أسدلت
الجامعة يوم الخميس الماضي (17/ 4/ 2014م) السّتار على فعاليّات المعرض الدّولي
الرّابع للفنون التّشكيليّة، الّذي حمل هذا العام شعار "زاوية مشرقة من وحي
الفنّ"، وذلك بحفلٍ بهيجٍ في قاعة الشّهباء برعاية الأستاذة الدّكتورة خديجة
عطية -عميدة شؤون الطّلاب بجامعة مصر للعلوم والتّكنولوجيا-، وحضور الدّكتور صالح
بن منصور العزري –مساعد الرّئيس لشؤون الطّلاب-. حيث استهلّ الحفل بآياتٍ عطرةٍ من
الذّكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الدّكتور صالح العزري عبّر فيها عن شكر الجامعة
وتقديرها للمشاركين في المعرض الدّولي والطلاب واللجان المنظّمة. تلا ذلك قصيدة
وطنية ألقتها الطّالبة عبير بنت صالح الرّحبية. ثمّ قامت الأستاذة الدّكتورة خديجة
عطية –راعية الحفل- بتوزيع جوائز نقدية للفائزين وشهادات شكر وتقدير للمشاركين
كافة، حيث تمّ تكريم الفائزين بالمراكز الأولى من الطلاب المشاركين بالمعرض، وكذلك
الحاصلون على المراكز الأولى على مستوى المشاركين، وتم التقاط الصّور التذكاريّة.
وقد
عبر الطّلاب عن بهجتهم وسرورهم بهذا الإنجاز حيث أوضحوا أنّ كلّ هذه النّجاحات الرّائعة
الفنيّة لم تأت هكذا من الفراغ، بل كان رواء كلّ هذه النّجاحات نجاح لجانها إلى
جانب جماعة فنية، وطّدت جذورها جيّدًا في تراب جامعة نزوى، وخلقت لنفسها أحساسًا
بديعًا، واستلهمت هاجسها الفنيّ من قلبٍ رفيع، وأكّدت للجميع –حسب رأي إحدى
الطّالبات- أنّ هناك ما يسمى بـ"جماعة الفنون التشكيلية " جماعة مثالية
قادرة على الإبداع، قادرة على النّجاح
والطّموح، قادرة على أن تضيء وتشرق في زوايا جامعة نزوى. وقالت الطّالبة
عواطف الهنائيّة: شكرًا للجميع من إدارةٍ ومنظّمين، وشكرًا جزيلًا لطلاب جماعة
الفنون التشكيليّة؛ فبدونكم كاد هذا مستحيلا، والشّكر الوافر موصول لأستاذنا
الدّكتور هاني فاروق -مشرف جماعة الفنون التشكيليّة-، وإلى مركز التّميز الطلابي.
فكلمات الشّكر والثناء لا توفي عملكم المستمر وجهدكم المبذول من أجل نجاح الجميع.
وكان
المعرض قد افتتح يوم الثلاثاء (15/4/2014م) تحت رعاية سعادة الدّكتور حمّاد بن حمد
الغافري -مستشار بوزارة الخدمة المدنيّة-، واستمرّ ثلاثة أيّام متتالية. وقد تضمّن
حفل الافتتاح كلمةً لرئيس اللّجنة المنظّمة للمعرض الدّولي الرّابع للفنون
التّشكيلية، وقصيدة شعريّة، وعرض مصور لتجهيزات المعرض الفنون التّشكيليّة، واختتم
بفيلم وثائقي يحكي مسيرة جامعة نزوى. ثم افتتح سعادة الدّكتور راعي الحفل المعرض الّذي
ضمّ بين جنباته أكثر من 300 عملٍ فنيّ، حيث بلغ عدد المشاركين فيه 133 مشاركًا من
مختلف الدّول الشّقيقة والصّديقة منها: المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين،
والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، إلى جانب جامعات
وكليّات من داخل السّلطنة، منها: جامعة السلطان قابوس، وكليّة العلوم التّطبيقيّة
بعبري، وهيئة الصّناعات الحرفيّة، وحملة "مبدعو عُمان"، وعدد كبير من
المواطنون العُمانيين الفنانين، وطلاب الجامعة.
وقد
تنوّعت أركان المعرض بمختلف المجالات والأساليب الفنيّة بتنوّع التقنيات الفنيّة
الّتي استخدمها لفيفٌ من الفنّانين التّشكيليين والطلاب، فتمازجت خطوط اللّوحات
الفنيّة بين المدارس التّجريديّة والواقعيّة والتّعبيريّة لتنسج لنا لوحةً واحدةً
متكاملةً فنيّة. وضم المعرض عددًا من الأعمال الفنية ما بين لوحات تصوير زيتي
ومائي وتجسيم لنحت خزفي، وخزف أصيل ونسيج عريق. كما تضمّن أشغال جلدية، وأخرى خشبيّة،
وأعمال فنيّة للوحات من الفسيفساء، والكولاج، ورسم الطّبيعة الصّامتة، والخط
العربي، والتّصميم الجرافيكي، والطّباعة، كما تخلل المعرض بريق لامع لأعمال زجاجيّة
تعكس نظرة فنيّة. وتميّز المعرض في هذا العام بورش مختلفة مصاحبة له، من أهمها
الورشة الفنية، وأخرى ورشة لشعبة التّربية الفنية، وثالثة ورشة في الخط العربي، وكانت
هناك زاوية أخرى للتّصوير الفوتوغرافي الّتي عرضت أجمل الصّور الملتقطة من البيئة
العُمانيّة.
بانوراما المعرض، تصوير الطالب- حمد بن سعود البوسعيدي