افتتاحٌ مُشرِّفٌ وفعالياتٌ متميِّزةٌ تستمرُّ إلى الخامسِ من الشَّهرِ المقبل

| 09 سبتمبر 2024م

كتب الطالب- محمد بن سعيد العدوي، وعبدالله بن محمد البهلاني أعد اللقاءات الطالب- محمود الشهومي تصوير- إبراهيم العزري : في يومٍ اتَّسمَ بالبهجةِ والسُّرور، وارتسمت عليه آياتُ الفرحة والحَبور، أحيَتْ جامعةُ نزوى موسِمًا من مواسمِ الثقافة والمعرفة، تلاقحت فيه ثقافةُ طلبة الجامعة مع أنشطتِهم وإبداعاتهم المعرفية، موسمٍ رابعٍ من عُمرِ الجامعة، يؤكدُ حقيقةَ ما ترنو إليه هذه الجامعةُ الشَّماء، موسمِ حصادٍ لما تمَّ إنجازُه وتحقيقُه خلالَ عامٍ أكاديميٍّ مشحونٍ بالعطاء. كان ذلك يوم الأربعاء الثالث والعشرين من إبريل 2008م، حيث افتتح الموسم معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، رئيسُ مجلسِ الدولة، وقد حضر الحفلَ عددٌ من أصحاب المعالي والسعادة، والمكرمين، والمشايخ الأجلاء، وجمعٌ غفيرٌ من طلبةِ وطالباتِ الجامعة. بدأ حفلُ الافتتاح بآياتٍ من الذكرِ الحكيمِ تلاها الطالب بدر الظفري من كلية العلوم والآداب في الجامعة، بعد ذلك قدم المكرمُ الأستاذُ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي ـ رئيسُ الجامعة ـ كلمةً رحَّبَ في بدايتها براعي المناسبة والحضور قائلاً: "يشّرفني نيابةً عن صاحبِ السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـَّر -ممثل جلالة السلطان-، رئيسِ مجلس أمناء جامعة نزوى، وجميع أعضاء المجلس الموقـَّر، أن أرحِّب بكم جميعًا في افتتاحِ الموسم الثقافي الرابع للجامعة... موسمٍ من مواسم الحصاد المعرفي لعامٍ مضى سجّلت فيه جماعات النشاط الطلابي حضورًا مُميّزًا بعملها الدؤوب وعطائها المتألق وتفاعلها البنَّاء، فأكرِم بكم من جمعٍ كريمٍ، وأنعِم به من حصاد..."، وأضاف قائلاً: "... في حياةِ الأمم والشعوبِ علاماتٌ مضيئةٌ ولحظاتُ تحوُّلٍ فاصلةٌ، تتجسَّد فيها رؤى الأمةِ وتطلعاتُها، وإنَّ من أعظمَ تلك اللحظات في حياةِ العُمانيين انبلاجُ فجر النهضة الحديثة على يدي جلالةِ السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –، والتي أشرقت معها رؤيةٌ متكاملةٌ؛ لتنميةٍ شاملةٍ أساسُها وغايتُها بناءُ الإنسان، المؤمنِ بربِّه، المحافظِ على أصالته، المواكبِ لعصرِه في تقنياتِه وعلومه وآدابِه وفنونِه، والقادرِ على تسخير معطياتِ الحضارةِ الحديثة؛ لبناءِ وطنه ومجتمعه وأمته. وإنَّ المتأملَ ليلمسُ عن كثبٍ عظَمَ تلك الغايةِ، وعظم ما تحقق منها على أرض الواقعِ الذي يزداد مع الأيامِ - ولله الحمد- رسوخًا وشموخًا ...". وتطرَّقَ المكرمُ الأستاذُ الدكتور في حديثِه إلى بناء الحرمِ الرئيسِ للجامعة فقال: "... وإنَّ من أبرزِ الخطواتِ على هذا الطريقِ قيامَ صاحبِ السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـَّر - رئيسِ مجلسِ الأمناء- بالتوقيعِ على اتفاقيةِ إسنادِ أعمالِ التَّنفيذ للمجموعة الأولى، والَّتي تزيدُ على (145) ألفَ مترٍ مربعٍ للجامعة بحيلِ فرق بتكلفةٍ قدرُها (35.7) مليونَ ريال عماني..."، كما تحدَّث المكرمُ الأستاذُ الدُّكتور عن آخر ما وصلتْ إليه الجامعة من تطوراتٍ في مختلِفِ الجهاتِ المعنوية والمادية، واختتم رئيسُ الجامعة كلمته بقولِه: "أشكركم جميعًا وأدعُو اللهَ لهذا الصرحِ التَّنموي دوامَ السَّداد والتوفيق، ولهذا الوطنِ العزيزِ وشعبِه الأبيِّ دوام الرفعة والنماء خلف القيادةِ الحكيمة لمولانا حضرةِ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه وسدَّد على طريقِ الخيرِ خطاه-". بعد ذلك شاهدَ راعي المناسبةِ والحضورُ فيلمًا وثائقيًّا عن الجامعةِ وإنجازاتها، تمَّ من خلاله عرض أبرز التطورات التي شهدتها الجامعةُ في مختلِف المجالات، كما قدَّم الفيلمُ صورةً حيّةً بالصوتِ والصورةِ عن طالب جامعة نزوى، والذي استطاع أن يصل إلى قمم التميز والإبداع . بعدها قام معالي الدكتور راعي المناسبة بقصِّ شريطِ افتتاحِ المعرِضِ المصاحبِ لفعالياتِ الموسمِ الثَّقافي الرابع، الذي جسَّد إبداعاتِ الطلبةِ والطالباتِ في مختلِفِ المجالات الأدبية والعلمية والفنية، ثمَّ تجوَّل معاليه والحضورُ الكريم في أروقة المعرِض وقد قدَّم الطلبةُ والطالباتُ شرحًا موجزًا لراعي المناسبةِ والحضورِ حولَ كلِّ قسمٍ من أقسام المعرض. راعي المناسبة : "نحنُ نعتزُّ بجامعةِ نزوى، بما قدَّمتهُ خلالَ السنواتِ القليلةِ، ونبارك لطلبةِ وطالباتِ الجامعة مشاركتَهم في بناءِ الحرم الجامعي الجديد" التقت لجنةُ الإعلام ومجموعةُ الصحافة والإعلام في الجامعة بمعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري -رئيس مجلس الدولة- راعي المناسبة؛ حيث أعربَ معاليهِ عن سعادته بما لمسه من إبداعٍ وتميُّزٍ من طلبة وطالبات الجامعة قائلاً: "المعرِضُ رائعٌ، يجسِّدُ جهودَ الطلبةِ والطالبات في موسمهم هذا، وكل سنةٍ نجدُ الجديدَ في هذه المعارِض". وأضاف معاليه: "نحن نعتزُّ بجامعة نزوى، بما قدمته خلال السنوات القليلة، ونبارك لطلبة وطالبات الجامعة مشاركتَهم في بناءِ الحرم الجامعي الجديد، ولا شك أنَّ هذه الجهودَ كلَّها تنصبُّ في إيجادِ المناخِ الطيب للطلبة والطالبات". سماحة الشيخ أحمد الخليلي: "إنَّني معجبٌ بهذهِ النهضةِ الَّتي رأيتُها في الجامعة، وأرجو أنْ تكونَ الخطوات دائمًا إلى الأمام" كما التقينا بسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي - المفتى العام للسلطنة- عضو مجلس أمناء الجامعة، حيث قال سماحته : "إنني معجبٌ بهذه النهضة التي رأيتُها في الجامعة، وأرجو أن تكونَ الخطواتُ دائمًا إلى الأمام، وأدعو الطلبةَ والطالباتِ إلى التَّمسك بالعروةِ الوثقى والأخذِ بالقيم، وجعلِ القرآن الكريم والسنة النبوية نصبَ الأعين". ومن جانب آخر عبَّر الطلبةُ والطالباتُ المشاركون في هذه التظاهرةِ الثقافيةِ عن سعادتِهم بمشاركتِهم الفعالة، وفي هذا الصدد التقينا بمجموعةٍ من الطلبةِ والطالبات من مختلِفِ أقسامِ المعرِض المصاحبِ لفعالياتِ الموسم الثقافي الرابع. الطالب موسى المحروقي: "إن الجهودَ المبذولةَ من إدارةِ الجامعة تشجِّعُ الطالبَ على الإبداعِ" قال الطالبُ موسى بن حمود المحروقي من كلية العلوم والآداب والمشارك في قسم المسرح والموسيقى: "إنني أشعر بالسعادةِ؛ لما حققتُهُ من إبداع؛ فقد مهَّدتْ لي الجامعةُ الطريقَ إليه، وأكثر ما أسعدني الثناء والشكر من راعي المناسبة والضيوف الكرام بعد تقديمي مشهدًا مسرحيًّا متواضعًا أمامهم، وأضاف المحروقي: "إن الجهودَ المبذولة من إدارة الجامعة تشجع الطالب على الإبداعِ؛ بل تجبرهُ على ذلك". الطالبة طاهرة الفارسية: "يعدُّ الموسمُ الثقافي مهرجانًا لمختلِفِ الفعاليات" ومن جانب آخر عبرت الطالبة طاهرة بن حمود الفارسية من كلية الصيدلة والتمريض قائلةً: "لقد أسعدني تقديمُ حفلِ الافتتاحِ وشرَّفني اختيارُ الإدارة لي"، وأكدت الفارسيةُ تواصلها المستمر في تقديم ما ينصب في خدمة الجامعة والمجتمعِ؛ مؤكدةً على ضرورة تفاعل الطالب مع هذه الفعاليات، كما أضافت: "يعدُّ الموسمُ الثقافي مهرجانًا لمختلف الفعاليات يستطيعُ من خلاله الطالبُ النفوذَ إلى عالم الإبداع". وللعلم إنَّ الموسمَ الثقافيَّ الرابعَ يستمر إلى تاريخ 5 / 5 / 2008م، وسيتضمن العديد من الفعالياتِ أبرزُها الندواتُ الثقافيةُ والمسرحياتُ الاجتماعية وأمسياتُ الشعر واللقاءاتُ الهادفةُ بين طلاب الجامعة وأبرز مثقفي السلطنة في إِطار ربطِ جسورِ التعاون والتكاتف بين الجامعة والمجتمع؛ لصقلِ المواهب وتنمية القدرات، ولتبادل الآراء والأفكار في سبيل تعزيز الإنسان العماني بمزيد من الطاقة الإبداعية.