ثم تحدث عن بعض المشاكل المتعلقة بنشر الشائعات وآثارها على الفرد والمجتمع، كما تحدث عن الإرهاب الرقمي والابتزاز الإلكتروني والاحتيال وبعض ما يرد إلى الادعاء العام من تلك المشاكل المتعلقة بإساءة استخدام تقنية المعلومات، كما أشار في آخر حديثه إلى خطر تقنية المعلومات على الأطفال والسلبيات التي تصاحب ذلك منوها على ضرورة متابعة الأطفال أثناء الاستخدام وتنبيههم لما قد يتعرضون له في وقت لاحق.

الجلسة الثانية لندوة إساءة استخدام تقنية المعلومات

أما الجلسة الثانية للندوة فقد كانت برئاسة الأستاذ أحمد بن محمد العزري –نائب مدير مركز خدمة المجتمع- وقدم الورقة الأولى من الجلسة الدكتور خليفة بن يحيى الجابري -محاضر بالمعهد العالي للقضاء- تناول فيها الجوانب الشرعية لتقنية المعلومات من حيث مفهوم الإساءة ودوافعها، والتكييف الشرعي للبيانات المعلوماتية (الآداب والضوابط): كالتبين والتثبت، وعدم الإضرار بالآخرين، وتحري الصدق والأمانة في المقال والنقل، والتوظيف الإيجابي للتقنية. فيما تناولت الورقة الثانية النظرة الاجتماعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي (الايجابيات والسلبيات)، للدكتور خلفان بن محمد الفهدي -مدير عام مساعد للتنمية الاجتماعية بشمال الشرقية- وتناول فيها جوانب الآثار الاجتماعية من حيث الاستخدامات وتوظيفها، والايجابيات والسلبيات، وأسباب ظهور السلبيات والممارسات الخاطئة، وكيفية تلافي الوقوع في تلك السلبيات من خلال التوجيه والمتابعة والرقابة والتحصين.

وفي ختام الندوة خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات منها نشر ثقافة تعلُم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح والمفيد من قبل الجهات ذات الاختصاص، وضرورة أن تكون هُناك رقابة ذاتية لدى الفرد في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذلك ضرورة أن يتنبه مرتادوا وسائل التواصل الاجتماعي إلى خطورة بعض الرسائل الموجهة من قبل قراصنة الانترنت، وضرورة التنبه للشعارات الوهمية المقلدة لبعض المواقع الرسمية المشهورة في تلك الشبكات والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير والتي تحوي في الأصل فيروسات تُسَهل اختراق حسابات المستخدمين، إلى جانب التنبه إلى عدم إرسال صور أو وثائق أو معلومات في وسائل التواصل الاجتماعي إلى  الأشخاص غير الموثوق بهم،  وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الاشاعات أو القذف أو الإعابة أو غيرها من السلوكيات المخالفة‘ إلى جانب الحذر مما يسمى بالإرهاب الرقمي والذي تقوده منظمات إرهابية عالمية بهدف الحصول على التمويل المالي أو معلومات تستخدم في جرائم منظمة، حث الأفراد على متابعة القنوات المختلفة التي تقوم على التوعية بمخاطر اساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماع، وغيرها من التوصيات.