|   10 سبتمبر 2024م
السابقالتالي


كتبت- مروة عبد الحميد شمو: في إطار فعاليات الموسم الثقافي الرابع شهدت الجامعةُ يومَ الثلاثاء 29/4/2008 منتدى علميًّا بعنوان "ظاهرة الاحتباس الحراري". احتوى المنتدى على محاضرتين ألقاهما الدكتور عدنان العزري، المحاضرُ و الباحثُ في كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس، تضمنت المحاضرةُ الأولى تعريفًا عامًّا بظاهرةِ الاحتباسِ الحراري من خلالِ بثِّ بعضِ الحقائقِ المتعلقةِ بهذه الظاهرةِ وتفنيدِ بعضِ المعلوماتِ الخاطئةِ والسائدة عنها. وواصل الدكتورُ عدنان إمدادَ الحضور بآخر البحوثِ العلمية والمستجدات من خلال محاضرتِه الثانية التي تخصصت بتوضيح أثر الاحتباس الحراري على المحيطات والحياة البحرية؛ فقد أوضح الدكتور علاقةَ أثر الاحتباس الحراري على المحيطات وانعكاسها على الأنواء المناخية العالمية بشكل عام والمحلية بشكل خاص. وختم الدكتورُ محاضرتَه بالحثِّ على الإسهام الفردي في الحد من استمرار الاحتباس الحراري. تميزت الندوة بمشاركةِ طلبةٍ يمثلون مختلِفَ كلياتِ الجامعة حيث تجلت مشاركةُ كلِّ طالبٍ عن طريقِ ربطِ ظاهرة الاحتباس الحراري بمجالِ تخصصه الدراسي. فالطالبة منى البلوشية من كلية الصيدلة و التمريض-تخصص الصيدلة-تحدثت عن علاقة الاحتباس الحراري و ارتفاع درجات الحرارة الهائل بالازدياد المطرد في انتشار الأمراض المعدية كالملاريا و حمى الدنج. كما تحدثت عن أثر ثقب الأوزون في ارتفاع نسب الإصابة بأمراض السرطان واضطرابات العيون. وختمت الطالبة منى حديثها بتنبيه الحضورِ إلى ضرورة اتباع الطرق الوقائية المناسبة للحيلولة دون الإصابة بالإمراض المعدية أو التعرض للإشعاعات فوق البنفسجية. أما الطالبة مروة شمو من كلية العلوم والآداب-تخصص التقنية الحيوية-فقد تحدثت عن دور التقنية الحيوية في الحدِّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، وإمكانية استخدام التقنيات الحيوية للحصول على مصادر طاقة متجددة وصديقة للبيئة. كما تحدثت عن إمكانية إحلال الوقود الحيوي المستمد من المصادر الحيوانية والنباتية كبديلٍ للوقود الأحفوري؛ نظرا للأضرار التي يلحقها الأخير بالبيئة، وتماشيا مع الطلب المتنامي على الوقود. وقد وضحت الطالبة الأنواع المختلفة من الوقود الحيوي و الطرق المختلفة المتبعة لإنتاجها، و اختتمت حديثها بأهمية التركيز على إنتاج الوقود الحيوي من مصادر غير نباتية لتلافي استهلاك المحاصيل المستخدمة غذاءً بشريًّا. و أخيرا تحدث كلٌّ من الطالبات سناء البوسعيدية، وزيانة المعنية، وأحلام المقبالية من كلية الاقتصاد والإدارة و نظم المعلومات -تخصص الاقتصاد- عن التأثير السلبي للاحتباس الحراري على الاقتصاد. استهلت الحديث الطالبةُ سناء التي تحدثت عن الانخفاض في إنتاج المحاصيل الزراعية جراء ارتفاع درجات الحرارة، و أثر هذا الانخفاض على تفشي الكوارث الإنسانية، و العديد من المشكلات الاجتماعية؛ كالفقر وفقدان فرص العمل. تلي ذلك حديثُ الطالبة زيانة التي تحدثت عن شحِّ الموارد الغذائية؛ نتيجةً لفقدان المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى انتشار العديد من الإمراض من وجهة نظر اقتصادية؛ فقد أوضحت الطالبة زيانة أن الدول التي تعاني من انتشار مثل هذه الأمراض ستضطر إلى ضخ العديد من مواردها المالية في سبيل معالجتها؛ مما سيضر اقتصادها. و أخيرا اختتمت الحديث الطالبة أحلام فقد تحدثت عن الموارد المالية والبشرية المستنزفة في مجال إعادة إعمار المناطق والبنى الأساسية المتضررة من ارتفاع درجات الحرارة، وذكرت أن جميع دول العالم ستتأثر سلبيًّا بظاهرة الاحتباس الحراري؛ لذا يتوجب علينا توحيدُ الجهود لإيجاد الحلول. أدار الندوة الدكتور عبدالله المحروقي - المحاضر في قسم علوم الحياة والكيمياء بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى-. وفي نهاية الندوة تم فتح باب الحوار بين الحضور و الدكتور عدنان الذي أبدى إعجابه بمدى تفاعلِ الحضور واهتمامهم برفع مستوى الوعي البيئي لديهم. حضر الحفل لفيفٌ من أكاديمي وطلبة الجامعة وموظفيها.