► السابق | التالي ◄ |
أمجد الرواحي: نظمت وحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى رحلة علمية للتعرف عن قرب على قصة فلج الصعراني الذي يغذي منطقة صعراء بولاية البريمي، وكان ذلك صباح يوم الأحد الموافق 12/2/2017م، وتأتي هذه الزيارة ضمن الإطار البحثي للوحدة ودراسة تجربة أهالي صعراء في صيانة فلجهم ليكون نموذجا للأفلاج الأخرى . وفي بداية الرحلة التقى الدكتور عبدالله بن سيف الغافري - مدير الوحدة - بالمهندس خليفة النعيمي واصطحب النعيمي الفريق الزائر إلى موقع العمل في الفلج وقام بالتعريف بفريق العمل والذي تكون بجهود شخصية من قبل مواطني المنطقة وأبرزهم الفاضل طالب بن أحمد الجابري - رئيس فريق صيانة فلج صعراء - والذي بدوره قام بعمل كافة الإجراءات اللازمة وأخذ التصاريح من قبل الجهات المعنية من أجل البدء الفعلي في عملية الحفر وتنظيف مجرى الفلج والتي بدأت فعليا بتاريخ 1/1/2017، كما قام بمطالبتهم بالدعم القانوني والمعنوي من أجل إحياء هذا الإرث الذي لطالما قامت عليه الحضارة العمانية في تلك المنطقة وسائر بقاع السلطنة، ثم توجه الدكتور مدير الوحدة بصحبة فريق العمل إلى سواعد وثقاب الفلج والتي تعاني من التوسع العمراني وإقامة الآبار عليها مما أدى إلى خفض منسوبها بشكل ملحوظ وبالتالي أدى ذلك إلى جفاف الفلج . تلى ذلك دخول الفريق إلى إعماق فلج الصعراني وذلك لاستكشاف معالمه وآثاره وتوثيق الرحلة بالصور ومقاطع الفيديو وذلك لإدخالها ضمن منهج مادة الأفلاج العمانية والتي تدرس بجامعة نزوى بالإضافة إلى الدراسات المستقبلية، وتقدر نسبة المياه التي تم تسجيلها من منبع الفلج أكثر من 100 لتر / ثانية وتعتبر هذه النسبة مبشرة جدا في المقابل فإن النسبة المسجلة في شريعة الفلج لا تتعدى 30 لتر/ثانية مما يدل على أن هناك بعض العوائق التي تعيق تدفق المياه بالشكل الإنسيابي منها قد تكون بعض الانهيارات أو التسريبات الجانبية في مجرى الفلج سببا في ذلك وقد يتطلب عمل وجهد إضافي لمعرفة أماكن هذه العوائق لاسيما وأن الفلج يمر تحت بعض الأحياء السكنية والحكومية والعسكرية. و تشيد الوحدة بشكل كبير بجهود الأهالي في إحياء فلجهم الذي كان ميتا لمدة 15 عاما, كما تتوجه بالشكر الجزيل على كرمهم البالغ وتعاونهم وتخص بالذكر قائد الفريق الفاضل : طالب الجابري والمهندس: خليفة النعيمي والدكتور: خالد النعيمي. جدير بالذكر أن الفلج يمتد لمسافة 6000 متر بدأ من العيون المغذية له ووصولا إلى المزارع المغذي لها . كما تجدر الإشارة إلى إن الفلج قد عانى من انقطاع منسوبه منذ 15 عام، وبتكاتف الأهالي فإن بشائر الخير تلوح بالأفق لعودة المياه إلى مجاريها وعودة المنطقة إلى سابق عهدها بقعة خضراء تسر أعين الناظرين. |