|   30 سبتمبر 2024م
السابقالتالي


الشيخ علي اليحيائي يسرد \"تجربة حياته\" الشائقة على طلاب الجامعة

        تواصلًا لفعاليّات الموسم الثقافي العاشر؛ أضافت الجامعة اليوم الثلاثاء (18/ 3/ 2014م) الشيخ علي بن سعيد بن خليفة اليحيائي؛ ليبوح لطلاب الجامعة عن تجربة حياته، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدّكتور أحمد بن خلفان الرّواحي. وفي بداية الحديث قدّم الأستاذ محمد بن عبدالله العدوي –الرئيس التنفيذي لصندوق الجامعة الاستثماري- السيرة الذاتية للشيخ والمناصب التي تقلدها خلال مسيرة حياته العملية.

الشيخ علي اليحيائي يسرد \"تجربة حياته\" الشائقة على طلاب الجامعة الشيخ علي اليحيائي يسرد \"تجربة حياته\" الشائقة على طلاب الجامعة

        وقد بدأ الشيخ اليحيائي حديثه بشكر جامعة نزوى –إدارةً وطلابًا- على الضيافة والدّعوة، كما قدّم اعتزازه وافتخاره للجامعة؛ لما تقدمه من مخرجات قوية لهذا الوطن الغالي، آملا أن يكون للجامعة الصّدارة وأن تتبوأ منصبًا رفيعًا بين أعرق الجامعات العربيّة والعالميّة. ووجّه الشيخ علي اليحيائي خلال عرضه تجربته للطّلاب نصائح قيّمة بدأها بحثّهم بالاعتزاز بالوطنية والتّحلي بقيم المواطنة؛ فإنّ لهذا الوطن العريق تاريخًا عظيمًا ومجدًا حضاريًّا تليدًا، فلا بد من الاعتزاز به والافتخار بمنجزاته. وعقد اليحيائي مقارنةً بين العصر العُماني الحالي وعصر ما قبل السّبعين، وضرب للطلاب أمثلة من واقع الحياة الّتي عاصرها، وقال: إنّ هذا عصرٌ ذهبي تتوفّر فيه كلّ الخدمات والاحتياجات، من تعليمٍ وصحةٍ وخدمات اجتماعيةٍ وغيرها، وهذا ما كان ممنوعًا ما قبل السّبعين. وقصّ على الطّلاب تجربته في الاغتراب عن الوطن والعيش خارجه ما قبل النهضة، وحكا المعاناة الّتي كان النّاس يعانونها من انعدام للعديد من الخدمات، بل منعها، فقد مشى يومًا 70 كيلومترا سيرا على الأقدام. وأشار إلى أن استعمال السيارات من بلده ضنك إلى عبري كانت محرّمة في ذلك العهد، وأن مولّدات الكهرباء كذلك ممنوعة، ومعظم الأشياء ممنوعة. إلا أنّ الله قد منّ على عُمان قائدًا وحاكمًا أبويًّا حكيمًا وبدأ عصر السّبعين، وتدفقت الخيرات وشاعت الخدمات وصرنا في ما ترون الآن من تقدّم وازدهار ما كان يحلم به من عاش ما قبل السّبعين وما كنا نتصوّره، فلله الحمد والمنة.

الشيخ علي اليحيائي يسرد \"تجربة حياته\" الشائقة على طلاب الجامعة

        ودعا اليحيائي الطلاب إلى المثابرة والتعلم والجد في اقتباس المعرفة وتحصيل العلوم، وحثهم على الصبر والتّحمّل بعد التّخرج، والتمسّك بالإرادة الصلبة والعزم خدمة لهذا الوطن الأبي. وفي الجزء الثّاني من "تجرة حياة" فُتح باب الأسئلة والاستفسارات مع الشّيخ، وكانت جلسةً أبويّةً طعّمت بالنّصائح  والإرشادات. والشّيخ اليحيائي يقطن ولاية ضنك، وكان قد تقلّد عدّة مناصب في الدّولة، منها أنّه كان عضوًا في مجلس الشّورى لثلاث فترات عن ولايته ضنك، وكان عضوًا في مجلس الدّولة ثلاث فترات كذلك.