نظّمت أكاديميّة السّلطان قابوس لعلوم الشّرطة يوم الخميس
الماضي (17/ 4/ 2014م) محاضرةً تعريفيّةً بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث
الأمنيّة لمجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة للعام 2015م، وذلك بحضور رئيس
الجامعة الأستاذ الدّكتور أحمد بن خلفان الرّواحي، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه،
وعمداء الكليّات، وأعضاء من الهيئتين الأكاديميّة والإداريّة بالجامعة، إلى جانب
جمعٍ من طلاب الجامعة.
قدّم المحاضرة العقيد سالم بن راشد العلوي –قائد أكاديميّة
السّلطان قابوس لعلوم الشّرطة، عضو هيئة الجائزة-، حيث أوضح في بداية حديثه أنّ
هذه المحاضرة تأتي في إطار خطّة التّعريف بالمسابقة، الّتي تشمل زيارة مؤسّسات التّعليم
العالي على مستوى السّلطنة، والالتقاء بأعضاء الهيئات الأكاديميّة والعلميّة؛ لشرح
شروط الجائزة، وطريقة التّقدّم للمشاركة فيها، كما تشمل الخطّة النّشر في الصّحافة
المحليّة بغية إثراء مشاركة السلطنة في هذه المسابقة التي تستقطب الكثير من
الباحثين والكتاب المهتمين بمثل هذه القضايا الأمنية. وتطرّق العقيد سالم العلوي
في محاضرته إلى عدّة محاور منها: نشأة الجائزة والتّعديلات الّتي طرأت على اسمها،
وأهدافها، والمراحل الّتي تمرّ بها بحوث الجائزة، وخطوات التّحكيم، والمجالات
والموضوعات الّتي تشملها، ومنها: الجرائم، وإدارة الأزمات، والانحراف الفكري،
والحوادث المروريّة، والتّركبيّة السكّانيّة، والجرائم الالكترونيّة، وغيرها. كما
تحدّث قائد أكاديميّة السّلطان قابوس لعلوم الشّرطة عن المردود العلمي لنتائج
البحوث الفائزة.
بعد ذلك انتقل العقيد سالم العلوي إلى المحور الثّاني من
المحاضرة؛ عرّف فيه بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنيّة لمجلس
التّعاون للعام القادم 2015م. وقال إن موضوع الجائزة لهذا العام تحدّد بقرارٍ من
وزارء الدّاخليّة بدول مجلس التعاون في اجتماعهم المنعقد العام الماضي في مدينة
المنامة بمملكة البحرين، وتمّ اختيار موضوع "الجريمة الالكترونيّة في المجتمع
الخليجي، وكيفيّة مواجهتها"، حيث برزت في العصر الحديث ظاهرة انتشار العديد
من الجرائم المعاصرة تمسّ بأمن الوطن والمواطن ومن بينها الجريمة الالكترونيّة، ونظرًا
لخطورة هذه الجريمة وتداعياتها من حيث اتّساعها وتأثيرها على أمن دول المجلس تمّ
إقرار هذا الموضوع ليكون محلّ بحث هذه الجائزة الأمنيّة. أمّا عن المحاور
الاسترشاديّة لموضوع الجائزة، فتشمل الجريمة الالكترونيّة ماهيتها وأسبابها
وآثارها، وواقع الجريمة الالكترونيّة وأساليب مواجهتها في دول مجلس التّعاون لدول
الخليج العربيّة، وأفضل الممارسات الاقليمية والعالميّة لمكافحة الجريمة
الالكترونيّة، والبرامج التنفيذية للوقاية والحدّ من الجريمة الالكترونيّة وأساليب
تقييمها، وتأثير برامج التواصل الاجتماعي على مجتمع دول المجلس، وتقديم استراتيجية
وخطط واضحةٍ وقابلةٍ للتنفيذ لمواجهة هذه الجريمة.
كما أشار العقيد سالم العلوي إلى الجهات المسموح لها
بالمشاركة في المسابقة، ومنها: الجامعات الوطنية الأهلية والحكومية ومؤسسات
التعليم العالي الأخرى، وكليات الأمن والشرطة التابعة لوزارات الداخلية بدول
المجلس، ومراكز الأبحاث، وغيرها من الجهات الأمنيّة والبحثيّة. بعد ذلك بيّن
العلوي شروط قبول التّرشّح للجائزة، وشروط منح الجائزة، ومكوّنات الجائزة؛ إذ
تقدّر بمليون ريال سعودي، توزّع على الأشخاص الاعتباريّين والأشخاص الطبيعيّين
مناصفةً. ثمّ تحدّث عن إجراءات التقديم للمشاركة في المسابقة، ومواعيد قبول
التقديم وانتهائه، حيث يراعى تقديم خطّة البحث خلال شهرين من تاريخ إعلان الأمانة
العامّة لمجلس التعاون للجائزة، وسيُعلن عن الخطط المقبولة للمشاركة خلال شهر
يونيو القادم، كما أنّ موعد تقديم البحث يكون قبل نهاية ديسمبر 2014م. وفي ختام
المحاضرة دعا العقيد سالم العلوي الحضور إلى المبادرة والمشاركة في هذه المسابقة
لأهميّتها. وفُتح باب الأسئلة والاستفسارات الّتي تفاعل بها الحضور كافّة.
وعلى هامش المحاضرة قدّم النّقيب خليفة بن سعيد العميري –منسق
هيئة تحرير مجلة الأمانة- عرضًا تعريفيًّا بمجلّة الأمانة الّتي تصدر عبر
أكاديميّة السّلطان قابوس لعلوم الشّرطة، حيث قال إن مجلة "الأمانة"
مجلةٌ علميّةٌ دوريّة، أنشئت عام 1983م، يصدرها مجمع البحوث والدّراسات بالأكاديميّة،
وهي الآن في عددها الخامس والعشرين، وتسعى بدءا من عددها القادم بإذن الله إلى أن
تكون مجلّة علميّة محكّمة. كما أشار النقيب إلى رؤية المجلة ورسالتها وأهدافها وموضوعاتها،
وكيفيّة المشاركة فيها. ودعا أساتذة الجامعة وطلابها إلى المشاركة ببحوثهم في هذه
المجلة.