|   28 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


راعي الحفل والحضور المشاركون في المؤتمر

افتتحت الجامعة ممثلة بقسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب صباح يوم أمس الاثنين الموافق(28/11/2016م) المؤتمر العلمي الدولي الأول تحت عنوان "الواقع اللغوي والأدبي في عمان بين المنجز والمأمول"، وذلك برعاية السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي-رئيس اللجنة التنسيقية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة-  حيث يهدف المؤتمر إلىإبراز الأثر الكبير الذي أدته عمان في الحياة اللغوية والأدبية عبر العصور، والتعريف بأبرز علماء اللغة والأدب والشعراء الذين اتصلوا بالسلطنة نسبا أو زيارة وأو إقامة، وكذلك قراءة الحياة اللغوية والأدبية بأقلام غير العمانيين من الباحثين والأساتذة العرب والأجانب الذين سيشاركون بأوراقهم البحثية، إلى جانب الإسهام في تقديم موسوعة لغوية وأدبية للمثقفين والمهتمين بشؤون اللغة والأدب العماني خاصة والعربي عامَّة.

عميد كلية العلوم والآداب يلقي كلمة المؤتمروقد بدأ حفل افتتاح المؤتمر بآي من الذكر الحكيم تبعته كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله بين سيف التوبي-عميد كلية العلوم والآداب- قال فيها:" إنه يوم مشهود يجتمع فيه أعلام اللغة والأدب لينفضوا غبار الزمن عن تاريخ مشرق كانت عمان تشتهر به، إنه تاريخ اللغة العربية وآدابها، يوم كانت الوفود العلمية تخرج من هنا إلى الأمصار الاسلامية المختلفة كالبصرة والكوفة وبغداد والشام ومصر وغيرها، تحمل معها العلم والمعرفة والثقافة، ولعل الخليل بن أحمد الفراهيدي وابن دريد والمبرد وغيرهم أوضح صورة لهذه الحملات العلمية التي ملأت العالم، شرقًا وغربًا، علمًا ومعرفةً، فانبروا لكشف مُحَيَّى اللغة، فاعتنوا بتخليد أصولها وبنوا بيوت افتخارها، فمن ذا الذي ينكر فضل الخليل على سائر العلماء، ومن ذا الذي ينكر حين كان الناس يضربون أكباد الابل لينهلوا من علمه وعلم غيره".

وعن تنظيم كلية العلوم والآداب للمؤتمر قال:" تحرص كلية العلوم والآداب على تنفيذ الأنشطة العلمية والبحثية المختلفة التي ترتقي إلى أعلى المستويات، فضلاً عن إقامة المؤتمرات والندوات العلمية والحلقات النقاشية واستضافة الأساتذة الذين أثروا الحياة العلمية والبحثية في الكلية والجامعة.

 لذا جاء هذا المؤتمر على وفق الخطة العلمية للكلية لتتوافق مع رؤية الجامعة في تشجيع البحث العلمي والتأليف والاهتمام بالتراث العماني تحقيقًا ودراسةً ونشرًا، ومتزامنا مع يوم سعد عمان ويمنها مع العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، فينعقد هذا العرس العلمي البحثي الذي يضم كوكبة من العلماء والباحثين في عمان وغيرها من الدول بغية الكشف عن الإسهام العماني في اللغة والأدب تحت عنوان (الواقع اللغوي  والأدبي في عمان بين المنجز والمأمول).

وأضاف:" شرع قسم اللغة العربية بالكلية بإقامة المؤتمر العلمي الدولي الأول، فكانت رغبتهم أن يختص بالواقع اللغوي والأدبي في عمان، وهي بادرة كريمة نستطيع من خلالها وضع موسوعة علمية في هذا الموضوع، تكون مرجعًا للطلاب والباحثين والأساتذة، وما أن أتم التحضير لهذا  المؤتمر والاعلان عنه في موقع الجامعة وغيره في المواقع الإلكترونية حتى انهالت المشاركات فكانت أكثر من مئة مشاركة، وبعد النظر فيها وتحكيمها اختارت اللجنة العلمية للمؤتمر سبعة وثلاثين بحثًا تناولت جوانب مختلفة، يمثلون أربع عشرة دولة عربية وأجنبية. واستكمالاً للمشروع العلمي والبحثي الذي تسعى اليه الكلية دائمًا تقرر نشر بحوث المؤتمر، فخرج كتاب المؤتمر في جزأين كبيرين".

المتحدث الرئيس للمؤتمر يلقي كلمته عن المصطلحات النحوية

بعد ذلك تم عرض فيلم الجامعة الوثائقي، وقدم الدكتور محمد الطريحي –باحث بمركز الفراهيدي للدراسات العربية- قصيدة شعرية بعنوان: "عودة الخليل"، ثم بدأ الأستاذ الدكتور إميل بديع يعقوب- المتحدث الرئيس للمؤتمر – بإلقاء كلمة جاءت بعنوان "خلصونا من المصطلحات النحوية" أشار فيها إلى المصطلحات النحوية  وعيوبها ، والتي يراها الدكتور أنها كثيرة جدا وقسم منها لا فائدة منه، كما أشار إلى تغير معاني قسم منها بين الأبواب النحوية والصرفية، واختلاف النحويين في تعريفها وشيوع الترادف بينها وعدم تناسب بعضه مع معانيها اللغوية. وقد دعى الدكتور إميل إلى إصلاح النحو وتبسيطه مشيرا إلى أن هناك عددا من العلماء الذين أشاروا إلى ذلك قبله.

بعد ذلك فتح باب الحوار للإجابة على تساؤلات المشاركين، ثم قدم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي –رئيس الجامعة- هدية تذكارية لراعي المناسبة.

جانب من جلسات المؤتمر جانب من جلسات المؤتمر

بعدها توالت الجلسات النقاشية في يومها الأول لتشمل العديد من الأوراق البحثية منها البحث الدلالي عند ابن دريد في كتاب(جمهرة اللغة) قدمها الأستاذ الدكتور دلدار غفور الكردي من جامعة صلاح الدين بالعراق، وقدم الدكتور محمد سليمان الهواوشة من جامعة صحار ورقة بعنوان "المنتخب من غريب كلام العرب،دراسة دلالية"، فيما قدم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن زايد قيوش من جامعة عنابة بالجزائر "مقاربة سيميائية لقصيدة(عكاضية الأقمار) للشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسية، وقدمت الدكتورة مها فاروق من كلية التربية للعلوم الإنسانية بالعراق ورقة عن " الرواية العمانية المعاصرة(مقاربة تداولية)" وقدم الدكتور عبدالحكيم عبدالله الزبيدي من جامعة الإمارات ورقة عن التناص في الشعر العماني المعاصر، وكانت هنالك أوراق أخرى عمان ومدنها ومفردات البحر ودلالاتها في اللغة العربية وكذلك الأثر القرآني في الموروث الشعري العماني.

هذا ويشهد المؤتمر العلمي الدولي الأول لقسم اللغة العربية والذي تستمر جلساته العلمية اليوم مشاركات من اثنتي عشرة دولة، وهي(الإمارات، والسعودية، والأردن، ولبنان، والعراق، ومصر، وليبيا، والجزائر، وتونس، والمغرب، وماليزيا، وإيران) بالإضافة إلى مشاركات من سلطنة عمان، وكانت أغلب المشاركات من العراق إذ وصلت ثلاثاً وثلاثين مشاركة، وتليها سلطنة عمان اثنتا عشرة مشاركة، ثم الجزائر عشر مشاركات، ثم مصر خمس مشاركات، ثم تونس أربع مشاركات، ثم الأردن ثلاث مشاركات، وأما الإمارات فقد وصلت مشاركتان، وكذلك السعودية وليبيا وإيران ولبنان، ووصلت مشاركة واحدة من المغرب وماليزيا، وتمّ اختيار ستة وثلاثين بحثا بعد تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر حسب آليات التحكيم المتفق عليها بين أعضاء اللجنة.