شارك قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب في مؤتمر:"الدور العماني في خدمة اللغة العربية" الذي أقامته الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان في الفترة(7-8/10/2015م)، وقد شارك القسم بثلاث ورقات بحثية لكل من: الدكتور أحمد عبد المنعم حالو –أستاذ مشارك في الأدب العربي القديم-، و الدكتور خميس بن ماجد الصباري –أستاذ مساعد في الأدب العربي الحديث-، و الأستاذ مسعود بن سعيد الحديدي - محاضر في قسم اللغة العربية-. 

     وكانت ورقة الدكتور أحمد حالو بعنوان:"الاتّجاه الديني في الشعر العماني المعاصر وأثره في انتشار العربية والحفاظ عليها"؛ فقد عرض إشكال عدم الانتباه والتيقظ للشعر الديني، وبيّن أنّ مردّ ذلك هو غلبة شعر الصنعة على الطبع في الأدب العربي عامّة، كما بيّن أن للشعر العربي في عُمان القدح المعلى في الحفاظ على العربية، وتوسيع انتشارها؛ لارتباطه بقدسية العبادة؛ ولكون اللغة العربية وعاء للقرآن الكريم، وهذا مما قوّى الصلة والعلاقة بين العربية والتوجّه الديني في الشعر القديم والمعاصر، وقد حصر الباحث هذه العلاقة من خلال التوجّهات الشعرية الفنية، منها: التأطير الأدبي للقصائد الفقهية؛ لا سيما في المقدّمة والخاتمة، وشعر الأذكار والمدائح النبوية، و شعر السلوك، وشعر الرثاء للعلماء والقضاة وسادة القوم، وشعر الاستنهاض، مستشهدا بنماذج شعرية لهذه الاتجاهات.

     أما ورقة الدكتور خميس بن ماجد الصباري كانت بعنوان:"المجالس الأدبية في عمان (مجلس السبت أنموذجا)" وقد بدأت ورقته البحثية بالتعريف بأهم المجالس الأدبية  في عمان في العصر الحاضر؛ واختار (مجلس السبت) نموذجا يستقرئ من خلاله  أهم الملامح العامة  لهذا النوع من المجالس؛ مركزا على أهمية هذا النموذج في خدمة اللغة العربية وآدابها، راصدا في الوقت نفسه القيمة الأدبية التي تتحقق من خلال المشاركة في هذه المجالس، ومحددا  الفنون الأدبية التي يدأب المشاركون على تقديمها؛ من كلمات وخطب، وشعر، ونقد وتحليل، ودروس، وأمثال وحكم، واستعرض نماذج أدبية؛ لتقديم صورة حية للمعروض الأدبي الذي يقدمه المشاركون في مثل هذه المجالس على وفق مراسم أصيلة يحرص المجتمع العماني على المحافظة عليها، مؤكدا أن مثل هذه المجالس لها دورها الملحوظ في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها.

    وكانت ورقة الأستاذ مسعود بن سعيد الحديدي بعنوان"جهود طلبة الدراسات العليا في خدمة اللغة العربية (جامعة نزوى أنموذجا)" وقد عرّف فيها بجامعة نزوى عموما وقسم اللغة العربية خصوصا من حيث الأهداف والمخرجات، متحدثا عن الدور المميز الذي تقدّمه الجامعة في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها، ثمّ استعرض الباحث عدّة رسائل لطلاب مرحلة الماجستير المتعلقة بالدراسات اللغوية؛ محللا هذه الرسائل للوقوف على أهم ماقدّمته من إضافة ملموسة في مجال البحث اللغوي، ومبينا دور هذه الرسائل في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها لا سيما فيما يتعلق بمجال البحث النحوي، والدلالي ، والصرفي، والصوتي.