|   28 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


جانب من المؤتمر

شارك قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب في مؤتمر"خصوصية المصطلح في الموروث الحضاري العماني" الذي أقامته وحدة الدراسات العمانية بجامعة آل البيت بالأردن بالتعاون مع مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس والسفارة العمانية بالعاصمة الأردنية، وقد شارك القسم بورقتين بحثيتين قدّمهما كلّ من: الأستاذ/ يعقوب بن سالم آل ثاني، والأستاذ/ مسعود بن سعيد الحديدي المحاضرين في قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب. 

     وكانت ورقة الأستاذ يعقوب بن سالم آل ثاني بعنوان : "الألفاظ الزراعية المتداولة عند أهل الجبل الأخضر"؛ فقد تحدّث في ثنايا بحثه عن الخصائص الجغرافية التي ينفرد بها الجبل الأخضر بسبب خصائصه الجغرافية مما أهّلته أن يكون منطقة زراعية، فارتفاعه الشاهق ومناخه المتميز جعلا منه مكانا صالحا لزراعات لا تصلح إلا فيه كالرمان والخوخ والمشمش والتين والزعفران وغيرها كثير، ولم تقف صعوبة المنطقة حائلا دون استغلال أرضهم، فاستصلحوا أراض زراعية على مجاري الأودية وسفوح الجبال، وشقوا الأفلاج في صخور صماء بآلات بدائية بسيطة وبنوا السدود والحواجز المائية لتوفير مياه الري، و اهتموا بالمناخ اهتماما بالغا فكانت لهم حسابات وتوقيتات في بداية الزراعات الموسمية ونهايتها وموعد نضج الثمار،وبداية ري الأشجار المثمرة وقطع الري عنها، وعرفوا الآفات التي تصيب المزروعات من تقلبات الجو وأنّ هذا الاهتمام أفرز مجموعة من الألفاظ التي تتداول بين المزارعين في تسمية محاصيلهم الزراعية أو الأدوات التي يستعملونها في الزراعة أو في ري المزروعات أو في تسمية الأراضي الزراعية نفسها، وقام بسرد المصطلحات المتداولة بين المزارعين، وتعريفها وفق الاستعمال الدارج لها بين المزارعين، والرجوع إلى معاجم اللغة من أجل إجراء مقارنة بين الدلالة المعجمية للكلمة والاستعمال الجبلي لها اختلافا واتفاقا.

الأستاذ مسعود الحديدي أثناء عرضه لورقته جانب من حفل ختام المؤتمر

    وكانت ورقة الأستاذ/ مسعود بن سعيد الحديدي بعنوان: "المصطلحات المتعلقة بالأفلاج العمانية وأنظمتها (دراسة معجمية دلالية)"، تحدّث فيه عن تميز سلطنة عُمان بنظام الأفلاج، وارتباطها بحياة الناس؛ لكونه مصدرا من مصادر الري، وذكر أنّ العمانيين استعملوا عدّة مصطلحات ترتبط بنظام الفلج، وتقسيماته، ومترفقاته، وإدارته، هذه المصطلحات متعارف عليها منذ القدم، وشاعت على ألسن الناس؛ لذا رصد الفقهاء هذه المصطلحات، ونظروا أحكاما تتعلق بها، مستخلصة من مصادر الفقه الإسلامي، وتناسب عادات الناس، وأعرافهم، وتقاليدهم.

    وفكرة ورقته البحثية قائمة على رصد وجمع كلّ المصطلحات المتعلقة بالأفلاج، وأنواعها، وأنظمتها، من أمّهات كتب الفقه، والمصادر المتعلقة بالأفلاج، ثمّ بحثها معجميا، ثمّ ربط الدلالة المعجمية بدلالة المصطلح، وقد سرد الباحث المصطلحات المتعلقة بأنواع الأفلاج: كالفلج العيني، والفلج الداودي، والفلج الغيلي، وكذلك سرد المصطلحات المتعلقة بحصص ماء الفلج، وتقسيماته: كالبادّة، والأثر، ونصف الأثر، والرُبُعة،.وغيرها من المصطلحات المتعلقة بهذا الباب، وكذلك المصطلحات المتعلقة بمترفقات الأفلاج: كالساقية، والساقية العامدية، والإحرام، والوجين وغيرها،وبعد ذلك تداول المصطلحات المتعلقة بإدارة الفلج: كوكيل الفلج، والعريف، والنسخة وغيرها من المصطلحات، ثمّ سرد أهم نتائج البحث وتوصياته.