|   25 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


جانب من زيارة الطلاب لولايات محافظة الداخلية IMG-20170115-WA0026

 خليل الحضرمي:

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المعد للطلبة الإيطالين، نظم معهد الضاد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها صباح يوم الجمعة الموافق 13/1/2017 رحلة سياحية  إلى ولاية نزوى وولاية الحمراء. وكانت أولى محطاتهم في سوق نزوى حيث زار الطلاب  كل الأسواق التقليدية والتراثية في الولاية مثل سوق المواشي ، وسوق الخضار وتعرفوا على أهم المنتجات والمحاصيل الزراعية التي تجنى من القرى القريبة من السوق، ثم توجهوا إلى مكان صناعة الحلوى العمانية وتعرفوا من خلاله على أنواع الحلوى العمانية وكيفية صناعتها ومكوناتها ومدى أهميتها لدى المجتمع العماني، بعدها توجه الطلاب إلى سوق الفخاريات والفضيات وتعرفوا فيه على أهم المشغولات الفخارية التي تصنع بأيدي عمانية كأمثال الأواني الفخارية كالجحال والخرس وغيرها، كما تعرفوا على أهم المشغولات الفضية كصناعة الخنجر العماني وبعض الفضيات التي ترتديها المرأة العمانية في الماضي.

 بعد ذلك زار الطلاب قلعة نزوى التراثية والتي تعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، وزار الطلاب جميع أقسام القلعة واستمعوا إلى شرح مفصل عن مدى أهمية القلعة في القدم، كما زاروا فلج دارس والذي يعتبر من أكبر الأفلاج في سلطنة عمان، ثم توجهوا لزيارة إحدى البيوت العمانية وتعرفوا من خلال زيارتهم على أهمية القهوة والضيافة العمانية كونها عنوان للأصالة والكرم، وهي تراث عميق ارتبط بالإنسان العُماني في حله وترحاله، ويحرص العُماني على أن تكون القهوة في بيته دائما، كما تم التطرق إلى كيفية تقديم القهوة والضيافة بدء من الترحيب بالضيف وطريقة الجلوس في المجالس مع العُمانيين، وكيفية تقديم القهوة، والعديد من العادات والتقاليد المتبعة خلال زيارة الضيف إلى البيت العُماني، بعدها قام الطلاب بالتعرف على طريقة عمل الشواء العماني والذي ينفرد به المجتمع العماني عن غيره.

IMG-20170115-WA0011 IMG-20170115-WA0029 IMG-20170115-WA0020

هذا وقد تابع الطلاب مسار رحلتهم إلى ولاية الحمراء حيث زاروا بلدة مسفاة العبريين والتي تعد إحدى القرى الأثرية الجميلة بالولاية كما استمتعوا بمشاهدة المسطحات الزراعية ومياه الفلج التي تخترق البساتين وينساب في جداول منظمة تنظيماً رائعاً تم توزيعها على الأهالي لتكون شريانا لحياة متجددة. بعدها توجه الطلاب إلى زيارة القرية القديمة وهي قرية أثرية تابعة لولاية الحمراء ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر نحو ألف متر وتتميز بأزقتها ومبانيها التقليدية والمباني الطينية العالية التي لا يزال يقطنها الأهالي، كما تتميز بمدرجاتها الزراعية الجميلة التي تلتف مع المباني حول الجبل.

وفي اليوم الثاني من برنامج الرحلة،  توجه الطلاب لزيارة ولاية أدم حيث كان في استقبالهم الأستاذ مهنا السلطاني، وقد تخلل الرحلة زيارة جامع البوسعيد وبعض القرى الداخلية القديمة للولاية ذات الطابع المعماري العماني الفريد. كما زار الطلاب جانب من القرى البدوية للتعرف على طبيعة حياتهم عن قرب ومشاهدة ميادين سباق الهجن والخيول، كما تعرف الطلاب على بعض العادات العمانية الأصيلة والتي حاول بعض الطلاب تطبيقها كصناعة الخبز العماني  وارتداء الزي العماني.