|   28 يوليو 2024م
السابقالتالي


راعي الحفل والحضور

استضافت الجامعة ممثلة بمركز خدمة المجتمع يوم أمس الثلاثاء الموافق(27/10/2015م) حفل تدشين الفيلم الوثائقي"نزوى" والذي نظمته وزارة التراث والثقافة ضمن الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية، وكان ذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي -وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم-.

وقد استهل الحفل بكلمة ألقاها الدكتور عبدالكريم بن علي بن جواد -مستشار صاحب السمو السيد وزير التراث والثقافة للدراسات والبحوث، رئيس اللجنة الفنية لاحتفالات نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية- كلمة الوزارة أشار فيها إلى أهمية السينما في حياة الأمم ودور وزارة التراث والثقافة في تفعيل الحراك السينمائي بمناسبة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية ضمن برامجها الفنية حيث تم تنظيم حلقة عمل في مجال الفيلم الوثائقي لمجموعة من السينمائيين بلغ عددهم عشرين مشاركاً واستمرت شهراً كاملاً بإشراف مخرجين متخصصين من داخل وخارج السلطنة بعد ذلك تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات كل مجموعة تشارك بفيلم يمثل وجها من أوجه نزوى الثقافية. وذكر  الدكتور عبدالكريم بن علي جواد أن هذه الأفلام سيتاح للجمهور متابعتها من خلال عروض متكررة في خمس ليال متتالية في كُلٍ من ميدان الثقافة والفن ومركز اللولو التجاري بالولاية،

 كما ألقى محمود بن فاضل الهديفي كلمة المشاركين أشار فيها إلى أن الفن رسالة الجمال وأن تجربة الحلقة الفنية كانت تجربة ناجحة كونها وثّقت جانباً من جوانب الفن السينمائي وهو الفيلم الوثائقي الذي جاء ليضع بصمة في حياة المهتمين بهذا الجانب في السلطنة.

جانب من تكريم المشاركين جانب من تكريم المشاركين جانب من تكريم المشاركين

بعد ذلك قام سعادة الدكتور راعي الحفل بتكريم المشاركين في الحلقة والمخرجين المشرفين عليها وعلى إنتاج الفيلم الوثائقي.
أعقب ذلك استعراض الأفلام الأربعة التي تم إنتاجها ،وكان الفيلم الأول بعنوان (السوق) وتحدث عن سوق نزوى القديم وإنشاءه وكيف كان سابقا وماهي البضائع التي كانت تباع فيه، كما تضمن الفيلم  سردا لقصص بعض المسنين الذين عملوا في السوق قديما وبعض العادات التي ارتبطت به، كما سلط الضوء على الدور الذي تضطلع به سوق نزوى وكيف احتفظ السوق بالكثير من ملامحه ليصبح مزارا يجذب الكثير من السياح وزاور السلطنة.

الفيلم الثاني حمل عنوان (المرأة في نزوى) وتطرق إلى المرأة النزوانية من خلال ثلاث شخصيات نسائية من المدينة يمثلن ثلاث شرائح مجتمعية مهمة في الساحة الوطنية في قالب استحضر كل المجلات التي ساهمت فيها المرأة ببناء الموروث الثقافي بالمدينة، كما تناول الفيلم أهمية المرأة ودورها الفعال في المجتمع العماني قديما وحديثا.

أما الفيلم الثالث فبعنوان (النسخ) وتناول ما دوّن في الكتب منذ قديم الزمان وإلى يومنا هذا من بيانات تتعلق بحصص الأفلاج بولاية نزوى في وثيقة ذات أهمية تاريخية واجتماعية واقتصادية تعرف بالنسخة التاسعة وهي مصطلح عماني يراد به الكتاب أو السجل الذي قيد فيه حصص مياه الفلج أو الوقف وانتقال ملكيتها بالبيع أو الإرث أو الهبة وتعرف في بعض بلدان عمان بـ ( العرصة).

الفيلم الرابع (نزوى في القصص الشعبية) ويعمد هذا الفيلم إلى إظهار  فن العمارة للأبنية التاريخية والتي تميز تاريخ نزوى عبر العصور ولكن من خلال قصص شعبية لأناس عاشوا هذه الحضارة المعمارية التاريخية الرائعة حيث تصور تلك القصص بطريقة مختلفة على فن الدراما والخدع السينمائية، قصة الفيلم عن شخص أجنبي مستشرق يمر بجانب بدايات فلج دارس ويتنقل على طوله مارا بالمدن القديمة والقرى مسجلا ملاحظاته على مفكرته وكأنه يقوم ببحث كامل عن نـزوى التاريخ وكلما مر بمدينة أو قرية استوقفه مبنى تاريخي معين يحمل أحداثا تاريخية حدثت فيه فيراها السائح تحصل أمامه.

واختتمت الفعاليات بعقد جلسة حوارية حول الأفلاج الأربعة بمشاركة المخرجين والمشرفين على حلقة العمل والمشاركين فيها.