انطلقت صباح أمس الاثنين الموافق(27/4/2015م) بالجامعة البرنامج التعريفي بـ «قافلة عمان في اكسبو ميلان» بإيطاليا والذي ينظم للتعريف بمشاركة السلطنة في معرض اكسبو ميلان2015  تحت عنوان «إطعام كوكب الأرض - طاقة للحياة» حيث افتتح البرنامج برعاية سعادة الشيخ  الدكتور خليفة بن حمد بن هلال السعدي –محافظ الداخلية- وبحضور الدكتور صالح بن منصور العزري-مساعد الرئيس لشؤون الطلاب- وجمع من موظفي الجامعة وطلابها.

وقد بدأ البرنامج بآي من الذكر الحكيم تبعته كلمة نائب رئيس حملة «مبدعو عمان» محمد بن حمود العامري أشار فيها إلى تزامن موعد القافلة مع مشاركة السلطنة في معرض اكسبو ميلان بإيطاليا من خلال جناح خاص بالسلطنة يعرض الانجازات التي تحققت خلال العهد الزاهر الميمون، وما تحظى به السلطنة من مقومات تراثية وسياحية، والتعريف بالسلطنة كوجهة استثمارية جاذبة، وخلق روابط تعريف بين الأفراد ورواد الأعمال، والتعرف على حضارات العالم من مختلف الدول المشاركة. وأشار بأن الحملة قد دشنت في شهر يناير الفائت بجامعة السلطان قابوس، وقد جابت حتى الآن محافظتي مسندم والبريمي والظاهرة ثم الداخلية لتنتقل بعد ذلك إلى محافظات السلطنة الأخرى.

بعد ذلك قدم الطالب سعيد بن مسعود الحاتمي قصيدة شعرية في حب عمان، تبعه فيلما وثائقيا يعرف بأهداف حملة مبدعو عمان التطوعية والتي تهدف الى اكتشاف المواهب وتنميتها والاهتمام بها من خلال القيام بجملة من الأنشطة المتنوعة. وتشارك السلطنة في المعرض الذي سيقام خلال الفترة من 1 مايو وحتى 31 أكتوبر 2015م إلى جانب(148)دولة ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة في معرض اكسبو ميلان 2015 العالمي الذي تستضيفه مدينة ميلان الإيطالية، وذلك من خلال جناح وطني يتم فيه تجسيد الإنجازات الحضارية والإنسانية التي حققتها السلطنة في العهد الزاهر الميمون، إلى جانب إبراز الإنجازات الحالية والتطلعات والخطط المستقبلية للمؤسسات الحكومية و الخاصة ذات العلاقة بكل ما يتصل بالغذاء والأمن الغذائي بجوانبه ومحاوره المختلفة.

وسيكون شعار السلطنة في هذا الحدث العالمي من خلال جناحها الخاص والمتميز تحت عنوان "التراث في الحصاد - تسخير الشمس والرمال والبحر" وذلك من خلال تصميم معماري مميز للجناح مستوحى من معطيات البيئة والطبيعة والعمارة العمانية، وسيتم تقسيم الجناح إلى أربعة أقسام رئيسية وهي التنوع الطوبوغرافي في عمان، من حيث الجغرافية والتضاريس الفريدة التي تتمتع بها السلطنة وتنفرد بها عن بقية دول شبه الجزيرة العربية، والقسم الثاني بعنوان "من الجبل إلى الساحل" حيث إن ما يقارب من نصف سكان السلطنة يعملون في مجال الثروة السمكية والزراعة وإنتاج طائفة واسعة من المحاصيل للاستخدام المحلي والتصدير، واستغلال وتوزيع وتخزين الموارد المائية التي تتم بعناية فائقة منذ القدم مثل الأفلاج ومشاريع السدود ذات التقنيات الفائقة. والقسم الثالث تحت عنوان"ثروات البحر"و يتناول التراث البحري الذي يلعب دوراً بارزاً وحيوياً في الاقتصاد والمجتمع. أما القسم الرابع فيأتي تحت عنوان"المشاركة في الغذاء بين أفراد الأسرة، المنزل، الحصاد"، وسوف يتناول تنوع المواد الغذائية في السلطنة من الأطعمة والأطباق التقليدية والجهود المبذولة للنهوض بالأكل الصحي.