► السابق | التالي ◄ |
كتب/ أمجد الرواحي: زار مؤخرا وحدة بحوث الأفلاج الدكتور عمر بوم -أستاذ كرسي التاريخ والأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا- حيث كان في استقباله الدكتور عبدالله بن سيف الغافري- مدير الوحدة – وقد رحب بالضيف وعرّفه بالوحدة وأهم أهدافها وخططها المستقبلية والهدف الأسمى من وجود وحدة تعنى ببحوث ودراسة الأفلاج فالجامعة، من ناحيته عبر الدكتور عمر بوم عن سعادته كون أن الافلاج في السلطنة تحظى بهذا الاهتمام من قبل الحكومة بشكل عام وجامعة نزوى ووحدة بحوث الأفلاج بشكل خاص مشيرا إلى أهمية الحفاظ على هذا الإرث الحضاري العظيم لما فيه مصلحة المجتمع العماني والزراعي بوجه الخصوص. وحول هدف الزيارة قال الدكتور عمر بوم : في عام 2014 قدمت على منحة في جامعة كاليفورنيا لدراسة استغلال المياه في المناطق ذات العدد السكاني القليل أو ما يطلق عليها اسم الواحات بالخصوص مقارنة بين الواحات في جنوب المغرب و ولاية نزوى والفكرة هي في ظل التغيرات المناخية والهجرات المتتالية وشح المياه وحتى ذاكرة استغلال المياه تتغير وفي ظل كل هذه العوامل كيف يمكن أن ندرس استغلال المياه في مناطق صغيره مثل هذه وماذا ممكن أن نستفيد منها على المستوى الوطني؟! حيث تعتبر هذه الأفلاج في جنوب المغرب ونزوى مثال على استغلال المياه الاستغلال الأمثل على مستوى عام أو مستوى وطني. وعن وجه الشبه بين الأفلاج العمانية والأفلاج المغربية ذكر قائلا: تتميز الأفلاج في كلتا الدولتين بنفس النظام إلا أن الأفلاج العمانية تتميز بالتنوع ولكن من ناحية الهدف فأن الهدف من إنشاء هذه الأفلاج واحد وهو الاستغلال الأمثل للمياه لمختلف مجالات الحياة اليومية. وفي إطار التعاون المستقبلي مع وحدة بحوث الأفلاج سوف يقوم الدكتور عبدالله الغافري مدير الوحدة بإعداد ورقة عمل بمشاركة الدكتور عمر بوم كخطوة أولية من أجل مزيد من التعاون المشترك في المستقبل وفي نهاية اللقاء وجه الدكتور عمر كلمة إلى وحدة بحوث الأفلاج شاكرا الدكتور مدير الوحدة على الجهود المبذولة من قبل الوحدة في سبيل تثقيف وترسيخ ثقافة المحافظة على الأفلاج والاستغلال الأمثل للموارد المائية في السلطنة مشيرا إلى ضرورة حصول الوحدة على الدعم الكامل من الحكومة بشكل عام وجامعة نزوى على وجه الخصوص من أجل العمل والمثابرة في الحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة . يذكر أن الوحدة نظمت زيارات ميدانية للدكتور عمر بوم لعدد من أفلاج ولاية نزوى وولاية سمائل والرستاق وعبري ووادي بني خروص بالإضافة إلى وادي فنجا ووادي الخوض.
|